الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

ها نحن على أبواب شهر البركة شهر رمضان شهر الصيام والقيام. سوف نتدرب فيه على الإمساك عن بعض الحلال بأمر من الله تعالى لنروض نفوسنا على كبح شهواتها والكف عن بعض ما حرمه الله علينا وسوف نتحمل فيه بعض العطش والجوع لأيام معدودات لنشعر ونقدر ما يعانيه العطاشى والجياع الذين ما أكثرهم في مجتمعاتنا وخاصة في البلاد الشرقية الفقيرة ذلك لكي نمد لهم يد المعونة قدر الإمكان لوجه الله تعالى لا نريد منهم جزاء ولا شكورا كما سوف نركز فيه على فعل الخيرات ونزيد من العبادة والابتهال لكي نستمر في فعلها في حياتنا اليومية حتى يرحمنا الله تعالى فيصلح أحوالنا في الدنيا ويغفر لنا ذنوبنا في الآخرة.

ما أحوجنا نحن المسلمين لتلقي هذه الدروس من الصيام وخاصة في هذه الأيام التي يئن فيها كل عضو من أعضاء البلد الإسلامي بأنواع الآلام وينوء بشتى المحن والمصائب. فما يحدث في البوسنة وفلسطين والعراق والصومال وكشمير والهند وبورما يوجب علينا أن نبتهل الى الله تعالى لينصر كل المظلومين على الظالمين من أي دين أو شعب أو منطقة. ولابد أن أخص هنا إخواننا المسلمين المضطهدين من البوسنة فحالهم المتردي يحتم علينا أن نتألم لآلامهم بشدة وندعو لهم بحرارة وصدق ونقدم لهم المعونة المادية ما استطعنا لذلك سبيلا. يجب أن نوفر من طعامنا وشرابنا ولباسنا لنتبرع به لهؤلاء المضطهدين حتى يتقبل الله صيامنا وقيامنا وعبادتنا. وإن لم نفعل ذلك فليس لله حاجة في أن ندع طعامنا وشرابنا كما قال سيدنا المصطفى .

وفقنا الله تعالى لمعرفة هذ المعاني السامية في عبادة الصيام والعمل على ضوئها حتى نحقق هذه الأهداف النبيلة والعظيمة في ترك الطعام في هذه الأيام. (التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك