صيانة الإسلام لحقوق المرأة
  • على كل من الرجل والمرأة الاحتجاب لضمان العفة.
  • المرأة أول شاهد على أخلاق الإنسان وعلاقته بالله.
  • الحالة الطبعية هي منبع الشهوات.
  • يوصي الإسلام بعدم النظر إلى النساء الأجنبيات لا بالنظر الطاهر ولا الخبيث.
  • يتحرر الإنسان من الحالة الطبعية بعد التحول الكامل.

__

“الغرض من أمر الإسلام أن يحتجب الرجل من المرأةِ والمرأةُ من الرجل هو أن يتجنب الإنسانُ العثار والزلة، لأن الإنسان في بادئ الأمر يميل إلى السيئات ينقضّ عليها لدى أدنى إشارة سقوط الجوعان على الطعام اللذيذ. فعلى الإنسان أن يصلح نفسه. هذا هو السر في الحجاب الإسلامي الذي بينته خاصة لهؤلاء الذين لا يعرفون حقيقة أوامر الإسلام”.(تفسير المسيح الموعود ، قوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ )

“لم يصن أي دين حقوق المرأة كما صانها الإسلام، فقد قال الله تعالى بكلمات موجزة: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ .. أي كما أن للرجال حقوقا على النساء فإن لهن مثلها على الرجال. وقد سُمِع عن بعض الناس أنهم يعتبرون هؤلاء المسكينات كحذاءٍ، ويستخدمونهن في أعمال غاية في الهوان، ويسبّونهن وينظرون إليهن بازدراء واحتقار، ويطبِّـقون عليهن أحكام الحجاب بطريق خاطئ وكأنهم يئدونهن. كلا، بل ينبغي أن تكون علاقة المرء بزوجته كالعلاقة بين صديقَين حميمين صادقَين. إن المرأة هي أول شاهد على أخلاق الإنسان وصلتِه بالله، فإن لم تكن علاقته بها جيدة فكيف يمكن أن يتصالح مع الله تعالى. لقد قال رسول الله : خيرُكم خيركم لأهله.. أي أن أفضلَكم أكثرُكم إحسانًا إلى أهله”. (الملفوظات ج5 ص 417-418)

“ثَمّة حكمةٌ جديرة بالذّكر، وهي أنّ الحالة الطبعية التي هي منبع الشّهوات، والتي لا يتحرّر منها الإنسان إلا بعد تحوّل كامل.. إنما تتمثّل في أنّ نـزعاته الشّهوانية لا تلبث أن تضطرم عندما تُصادف مواقعَ الإثارة، أو بتعبير آخر: إنها تصبح في خطر شديد عندئذ.. لذلك لم يُبِح الله لنا أن ننظر إلى المحارم بلا حرج، ونتطلّع إلى زينتهنّ، ونشاهد رقصهنّ وما إلى ذلك حتى بالنّظر الطّاهر؛ وكذلك لم يَسمح لنا أن نسمع من غير المحرمات الشّابات الغناء والموسيقى، أو نستمع لقصص حسنهن وجمالهن ولو بنيّة صالحة. كلاّ، بل وصَّانا ألا ننظر إلى المحارم ومفاتنهن، لا بالنّظر الطّاهر ولا بالنّظر الخبيث؛ وألاّ نسمع كذلك أصواتَهن ذات الألحان والغناء وألا نصغي إلى قصص جمالهنّ، لا بالنيّة الصّالحة ولا بغيرها، بل علينا أن ننفر من كل ذلك كما ننفر من الجيفة.. لكيلا نتعثر، لأنّه لا بدّ وأن نتعرّض يوما للعثار بسبب هذه النّظرات الطليقة. فبما أنّ الله سبحانه وتعالى يريد أن تبقى أبصارنا وقلوبنا وخواطرنا جميعها مصونةً، لذلك فقد أرشدنا لهذه المبادئ السّامية. فأي شكّ في أنّ التّحرّر المطلق يؤدي إلى العثار والسّقوط؟ أوَ ليس من الخطأ الفاحش أن نضع أمام الكلب الجائع أرغفة ناعمة.. ثم ننتوقع منه أن لا يمرّ بباله أي خاطر عن الرّغيف؟ لذلك فقد أراد الله تعالى ألاّ تتاح للقوى النّفسانيّة فرصةُ نشاط خفيٍّ أيضا، وأنْ لا يتعرّض الإنسان لموقف يهيِّج خواطرَ السّوء فيه”. (فلسفة تعاليم الإسلام، ص 33-34)

Share via
تابعونا على الفايس بوك