احتفالٌ واحتفالات..

احتفالٌ واحتفالات..

التحرير

في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر (كانون أول) من كل عام يحتفل المسيحيون المنتسبون إلى المسيح الموسوي بالكريمساس. وفي نفس الأسبوع يحتفل المسلمون من أتباع المسيح المحمّدي عليه السلام بالحفل السنوي. الأولون يحتفلون بين دقّات أجراس الكنائس بالصخب واللهو، والرقص والمجون، وترنُّحاتِ السكارى وصرخات العرايا.

أما الأحمديون فيجتمعون لذكر الله تعالى وشكره على نِعمِه التي لا تحصى، وما وفَّقهم إليه في خدمة الإسلام، وللتشاور والتخطيط لمزيد من التضحيات والجهود لنشر العقيدة الصحيحة في أنحاء العالم.

ومن فضل الله تعالى على جماعة الإمام المهدي أنه يمتحنهم ويبتليهم.. ولكنه أيضًا يُهيّء لهم أسباب النجاح والتقدُّم، ويُريهم كل يوم من آيات تأييده وأمارات رضاهُ ما يشرح به صدروهم ويُقرُّ عيونهم ويُطمئِنُ قلوبهم.

لطالما سعى أهلُ الباطل وخصوم الحقّ أن يكتموا صوت الأحمدية ويعرقلوا خطواتها الحثيثة إلى تحقيق وعد الله تعالى بظهور الهُدى ودين الحقّ على الدين كلّه.. ولكن الله لهم بالمرصاد؛ كلّما سدُّوا نافذةً للدعوةِ إليه فتحَ الفتَّاحُ العليم بابًا واسعًا لأنوار المهدي والمسيح المحمَّدي، وزوَّدها بالوسائل التي تكفل لها إن شاء الله اقتحام الظلمات في كل ركنٍ من الأرض.

وفي الفترة ما بين 26-28 ديسمبر عقدت الجماعة الإسلامية الأحمدية الجلسة السنويّة في قاديان. ومع ذلك افتتحها من لندن إمام الجماعة -أيَّده الله بنصره العزيز-، وكذلك ألقى كلمة الختام من قاعة محمود بمسجد الفضل بلندن. وهكذا كانت قناة تلفاز الأحمديّة الإسلامي MTA أداة الربط الإعلامي بين المركز المؤقّت في المملكة المتحدة والمركز الأول في قاديان دار الأمان.

وليس ببعيد ذلك اليوم الذي تكون فيه MTA  الصوتَ الذي تتشوَّقُ إليه جموع المسلمين كافةً في مشارق الأرض ومغاربها، لأنَّه يشدو بأغاريد الإسلام الحقيقي. إننا نراه على الأبواب.. ثقةً في وعد الله الذي لا يُخلف الميعاد.

طباع الذئاب..

الذئب حيوانٌ مفترس يعيش على دماء ولحوم الضحايا الضعيفة، فإذا لقي واحدةً منها استأسدَ وتجرَّأ وهاجم وفتك. أما إذا لقي كبير القطيع من الذئاب طأطأ رأسه، ودسَّ ذيله بين رجليه، ونام بظهره على الأرض استكانةً واستسلامًا.

وهذا يذكّرنا بالدُبِّ الروسيّ الذي انكشفت حقيقته، وتبيّن أنّه ذئبٌ خسيس. لم يتحرَّر من صفاته السابقة وإنّما انحطَّ أكثر وأكثر. ينام رافعًا رجليه في الهواء خنوعًا وتكفُّفًا أمام العالَم الغربيّ القوي.. ويستأسدُ أمام الشاشان المسلمين. يريد أن يغتصب حريَّتهم وبترولهم وثرواتهم.. فيرسل بدبَّاباته وطائراته ليهدم العاصمة العزلاء. ويقتل المئات من المدنيين غدرًا وظلمًا.

نعم لقد تعرَّت تمامًا حقيقة هؤلاء الدمويين، ولكن الذنب ذنب الدجَّال الكبير الذي أعطاهم وأعطى رفاقهم الصرب النورَ الأخضر للقضاء على المسلمين في البوسنة وشيشينيا.. بينما يلعب هو في قاعات الأمم المتحدة ليُغرِّر بالأغبياء والمتغابين.

اللهم إنّا نجعَلُكَ في نُحورِهم، ونعوذُ بكَ من شرورِهم.. فأنتَ حَولُنَا وقُوَّتُنا..!

التقوى

Share via
تابعونا على الفايس بوك