الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

في إبريل 1984 عندما أصدر الدكتاتور الباكستاني ضياء الحق قراره اللعين ضد المسلمين الأحمديين، ثم هاجر بعده بأيام إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية من باكستان.. ظن الأعداء  بأن الأحمدية ستتقلص وتنكمش بل أعلن أعداؤها بأنهم سيتمكنون قريبا من استئصال هذه الغدة السرطانية من جسم الأمة الإسلامية!

ولكن ما حدث من الله تعالى خّيب المعارضين تماما وأحبط آمالهم. فمنذ هجرة الإمام دخل مئات الآلاف في الجماعة الإسلامية الأحمدية، ففي هذه السنة (1996) وحدها انضم إليها 1.600.000 شخص، كما شيدت الجماعة آلاف المساجد والمراكز في مختلف أنحاء العالم ونشرت ملايين النسخ من الكتب القيمة بمختلف اللغات. هذا والهبة السماوية التي أريد  ذكرها هنا خاصة هي المحطة الفضائية الإسلامية الأحمدية التي بدأت تبث برامجها الآن على مدار الساعة. ومن مزايا هذه القناة الفريدة:

* أنها أول قناة فضائية إسلامية في تاريخ البث.

* أنها لا تبث إلا البرامج الدينية، الثقافية والعلمية التي تنفع الإنسانية.

* بثها غير منقطع .. 24 ساعة يوميا.

* بثها يغطي القارات الخمس.

* برامجها تُقدم من قبل جنسيات شتى وبلغات مختلفة.

* بعض برامجها كخطب الجمعة والاجتماعات الهامة تبث مع تراجم بلغات عديدة.

* وأهم مزاياها أنها لا تقبل أي دعم من أي حكومة أو مؤسسة أو فرد، بل تُموَّل من قبل أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية فقط. وكل من يشتغل في هذه المحطة هم من المتطوعين الذين لا يتقاضون أي أجر وإنما يعملون بدافع حب التضحية في سبيل الله تعالى ابتغاء مرضاته.

وهكذا فإن صوت الذي حاولوا خنقها داخل باكستان خرج منها وانتشر يُدوي في مشارق الأرض ومغاربها ويدخل في بيوت أذن الله أن تُرفع.

ولا يفوتني أن أذكر أنه عند بداية عمل هذه المحطة غضب المشائخ المعارضون للأحمدية وتشدقوا بكل كبرياء بأنهم سوف سيركبون محطة خاصة بهم لمحاربة المحطة الإسلامية الأحمدية، ولكن يبدو أن أسيادهم الذين استأجروهم لم يسخوا عليهم بأكثر مما كانوا ينفقون عليهم من قبل، وهكذا تبخرت أحلام المشائخ المساكين من إيجاد فرصة ذهبية أخرى للارتزاق بالكذب وبث الفتن والتشويش على العامة. يا ليت أسيادهم اشترو لهم محطة حتى تعرف الدنيا أكاذيبهم وإفكهم، ثم ليرى العالم كيف ندمغ بعون الله باطلَهم فإذا هو زاهق. (التقوى)

Share via
تابعونا على الفايس بوك