الهدف من خلق السماوات والأرض
  • مقابلة خلق السماوات والأرض بخلق الإنسان
  • الرد على الاعتراض حول عمل الله في الخلق
  • تهيئة وسائل السفر الروحاني
__
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (4)

شرح الكلمات:

الحق: حقَّه حقًّا: غلَبه على الحق. حقَّ الأمرَ: أثبتَه وأوجبَه؛ كان على يقين منه. حَقَّ الخبرَ: وقَف على حقيقته. والحق: ضدُّ الباطل؛ الأمرُ المقضيّ؛ العَدلُ. المِلكُ؛ الموجودُ الثابت؛ اليقينُ بعد الشك؛ الموتُ؛ الحزمُ (الأقرب).

التفسير:

لقولـه تعالى: خلَق السماواتِ والأرض بالحق معنيان: الأول: أنه حدد لكل واحدة منهما حقَّها ونصيبَها من العمل، بمعنى أنه تعالى أناط إنجازَ بعضِ المهامِّ بالسماوات وبعضِها الأخرى بالأرض، لكي تأتي الاثنتان من خلال التفاعل بينهما بالنتائج المنشودة.

والمعنى الآخر هو أن الله قد خلق كل واحدة منهما بحكمة بالغة، وفيه تنبيه للإنسان أن لا شيء غير الله تعالى كامل في حد ذاته؛ فالسماء بحاجة إلى الأرض للقيام بالمهام المنوطة بها، كما أن العكس أيضًا صحيح تمامًا؛ وأن الله هو الذي سخّر كلَّ شيء كما أراد.

وبيّن بقولـه تعالى عما يُشركون أن الذي لا يؤمن بأن السماوات والأرض قد خُلقتا بالحقّ والحكمة فلا شك في أنه مشرك؛ إذ من المستحيل أن يقول أحد من العقلاء إن الله خالق الكون بلا شك، ولكنه خلقه بدون أي هدف أو غاية. ذلك أنه إذا كان الله هو خالقه فلا بد أنه خلقه بالحق والحكمة.. أي جعل لخلقه هدفًا وغايةً؛ وأما إذا قبلنا أن ليس وراء خلق الكون غاية فلا يمكن القول إن الله خالقه، وإنما نضطر للقول أن الكون وُجد بنفسه، وهذا سيعني أن كل ذرة من الكون شريك مع الله تعالى لأنها ستُعتبر عندئذ أزليةً مثلَه سبحانه وتعالى.وقد تعني الآية أننا خلقنا السماوات والأرض بحق.. بمعنى أننا نحن الذين خلقنا المادة الأولى لهما، لذلك نملك حق التصرف فيهما. وهكذا تبطل هذه الآية زعم الذين يقولون من جهة أن الله ليس خالقًا لمادة السماوات والأرض، ومن جهة أخرى يقولون إنه تعالى هو الذي تصرف في هذه المادة الأولى وصَنَعَ منها الكون (ستيارث بركـاش (ترجمة أردية) ص 274). مـع أن الذي لا يملـك الشيءَ لا يحـق لـه أن يتـصرف فـيه، وأن يُخـضع تحت حكـمه هـذا الموجودَ بذاتـه، لأن مثل هذا التصـرف ظـلم وعـدوان.ثم إن مثل هذا الظن إشراك بالله تعالى، إذ يؤدي بنا إلى الاعتقاد بوجود كائناتٍ لا حصر لها منذ الأزل إلى جانب الله سبحانه وتعالى.

خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (5)

شرح الكلمات:

نطفة: النطفة: الماءُ الصافي قلَّ أو كثُر، تقول: سقاني نطفةً عذبةً؛ وقيل: قليلُ ماءٍ يبقى في دلو أو قِربة؛ البحرُ؛ ماءُ الرجل والمرأةِ، وجمعُه نُطَفٌ ونِطافٌ (الأقرب).

خصيم: الخصيم: المخاصمُ، جمعُه خصماء (الأقرب).

التفسـير:

يخبر الله هنا أننا بعد أن خلقنا السماوات والأرض وفق خطة معينة خلقنا الإنسانَ، وأنزلنا لـه التعليمات كحق لنا. ورغم أننا نحن الذين قمنا بتطوير خلق الإنسان من مادة حقيرة وجعلنا فيه القوى العظيمة والكفاءات الهائلة، إلا أنه أخذ في نكران هذا الجميل، وبدأ يخاصمنا في حقوقنا وقدراتنا زاعمًا أنه حرّ، وأنه من المستحيل أن يخلق الله الوجودَ من العدم، وإنما خُلق الكون بنفسه؟ وكذلك يدّعي أن الله لم يخلق المادة الأولى للكون، وإنما تصرف فيها على سبيل الظلم والعدوان وخلَق بها الكون لنفسه! وآخر يقول: بأي حق يؤتيني الله الأوامر والتعليمات؟ أنا حر، وسوف أختار بنفسي منهجًا وقانونًا لحياتي.

