وعَرفت ُ مِن تفهيم ِ أحمَد َ أحَمدَا

لمولانا نور الدين، الخليفة الأول للمهدي والمسيح الموعود ، يمدح فيها حضرتَه، ويرد على ألد أعدائه المولوي محمد حسين البطالوي، الذي كان قبل إعلان حضرته بكونه مهديا ومسيحا موعودا، صديقا حميما لحضرته

فَوَ الله ِ ، مُذْ لاقيتُه زادني الهُدَى

وعَرفت ُ مِن تفهيم ِ أحمَد َ أحَمدَا

.

وكَم ْمِن عويص ِ مُشكِل غير ِ واضح

أنار عليَّ فصرتُ منه مُسهَّدا

.

وما إن رأينا مثلَه بطلا بَدَا

وما إنْ رأينا مثله قاتِل العِدا

.

وأكفَرَه قوم جَهول وظالم

وكَذ ّبه مَن كان فظَّا ومُلحِدا ً

.

وهذا على الإسلام إحدى المصائب

يُكفّر مَن جاء النبي َّ مؤيِّدا

.

أفي القوم تُمدَحُ يا مُكفِّرَ صادق ٍ

أَلاَ إن أهلَ الحق سمَّوك مُفْندا

.

نَبذتَ هُدى العرفان جهلا وبعده

أخذت َ طريقا قد دعاك إلى الرَّدَى

.

وإن كنت َ تَسعَى اليوم في الأرض مُفسِداً

فَتُحْرَقُ فِي يوم النُشور مُزوَّدا

.

ولو قبل إكفارٍ تفكرتَ ساعة ً

لَعَمْرى هُدِيتَ وما أبَيت َ تَبدُّدا

.

قصدت َ لِتُرضِى القومَ من سوء نية

وكان رِضي الباري أتمَّ وأوكَدَا

.

وما في يديك لتُبعِدَن َّ مقرَّبا ً

إله البرايا قد دناه وأحمَدا

.

وقد كنت َ تَقبَل ُصدقَه وكتبتَه

فمثُلك كُفرا ً ما رأيناه ضَفَنْدا

.

ألا إنه قد فاق صدقا خواصَّكم

ودَافَي رؤسَ الصائلين وأرجَدَا

.

أتُكفِر يا غُول َ البراري مثيلَه

أتَلعنُ مقبولا يُحِبُّ محمدا ً

.

وتَعسا ً لكم يا زُمَر َ شيخ ٍ مزوّر ٍ

هلكتم وأَردَاكم وعَفَّى وأَفسدا

.

له كُتُب ُ السب والشتم ُ حَشوُها

شرير ويَستقرِي الشرور َ تعمُّدا

.

أضل َّ كثيرا مِن ضلالات ِ وَهْمِه

وبَاعَدَ مِن حق مبين وأبعَدَا

.

وما أَن ْ أَرَى فيه الفضيلة َ خاصة ً

نعم في طريق المفسدين تفردا

.

يُشيع ُ رسالات ٍ لِبَغْي ِ ثرَايد ٍ

وليَجلِب َ الحُمقَى إليها ويرفِدا

.

و ما كان لي بُغض ٌ به وعداوة ٌ

وفي الله عادَيناه أِذ ذمَّ أًحمدا

.

فخُذ ، يا إلهي ، رأس َ كل معاند

كأخذك مَن عادَى وليّا وشدَّدا

.

لتكون َ آيات ٍ لكل مكذب

حريص على سبِّ مُباهٍ تحسُّدا

.

ويا طالب َ العرفان خُذ ذَيل َ نُورِه

ودَعْ كل َّ ذي قول بقول المهتدى

.

وفي الدين أسرار ٌ وسُبُل ٌ خفية

يلاحظها بَصَر ٌ يلاقي أَثْمَدا

.

وآخر دعوانا أن الحمد ُ كلُّه

لرب رحيم بَعَثَ فينا مجدَّدا

( كرامات الصادقين ص 151 إلى 153 )

Share via
تابعونا على الفايس بوك