رأيت بفضل ربي سـبل ربي
  • “لقد أرسلت من رب كريم”
  • “وكم سر أراني نور ربي..”
  • “تذكر يوم قرب الارتحال”
  • “كم أكفرتني كذباً وزوراً”

__

بِمُطّـلِعٍ على  أسـرارِ  بـالي

بعـالِـمِ عَيبتي  في كلّ حالي

.

بوجـهٍ قد رأى أعشارَ  قلبـي

بمـستمعٍ لِصـَرْخي  في  اللّيالي

.

لقد أُرسلتُ  مِن  ربٍّ  كـريمٍ

رحيمٍ عند  طوفان  الضّـلالِ

.

وقد أُعطيتُ  بـرهـانًا كرُمْحٍ

وثـقَّـفْناه  تـثـقيفَ العَـوالي

.

فلا تَقْفُ  الظُّـنونَ بـغير عِلمٍ

وخَفْ أخذَ المحاسِبِ ذي الجلالِ

.

ترى آياتِ  صدقي ثم  تنـسَى

لَحاك  اللهُ، ما لك لا  تُبالـي

.

وحربي  بِالـدّلائل لا  السِّهامِ

وقولي لَهْـذَمٌ  شاجُ  القُـذالِ

.

وفاقَ السيفَ نُطقي في  الصِّقالِ

قدِ اغْـتلتُ المكـفِّرَ  كالغزالِ

.

ولم يَزَلِ اللّئامُ  يـكـفِّـروني

إلى أنْ جاء  نصرةُ ذي  الجلالِ

.

وقد جادلتَنـي ظلـمًا  وزورًا

وجاوَزتَ  الدِّيانةَ  في الجِـدالِ

.

ولو قـبْلَ الجدالِ سألتَ مـني

جُذِبتَ إلى  الهدى  قبلَ  الوبالِ

.

لنـا في نصرةِ  الـدِّينِ المـتينِ

مَساعٍ في  التـرقّي والـكمالِ

.

هداني  خالقي  نهجًا  قــويمًا

وربّانـي بـأنواعِ  النَّــوالِ

.

لقـد أُعـطيتُ أسرارَ السّرائرْ

فسَلْ إن شئت من نوعِ السؤالِ

.

وقـد غوَّصتُ في  بحر   الفَناءِ

فعُدتُ وفي يدي  أبهَى الـلآلي

.

رأيتُ بفضل ربّي  سُـبْلَ  ربّي

وإن كانت  أَدَقَّ من  الـهلالِ

.

وكَمْ  سـرٍّ  أراني  نـورُ ربّي

وآياتٍ  على  صـدق   المقالِ

.

وعِلـمٍ يَبهَـرَنَّ  عقولَ نـاس

ورأيٍ قد  علا   قُنَنَ  الجبـالِ

.

سعيتُ وما وَنَيتُ  بشوق  ربّي

إلى  أَن جاءني  رَيّا  الوصـالِ

.

وقـد أُشرِبتُ كأسًا بعد كأسٍ

إلى أن لاحَ  لي  نـورُ الجمالِ

.

وقد أُعطيتُ ذوقًا  بعـد  ذوقٍ

ونَعْماءَ   المَحبّةِ    والــدَّلالِ

.

وجَـدتُ حياةَ قلبي  بعد موتي

وعادتْ  دولتي  بعدَ  الـزّوالِ

.

لُفاظاتُ  المَوائدِ  كان  أُكْـلِي

وصِرتُ اليومَ مِطْعـامَ  الأهالي

.

أزيد بفضـله  يومًا  فـيـومًا

وأُصلِي  قلبَ  منتظـرِ  الوبالِ

.

ألا يا حاسدي خَفْ  قهرَ  ربّي

وما  آلُوك  نُصحًا في  المـقالِ

.

فلا تستكبِرَنَّ  بفَورِ عُـجْـبٍ

وكَمْ مِّن مُزدَهٍ صـيدُ  النَّكالِ

.

أَلا يا خاطِبَ الدّنـيا  الدّنِيّـهْ

تَذكَّـرْ  يومَ   قُرْبِ  الْاِرتحالِ

.

سهـامُ الموتِ تفجَأُ، يا عزِيزي

ولو  طالَ  المَدَى في الْاِنتـقالِ

.

هداك  اللهُ قد جادلتَ  بغـضًا

وما  فكّـرتَ في  قولي  وقالي

.

وكَمْ أكفَرتَني كــذبًا وزورًا

وكَمْ  كذَّبتَ مِن  زَيغ  الخيالِ

.

وإني قد أرى قد ضاع دِينُـكْ

فقُـمْ وَارْبَـأْ به  قبلَ الرِّحالِ

.

حـياتُك بالتـغافلِ  نوعُ  نومٍ

وأيامُ    المعـاصي  كاللّـيالي

.

ولستُ بطالبِ الدُّنيا  كَزعمِكْ

وقـد  طلَّـقتُـها  بِالاِعتزالِ

.

ترَكْنا هذه  الدّنيا  لــوجـهٍ

وآثَـرْنا  الجمالَ  على الجمالِ

.

وإنكَ تزدرِي نُـطقي وقـولي

ولو صادَفـتَه  مـثلَ الـلآلي

.

فلا تنظُـرْ إلى  زَحْفٍ  فإنـي

نظَـمتُ قصيـدتي  بِالْاِرتجالِ

Share via
تابعونا على الفايس بوك