كما تُبين هذه الآية أن الإنسان- رغم خلقه من هذه المادة الحقيرة جدًّا- يصاب بالزهو والغرور بنفسه لدرجة يتجاسر على الخصام مع الله تعالى من ناحية، ولكنه من ناحية أخرى يطعن في أنبياء الله الكرام قائلاً: كيف يمكن أن يصلوا إلى هذا المقام الرفيع؟ إنه يتناسى أن الله الذي خلق – من نطفة حقيرة – هذا الكائنَ المغرور بذكائه والمتخاصمَ مع الله تعالى.. لقادرٌ على أن يرفع إنسانًا وضيعًا حقيرًا فيما يبدو، ويمنحه من الشرف والكمال ما يجعله يطيع الله تعالى ويدعو الآخرين إلى طاعته .كما تتضمن هذه الآية الإشارةَ إلى أن المنطق السليم يرفض أن يكون الهدف من خلق السماوات والأرض خلقَ كائن كافر لنعم الله تعالى؛ كلا بل لا بد أن يكون الهدف أسمى من ذلك. وتحقيقًا لهذا الهدف السامي عندما يبعث الله تعالى أحدًا إلى الدنيا يستغرب أهلها ويتعجبون! لماذا بُعث؟

وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (6)

شرح الكلمات:

دِفْءٌ: دَفِئَ يدفَأ دَفَأً ودُفوءًا ودَفُؤَ يدفُؤ دَفاءةً من البرد: تَسخَّنَ ووجَد الحرَّ. الدِفءُ: نقيضُ حدة البرد. الدفء من الحائط: كِنُّه، يقال: اقعُدْ في دفء هذا الحائط أي كنّه. والدفء: ما أَدْفَأَ من الأصواف والأوبار (الأقرب).

منافع: جمعُ منفعة وهي: اسمٌ من النفع؛ كلُّ شيء يُنتفع به (الأقرب).

التفسـير:

لقد رد الله هنا بأسلوب جد لطيف على خصومة الإنسان في صفاته تعالى، فقال: نحن خلقناك ومع ذلك تدّعي أنك متحرّر من طاعتنا، بينما تتصرف أنت بأشياء ما خلقتَها أنت وتستغلّها لصالحك أيما استغلال، حتى إنك لا تتورع عن قتلها أحيانًا، بحجة أنك أفضل من هذه الحيوانات، فلا بأس في تسخيرها بل في ذبح الأدنى من أجل الأعلى. فلو جاز هذا المنطق فكيف يسوغ لك أيها الإنسانُ الاعتراض على حكمنا أو حكم رسلنا؟ لم لا تطبّق على نفسك المبدأَ الذي تطبقه على الله ورسله؟

وهناك معنى آخر لهذه الآية وهو أن الكفار لما اعترضوا من قبل: كيف يمكن أن يُنـزل الله كلامه على عبده هذا الحقير، ردّ الله عليهم: إذا شرّفنا بالنبوة مَن ترونه حقيرًا فما وجه الاعتراض والاستغراب في ذلك؟ ألم تروا أننا قد رفعناكم إلى مقام رفيع بين المخلوقات بالرغم من أننا قد خلقناكم من نطفة حقيرة؟ وأما في هذه الآية فيرد الله على اعتراض آخر قد يطعن به الكفار في قول الله تعالى أنْ أنذِروا قائلين: كيف يمكن أن يشمل الله بعنايته أناسًا آثمين محتقرين مثلنا، ويُنـزل وحيه لمصلحتنا؟ فيقول الله لهم: حينما نشملكم بعنايتنا ونهيئ لكم الغذاء الماديّ فلا ترونه منافيًا لعظمتنا، ولكن عندما نزوّدكم بالغذاء الروحاني تستغربون وتقولون: كيف يمكن أن يشرّف الربُ العظيم هذا الكائنَ الحقير بإنزال كلامه من أجله؟

العجيب أن أعداء الحق ما زالوا يوجّهون إلى رسلهم مثل هذه المطاعن المتناقضة. فمن جهة يقولون: كيف اختار الله هذا الشخص الحقير من بيننا؟ وإذا كان لا بد من اختيار أحد فلِمَ لم يختر أحدًا من عِلية القوم؟ ومن جهة أخرى يقولون: إن الله أسمى من أن يوجه عنايتَه إلى الإنسان.. هذا الكائنِ الحقير، فيشرفه بإنزال الكلام من أجله. والاعتراض الأخير يثار من قِبل الفلاسفة خاصةً، ولكن كلا الاعتراضين باطل في الحقيقة، ومتعارض مع الآخر، لأن أحدهما يدل على تفاخرهم وتعاليهم على الأنبياء، بينما الآخر اعتراف منهم بحقارة شأنهم. فثبت أنهم في الواقع يريدون بذلك التهربَ من الإذعان لما ينـزل الله في الوحي من أوامر وتعليمات.

