الافتتاحية‏

الافتتاحية‏

التحرير

‏لعلك تذكر أيها القارئ الكريم حديثَنا الذي نُشر في عدد نوفمبر من للسنة الماضية حيث قلنا:

سيكون ليوم 20 ربيع الثاني 1413 هـ (17 أكتوبر 1992) شأن يُذكر في تاريخ الإسلام.. إذ بدأ فيه البث المباشر لخطاب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية إلى القارات الخمس عبر القمر الصناعي. وجئناك اليوم لنزف لك بشرى أخرى فريدة من نوعها مرتبطة بالبث نفسه. إنها بشرى (البيعة العالمية) التي تمت في اليوم الثاني من الاجتماع السنوي لجماعة بريطانيا بإسلام آباد هذا العام.

لقد ألقى الله في روح الخليفة سيدنا ميرزا طاهر أحمد، أيده الله، في إبريل من هذا العام مشروع هذه البيعة حيث قال في نفسه: لقد منَّ الله علينا في بتسهيلات البث المباشر، فلم لا نحمده سبحانه على هذا الفضل، ‏ونسعى بجدٍ لضم اكبر عدد ممكن إلى جماعة سيدنا المهدي والمسيح الموعود ، وتكون ‏ هناك « بيعة عالمية» يشترك فيها هؤلاء الأحمديون الجدد إما بأنفسهم أو عبر الشاشة الصغيرة وكذلك يمثلهم فيها مندوبوهم الحاضرون في الاجتماع السنوي، أعرب الخليفة عن أمنيتة  للمسئولين في الجماعة في مختلف أنحاء العالم، وعين لكل جماعة هدفًا، وحثهم على تحقيقه بإقناع وضم الناس إلى الأحمدية.. أي الإسلام الصحيح فلبى الإخوة دعوة الخليفة وانهمكوا، متوكلين على الله عاملين ليل نهار بجد وإخلاص. فبارك الله جهودهم ومكنهم من تحقيق أهدافهم بل وزادوا. وبلغ الرقم الأخير للأحمديين الجدد اكثر من ٢٠٠ ألف من شتى الأديان والشعوب والمناطق.

‏وفي يوم واحد ٣١ يوليو ١٩٩٣ رأت الأرض والسماء مشهدا لا نظير له في تاريخ الإسلام، بل والأديان حيث مبايعة من الحاضرين في إسلام آباد على يد الخليفة اكثر من ١٠ آلاف. إلى جانب مئات الآلاف في مختلف أنحاء العالم الذين اشتركوا في البيعة مباشرة عبر القمر الصناعي. ولا يمكن أن يصف روعة ولذة هذا المشهد إلا الذي شهد البيعة بنفسه أو عبر الشاشات الصغيرة حيث كان كل هؤلاء.. الحضور وكذلك المشتركين عبر الشاشة، يبايعون على يد رجل واحد وفي وقت واحد… يرددون كلمات البيعة بلغتهم الأم حيث تُرجمت كلمات البيعة مباشره إلى أكثر من عشرين لغة، ومن خلالها أقر كل مبايع أنه سوف يسعى جاهدًا للعمل حسب تعاليم الإسلام ورفع راية المصطفى خفاقة عالية .

إنها إشارة إلى أن نصر الله قريب وأن الأيام قربت حين ترون الناس يدخلون في دين الله أفواجا. إنها ترتيب وتمهيد لتوحيد الناس على الدين واحد -الإسلام- وتحت راية المصطفى

(التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك