هل نحن سكريون؟
  • كيف يؤدي نمط حياتنا إلى الإصابة بداء السكري؟!

__

سيرد البعض: لا.. فقياس السكر لدي صباحًا 80 فقط. معلوم أنهم غير سكريين والأمر الذي يجهلونه أنهم يمشون بخطى متسارعة في اتجاه الإصابة بداء السكري وذلك من خلال أسلوب حياتهم ونظامهم الغذائي.

وحتمًا هم عرضة لجميع الأمراض التي يعاني منها السكريون من التهاب الأعصاب وتراجع بشبكية العين والخمول والمشاكل الجلدية وتراجع الغدد الجنسية والإخصاب وشيخوخة البشرة وهدر فيتامينات B والأخطر ضعف المناعة تجاه الفيروسات والجراثيم.

فعندما نتناول الخبز الأبيض والجبن المصنع والشاي المحلى  بالسكر والمربَّات في وجبة الإفطار يرتفع معدل السكر في الدم لدينا بعد الوجبة لحدود  200، الأمر الذي يدق جرس الخطر حيث تصبح كثير من أعضاء الجسم عرضة للخطر الحاد.. وما أن ينخفض معدل السكر في دمنا وتحديدًا بعد عدة ساعات من الوجبة نأخذ «تصبيرة» من حلويات أو معجنات أو عصير أو شاي محلى فيرتفع مستوى السكر في الدم من جديد ليأخذ ساعات ليعود للمعدل الطبيعي. ثم تحين وجبة الغداء المحتوية على أرز أو خبز أبيض فيرتفع من جديد وهكذا دواليك حيث يقضي الجسم يوميًّا أغلب ساعات اليقظة تحت ضغط السكر المرتفع وسويعات قليلة فقط بشكل منخفض مما يؤثر على كل أعضائه ويجعله عرضة لأمراض العصر ونقص المناعة.. بينما من يتناول خبز البرغل  غير المقشور وبقية الحبوب الكاملة بدلًا من النشويات ويلغي السُّكريات المكررة من وجبات غذائه ويعتدل في كمية طعامه ويقلل من الوجبات الخفيفة كتصبيرة بين الوجبات الرئيسية، سيبقى مستوى السكر لديه بعد الوجبات ضمن الحدود الطبيعية مما يرفع مناعته ويحافظ على حيويته وشباب خلاياه ويُؤمِّن الجو المثالي لكافة أعضائه ويعدّل مزاجه وحالته النفسية ويقوي ذاكرته ويحسن ممون نمط تفكيره ويحافظ على مستوى فيتامينات B التي  تدهور حال ارتفاع السكر المتذبذب طوال النهار. لم يَعُد الأخذ بهذه النصائح مقصورًا على الذين يعانون من داء السكري بل أصبح الالتزام بها لزامًا على شريحة كبيرة من الناس الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يرتكز على الوجبات السريعة وأكلات غنية  بالسكريات.. هذه الشريحة من الناس هي عرضة  أكثر من غيرها لداء السكري. عليهم أن يبتعدوا عن السكريات والنشويات لأن انخفاض سكرهم حاليًّا سينقلب بعد سنوات لارتفاع وسيحمل بين طياته مشاكل صحية عويصة ذكرناها  سلفًا.

Share via
تابعونا على الفايس بوك