وأما قولـه تعالى ومنها تأكلون ، فقد قدّم فيه كلمة منها من أجل التخصيص. وقد يعترض على ذلك أحد فيقول: ألا يأكل الإنسان لحمَ الحيوانات الأخرى علاوة على لحم الأنعام، أو ألا يأكل الخضارَ، فكيف يصح هذا التخصيص؟ والجواب أن التخصيص يفيد الحصرَ تارةً كما يفيد الإشارة إلى الأهم والأفضل، وقد جيء به هنا للغرض الثاني، والمعنى أن غذاءكم الرئيسي يأتي من لحوم وألبان هذه الأنعام وما شاكلها كالبقر الوحشية والغزلان. مما لا شك فيه أن الديك والطيور الأخرى التي تصيدونها أيضًا مصدر غذائكم، ولكنها مصدر ثانوي.

لقد ذكر الله هنا طريقين لاستهلاك الأنعام ذكرًا واضحًا: أولهما جلودها وأصوافها التي تُستخدَم اتقاءً من الحر والبرد، وثانيهما لحومها وألبانها التي تُستعمل كغذاء؛ بينما أشار إلى منفعتها الثالثة بكلمة منافع التي قد تعني تجارة هذه الحيوانات أو استخدامها للتوالد والتناسل.

وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (7)

شرح الكلمـات:

جمالٌ: الجَمالُ: الحُسن في الخَلق والخُلق (الأقرب).

تُريحون: أراح الرجلُ إراحةً وإراحًا: راحت عليه إبلُه وغنمُه ومالُه، ولا يكون إلا بعد الزوال. وأراح الإبلَ والغنم: ردَّها إلى المُراح (الأقرب).تَسرحون: سرَح الراعي المواشيَ: أسامَها أي أرسَلَها ترعى (الأقرب).

التفسـير:

أي تعتبرون هذه الحيوانات مدعاةَ فخر وشرف لكم، وتتباهون قائلين: عندي كذا وكذا من البقر والجِمال والغنم والخيل. فما دمتم تعتبرون ما تملكونه سببَ فخر وجمال لكم، مع أنكم لم تخلُقوه، فكيف ظننتم بالله تعالى أنه خلق الإنسان ثم تركه سُدًى، حتى بدأ يطعن في الله بدلاً من أن يسبّح بحمده ويقدّس له ، وأصبح مثارَ اعتراض على خالقه عوضًا أن يكون سببًا في انكشاف عظمته وجلاله سبحانه وتعالى؟ هلاّ فكّرتم أن الله الذي خلق الإنسان يود أن يكون مخلوقه هذا سببًا في جلاء حسنه وجماله .. أي أن يكون الإنسان ذا خُلق ودِين حتى يقال: تبارك الله الذي خلق هذا الكائن الجميل.

من الملفت للنظر أن الله تعالى قال ولكم فيها جَمالٌ حين تُرِيحون وحين تَسرَحون ، فقدّم تريحون وهو الرجوع بالماشية مساءً، على تَسرَحون وهو إرسالها في الصباح لترعى؛ فلماذا عكَس الترتيبَ الطبيعي يا تُرى؟ ذلك أن الله يركّز هنا على بيان موضوع الحسن والجَمال، والواقع أن منظر الماشية حين رجوعا في المساء بعد الرعي يكون أجملَ منه حين خروجها في الصباح؛ ذلك لأنها تكون لدى رجوعها أشبعَ بطنًا وأكثرَ نشاطًا بعد أن أخذت نصيبها من الكلأ والتجوال في الخارج بحرية؛ ولأنها عندما تخرج في الصباح تنتاب أصحابَها شتى المخاوف كأنْ يشرد بعضها ويضيع أو يفترسها وحش كاسر؛ ولكن عند رجوعها في المساء سالمةً يطمئنون بالاً ويشعرون في داخلهم بنوع من الفخار.

