وآخر نصحي توبة ثم توبة

أطِعْ رَبَّك الجبَّار أهلَ الأوامِرِ

وخَفْ قهْرَهُ واتْرُكْ طَرِيْقَ التجَاسُرِ

.

وكيفَ على نارِ النهابِرِ تَصبِرُ

وأنتَ تَأذَّى عِندَ حَرِّ الَهواجِرِ

.

وحُبُّ الهوى واللهِ صِلٌّ مدمِّرٌ

كمَلمَسِ أفْعَى ناعمٍ في النواظِرِ

.

فلا تختَرُوا الطَّغْوَى فإنَّ إلَهنا

غيُورٌ على حُرُماتِهِ غيرُ قاصِرِ

.

ولا تقعُدَنْ يا ابْنَ الكِرَامِ بُمفسدٍ

فترجِعَ مِن حُبِّ الشّرير كخَاسِرِ

.

ولا تحسَبَنْ ذنْبًا صغيرًا كهيِّنٍ

فإنَّ وَداد اللَّمَمِ إحْدَى الكبائِرِ

.

وآخِر نُصحِي توبةٌ ثمَّ توبةٌ

وموتُ الفتى خيرٌ لّه مِن مَناكِرِ

(الخزائن الروحانية، مجلد11، آنجام آتهم ص 136-137)

Share via
تابعونا على الفايس بوك