ما جئتكم في غير وقت عابثا
حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام
المسيح الموعود والإمام المهدي (عليه السلام)إنّي صَدوقٌ مصـلِحٌ مترِّدمُ[1]
سَمٌّ مُعاداتي وسِلْمِيَ أسلـمُ
.
إني أنا البستان بستانُ الهُدى
تأتي إليّ العَـين لا تتصـرّمُ[2]
.
روحي لتقديس العليِّ حمامةٌ
أو عنـدليبٌ غارِدٌ متـرنّمُ
.
مَا جئتكم في غير وقت عابثًا
قد جئتكم والوقت ليل مظلِمُ
.
صارت بلاد الدين مِن جَدبٍ عتا
أَقْوَى وأقفَـرَ بعد روضٍ تعلَمُ
.
هل بقي قوم خادمون لدينِنا
أم هل رأيتَ الدين كيف يُحطَّمُ
.
فالله أرسلـني لأُحييَ دينـهُ
حقٌّ فهل من راشدٍ يستـسلمُ
.
جُهد المخالف باطل في أمْرنا
سيف من الـرحمن لا يتـثلَّمُ
.
في وجهنا نور المهيمن لائِـحٌ
إن كان فيكم ناظـرٌ متوسّمُ
.
اليوم يُنقَض كلّ خيطِ مكائدٍ
لَـيْنٌ سَحيلٌ أو شديد مُبْرَمُ
.
مَن كان صَوّالاً فيُقطَع عِرْقهُ
يُرديـه عاليةُ القنا أو لَهْـذَمُ[3]
.
فاللهُ آثـرَنا وكفَّـل أمـرَنا
فالقلب عند الفتن لا يتجَمْجَمُ[4]
.
ملِكٌ فلا يُخـزَى عزيزُ جنابهِ
إن المقـرَّب لا أبا لكَ يُكرَمُ
[2] – تتصرم: تقطع.
[3] – لهذم: حاد قاطع.
[4] – يتجمجم: يهلك.