المنطق السليم يرفض أن يكون الهدف من خلق السماوات والأرض خلقَ كائن كافر لنعم الله تعالى؛ كلا بل لا بد أن يكون الهدف أسمى من ذلك. وتحقيقًا لهذا الهدف السامي عندما يبعث الله تعالى أحدًا إلى الدنيا يستغرب أهلها ويتعجبون! لماذا بُعث؟هلاّ فكّرتم أن الله الذي خلق الإنسان يود أن يكون مخلوقه هذا سببًا في جلاء حسنه وجماله .. أي أن يكون الإنسان ذا خُلق ودِين حتى يقال: تبارك الله الذي خلق هذا الكائن الجميل.

وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (8)

شرح الكلمـات:

شِقّ: الشِقُّ: المشقة (الأقرب).

رءوفٌ: رأَف يرأَف ورَئِفَ يرأَف رأْفةً: رَحِمَ أشدَّ الرحمة (الأقرب). الواقع أن الرأفة واحد من أسباب كثيرة للرحمة، فهي في الحقيقة عاطفة الشفقة التي تتولد في القلب عند رؤية أحد في مصيبة أو ألم. فكون الله رءوفًا يعني أنه لا يستطيع يرضى أن يرى العباد في الآلام، لذلك هيّأ لهم أنواعَ المرافق والتسهيلات.

التفسـير:

يخبر الله تعالى هنا أنه لولا هذه الحيوانات لتكبدتم المشقة في نقل أثقالكم. فهلا فكّرتم أن الله الذي هيّأ لسفركم المادي هذه المرافق والتسهيلات.. كيف يمكن أن لا يهيئ الوسائل والمرافق لرحلتكم الروحانية؟ فلم تستغربون لدى رؤية ما هيأه الله لكم من وسائل لسفركم الروحاني، وتقولون: من المحال أن يولي الله كائنًا حقيرًا مثل الإنسان هذا الاهتمامَ. لا شك أن قولكم أن الله أعظم من أن يتكلم مع الإنسان ليس إلا خداعًا وفرارًا من تحمل المسئولية. إنكم تنسون أنه إذا كان عظيمًا فإنه رءوف ورحيم أيضًا؛ والعظماء ذوو الرأفة والرحمة لا يعافون مساعدةَ الضعفاء، لأن هذا لا ينقص من عظمتهم شيئًا، بل يشكّل دليلاً على عظمتهم.

وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (9)

شرح الكلمـات:

الخيل: جماعة الأفراس لا واحد له (الأقرب).

البِغال: جمعُ البَغْل وهو حيوان أهليّ للركوب والحمل، أبوه حمار وأمه فرس، ويُتوسع فيه فيطلَق على كل حيوان أبوه من جنس وأمه من آخر (الأقرب).

الحمير: جمعُ الحمار، ويُجمَع أيضًا على أحمِرةٍ وحُمُرٍ (الأقرب).

التفسـير:

جاءت كلمة زينة هنا منصوبة لكونها مفعولاً لأجله لفِعل خَلَقَ المذكور من قبل.

وليست الزينة هنا الزينةَ العادية، إذ قد سبقت الإشارة إليها في قول الله ولكم فيها جَمال ، بل المراد منها هنا القوة والشوكة والرعب، لأن الخيل والبغال والحمير تساعد الأمم في الحروب على إظهار القوة وبث الرعب.

يذكّرنا الله تعالى هنا أنه خلَق لنا نوعين من الحيوانات: نوع يغذّينا بلحومه وألبانه، كما يقينا من الحر والبرد بجلوده وأصوافه، ويتسبب في عزنا وشرفنا، وأيضًا يساعدنا على نقل أثقالنا من بلد إلى آخر؛ ويشتمل هذا النوع على الجِمال والبقر وغيرهما مما نستعين به في حاجاتنا الأهلية اليومية. والنوع الآخر هو ما نستعين به في حاجاتنا السياسية والحربية كالخيل والبغال والحمير.

إذن فقد ذُكرت هنا ستُّ منافع لنا في هذه الحيوانات جميعًا: الغذاء، الكِساء، العز والجاه، حمل الأثقال، الركوب، وكونها مدعاةً للقوة والمنعة. وكأن الله تعالى يذكّرنا أننا قد قمنا بسد حاجاتكم المادية الستّ هذه، فكيف تظنون أننا سنتغافل عن سد ما يماثلها من حاجاتكم الروحانية؟

كما نبّه بهذه الآيات أنكم تسخّرون هذه الحيوانات لصالحكم مع أنكم لم تخلقوها، وأما الله الذي خلقكم والذي ليس لـه من حاجة إليكم فتدّعون أنه لا حق له في إصلاحكم حتى تكونوا برهانًا ساطعًا على سبوحيته وقدوسيته وعظمته ؟

Share via
تابعونا على الفايس بوك