اسمعوا يا سادة، هداكم الله إلى طرق السعادة.
  • مهمة المسيح الموعود

__

«إن المهمة التي قد أقامني الله تعالى للقيام بها هي أن أزيل ذلك الخلل الحاصل بين الله وخَلْقه، وأرسي بينهما صلة المحبة والإخلاص ثانية؛ وألغي الحروب الدينية بإظهار الحق مُرسِيًا دعائم الصلح؛ وأكشف الحقائق الدينية التي قد اختفت عن أعين الناس؛ وأضرب مثلاً للروحانية التي صارت مدفونة تحت ظلمات النفوس؛ وأكشف، بالعمل لا باللسان فحسب، تلك القوى الربانية التي تسري إلى داخل الإنسان وتتجلى فيه نتيجة إقباله على الله تعالى أو نتيجة دعائه؛ وفوق كل هذا، أن أغرس في القوم من جديد غراسًا خالدًا للتوحيدِ الخالص النقي اللامع الخالي من أي شائبة من شوائب الشرك. بيد أن هذا كله لن يتم بقوتي أنا، بل بقدرة ذلك الإله الذي هو رب السماوات والأرض». (محاضرةُ لاهور، الخزائن الروحانية مجلد 20 ص 180)

«اِسمعوا يا سادة، هداكم الله إلى طرق السعادة، أني أنا المستفتي وأنا المدعي. وما أتكلم بحجاب، بل أنا على بصيرة من رب وهاب. بعثني الله على رأس المائة، لأجدّد الدين وأنوّر وجهَ الملة، وأكسِّر الصليب وأُطفئ نارَ النصرانية، وأقيمَ سنةَ خير البرية، ولأصلحَ ما فسد وأروِّجَ ما كسد. وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود. منَّ الله عليَّ بالوحي والإلهام، وكلّمني كما كلّم رسله الكرام، وشهد على صدقي بآيات تشاهدونها، وأرى وجهي بأنوار تعرفونها.

ولا أقول لكم أن تقبلوني من غير برهان، وأن تؤمنوا بي من غير سلطان، بل أنادي بينكم أن تقوموا لله مقسطين، وأن تنظروا إلى ما أنزل الله لي من الآيات والبراهين والشهادات. فإن لم تجدوا آياتي كمثل ما جرت عادةُ الله في الصادقين، وخلَتْ سنتُه في النبيين الأولين، فرُدُّوني ولا تقبَلوني يا معشرَ المنكرين». (الاستفتاء، ص 27)

Share via
تابعونا على الفايس بوك