- هيئة حضرته وصفة غضه البصر
- الفطرة الإنسانية نقية بطبيعتها
- عبارات متضمنة حكما بالغة كان حضرته يحب ترديدها
- من يُعِدْ قراءة كتب حضرته يكتشف الجديد كل مرة
- ليس من خُلُق المقربين إيذاء أزواجهم، ولو بالصوت
- دعاء المريض مستجاب
- لمحة من صِبا حضرته، حين كاد أن يغرق.. وكيف كان حضرته متعاونا حتى منذ صباه.
__
هيئة حضرته وصفة غضه البصر
407-بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي شير علي أن حضرته لمَّا أراد أن تُلتَقطَ له صورة مع بعض أصحابه قال له المصوِّر: سيدي، أرجوك أن تظل فاتحًا عينيك قليلا، وإلا لن تكون الصورة جيدة، ففتح حضرته عينيه جاهدًا أكثر من المعتاد ولكنهما سرعان ما عادتا لتكونا شبه مغمضتين كما كانتا من قبل.
الفطرة الإنسانية نقية بطبيعتها
408-بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي شير علي أن المسيح الموعود كان يقول:
«لقد أودع الله تعالى فطرة الإنسان مادة ليغلب بها الذنوب، فمهما كان الإنسان قد تَلطَّخ بأعماله السيئة فإنه كلما أراد الميل نحو الحسنة غلبت فطرتُه الصالحةُ ذنوبَه. وكان يُفهمنا ذلك بضرب مثال الماء فكما أن الماء يتصف بطبيعة إطفاء النار، ومهما كان الماء ساخنًا، حتى لو كان حارًّا كحرارة النار، مع ذلك تظل طبيعة إطفائه النار موجودة فيه.
أقول: إنها نقطة لطيفة جدًّا، ولعدم فهمها تعرضت الديانتان المسيحية والهندوسية للدمار وبسبب عدم فهمها أصاب مئات الألوف من المسلمين أيضا اليأس والقنوط.
عبارات متضمنة حكما بالغة كان حضرته يحب ترديدها
409- بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي شير علي أن المسيح الموعود كان يكثر من ترديد بعض الجمل، مثلا كان كثيرا ما يذكر في كلامه القول الفارسي:
* «دست در كار ودل با يار» أي: اليد في العمل والقلب مع الحبيب.
* «خدا داري چه غم داري» أي: لِمَ الحزن إذا كان الله معك؟!
* الأعمال بالنيات.
* أنا عند ظن عبدي بي.
* «آنچنان صيقل زدند آئينه نماند» أي: لقد صقلوا المرآة بحيث لم يبقَ منها شيء.
* «گرحفظ مراتب نه كني زنديقي» أي: إن لم تراعِ درجات الناس ومراتبهم فإنك زنديق ولا دين لك.
* ما لا يُدرَك كلُّه لا يُترَك كلّه?
* الطريقة كلها أدب
* ادب تاجيست از لطف الهي بنه بر سربرو هر جا كه خواهي
إن الأدب تاج للطف الإلهي فضعه على رأسك ثم اذهب إلى حيث شئت.
من يُعِدْ قراءة كتب حضرته يكتشف الجديد كل مرة
410- بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي شير علي أن حضرته كان يقول: من لا يقرأ كتبنا ثلاث مرات على الأقل فيه نوع من الكبر *.
ليس من خُلُق المقربين إيذاء أزواجهم، ولو بالصوت
411-بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الدكتور مير محمد إسماعيل أن طفلا قتل سحلية في البيت في عهد المسيح الموعود ثم رمى بها ممازحًا على زوجة المولوي عبد الكريم الصغرى، فصرخت فَزِعَةً حتى تناهى صوت صراخها إلى المسجد أيضا لقربه من البيت، فلما جاء المولوي عبد الكريم إلى البيت أخذتْه الغيرة فتكلم معها بشيء من القسوة بصوت عال حتى أن المسيح الموعود في بيته في الطابق الأرضي قد سمع صوته المفيض غضبًا، وتلقى وحيًا من الله تعالى عن هذا الأمر في تلك الليلة بالأردية معناه:
هذا التصرف ليس جيدا، فَليُنْهَ عنه زعيم المسلمين عبدُ الكريم.
والعجيب أنه عند الصباح كان المولوي عبد الكريم نادمًا على فعله، إلا أن الناس كانوا يهنئونه، إذ سمّاه الله تعالى في الوحي زعيم المسلمين.
دعاء المريض مستجاب
412- بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي شير علي وقال: سافر المسيح الموعود للإدلاء بشهادة في «ملتان»، وخلال السفر نزل في لاهور. فلما علم هناك أن مفتي محمد صادق مريض قصد بيته لعيادته. وحين دخل عليه بكلمات واردة في الحديث النبوي: لا بأس، طهورًا إن شاء الله. وكان يعني أنْ لا داعي للقلق، فسيتعافى بإذن الله. ثم قال حضرته للمفتي محمد صادق: ودعاء المريض مستجاب، فادع لنا أيضا.
أقول: لقد قام حضرته بهذا السفر في 1897م.
لمحة من صِبا حضرته، حين كاد أن يغرق.. وكيف كان حضرته متعاونا حتى منذ صباه.
413- بسم الله الرحمن الرحيم. أقول: كان حضرته يقول: أعرف السباحة جيدًا، وكان يقول: ذات مرة في حداثة سني، وأثناء السباحة، كدت أغرق ، لولا أنْ أدركني شَيخٌ غريب لم أره قط، لا من قبل هذا الحادث ولا بعده.
وأضيف: إن أطفال البيت قد جمعوا النقود واشتروا بها من جهلم قاربًا للإبحار في البِركة الكبيرة المتكوِّنة من اجتماع مياه الأمطار بقاديان، ولقد ساهم فيه حضرته أيضا بمبلغ من المال.