الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

أعزائي قراء “التقوى” الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا

 السنغال دولة في غرب افريقيا، معظم سكانها من المسلمين يشكلون أكثر من 80 بالمائة من مجموع سكانها البالغ عددهم حوالي سبعة ملايين نسمة. والدولة التي يكون تعداد المسلمين فيها بهذه النسبة عادة ما يقال عنها دولة إسلامية بغض النظر إن كانت تطبق الشريعة الإسلامية في أحكامها وقوانينها أم لا.

وفي السنغال كما هو الحال أيضًا في مختلف الدول الإسلامية الإفريقية نجد هذه الأيام وبفضل الله صحوة ونهضة في مجال الوعي الديني، فبدأ الاهتمام بالإسلام وتطبيق أحكامه يزداد يومًا بعد يوم. وأخذ الناس يميلون إلى المراكز والمؤسسات الدينية التي أخذت تنشط هذه الأيام. ولكن لسوء الحظ لم يترك علماء الباكستان هذه النهضة تأخذ وجهتها السليمة، بل أخذوا يزرعون الفتنة والفساد ويشيعون الخبث والتخريب بين المسلمين في هذه البلاد الناهضة، وذلك حسدًا من عند أنفسهم على ما تقوم به الجماعة الإسلامية الأحمدية من خدمات عالية لصالح الإسلام والمسلمين في تلك البلاد.

وكما هو معروف أن ألد أعداء الجماعة الإسلامية الأحمدية هم علماء الباكستان، والسبب في ذلك كون إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية وأغلبية المنتمين إليها في الوقت الحاضر هم من الباكستان. وقد شهدت إفريقيا الغربية والشرقية نشاطًا كبيرًا للجماعة الإسلامية الأحمدية فيها. ففي العام المنصرم قام إمام الجماعة أيده الله بزيارتين تاريخيتين لإفريقيا، مظهرًا بذلك مدى اهتمامه لمصالح الإسلام والمسلمين فيها. وقد قامت “التقوى” بتغطية إعلامية لجولات أمير المؤمنين أيده الله في إفريقيا، مظهرة مدى الإنجازات الكبرى التي قامت بها الجماعة هنالك، من مجالات التعليم والتربية والصحة.

ومن بين الدول المستفيدة من نشاط الجماعة الإسلامية الأحمدية السنغال، وفي السنغال أقامت الجماعة عدة مراكز تبشيرية ومراكز صحة ومدارس ابتدائية وثانوية.

ولكن هذا لم يرق لمشائخ الباكستان فأوعزوا إلى الرابطة الإسلامية وإلى مختلف الصحف بنشر أخبار خاطئة لا أساس لها من الصحة ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية، وذلك لتشويه سمعتها في تلك البلاد، وبالتالي للحد من نشاطها في خدمة الإسلام. ففي نظرهم خدمة الإسلام لا تليق إلا لهم ولا أحد يخدم الإسلام غيرهم، وهذا عكس ما أثبتته الحقائق، فلو طالعتم “التقوى” العددين الثاني والسابع لوجدتم فيها أدلة كافية على حقيقة خدمات الجماعة للإسلام والمسلمين في القارة الإفريقية.

وفي هذا العدد من “التقوى” والذي نخصصه لأهالي السنغال نقدم تقريرًا عن بعض الأباطيل والأكاذيب التي تنشر حول نشاط الجماعة الإسلامية الأحمدية في السنغال، سائلين المولى القدير أن تساهم هذه الإشاعة الخاصة من “التقوى” لأهالي السنغال في فهمهم لحقيقة الجماعة الإسلامية الأحمدية والله ولي التوفيق. (رئيس التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك