جميع القيادات السياسية والعسكرية ليس بمقدورها أن تحقق لشعوبها إلى الآمال المرتجاة إلا على المستوى الوقتي الضيق والمادي فحسب، وهي لا تضمن لتلك الشعوب حمايتها من الآثار السلبية الناجمة عن توجهات تلك القيادات في أغلب الأحيان، لنأخذ مثلا قيادة هتلر لألمانيا، نعم.. لقد حقق هتلر لشعبه مجدا عظيما، لكنه كان مؤقتا، كفقاعة لم تلبث أن اختفت، ليتجرع الألمان مرارة العيش سنينا، هذه هي حال القيادات السياسية والعسكرية الدنيوية، فهذا المقال عرض مقارن لنوعين من القيادات، إحداهما التي ذكرناها آنفا، والأخرى، وهي مدار الحديث، هي القيادة الروحية، التي يقيمها الله تعالى بيده لخدمة دينه، فيزدهر بها دين الأمم ودنياها.