رسائل تقرر مصير شعوب
  • كتاب رسول الله  إلى كسرى الفرس
  • موقف كسرى ومصيره
  • كتاب رسول الله  إلى نجاشي الحبشة
  • موقف النجاشي ومستقبل مملكته
  • كتاب رسول الله  إلى مقوقس مصر
  • موقف المقوقس ورده
  • كتاب رسول الله إلى عظيم البحرين

__

حياة محمد صلى الله عليه وسلم (13)

إن حياة نبي الإسلام كتاب مفتوح كلما بحثت في أي جزء منه تجد فيه تفاصيل تثير الاهتمام وتخلب اللب. ولم يحدث أن تم تسجيل وقائع حياة نبي أو حياة مَعلم آخر تسجيلاً دقيقًا ومتاحًا للدارسين، مثل حياة الرسول العظيم . وصحيح أن هذه الغزارة في الحقائق والمرويات المدوّنة، قد أعطت النقاد الماكرين فرصتهم المنتظرة، ولكن من الصحيح أيضًا أنه حين تتم دراسة الانتقادات بعناية، ويتم الرد الحاسم عليها، فإن ما تثيره فينا حياة الرسول من الإيمان والحب الغامر والتقوَى، لا يماثلها فيه حياة أي شخص آخر.

إن الحياة الغامضة التي لا يعرف الناس شيئًا عن تفاصيلها قد تسلم من النقد، ولكنها لا تفلح في بث الإقناع وزرع الثقة في قلوب من يتبع أصحابها. إذ تظل صعوبات الغموض، وظلمات الحيرة، وخيبة الأمل، قابعة في القلوب. ولكن الحياة الغنية بالتفاصيل المدوّنة، مثل حياة الرسول ، تثير فينا التأمل العميق ومن ثم تثبّت الاقتناع. وعندما يتم تصفية الحسابات الخاطئة للانتقادات والمفاهيم الزائفة، بكشف الحقائق وتسليط الأضواء عليها، فمن المحتم أن تجذب حياة الرسول منَّا كل حب وإعجاب وتقدير، وتثير فينا كل إعزاز وإكبار وتوقير، بشكل كامل ودائم وإلى الأبد.

تلك هي عزيز القارئ أهم ملامح هذا الكتاب القيم الذى ستطالعه عبر حلقات في هذه الزاوية. والجدير بالذكر في هذا المقام أنه من الصعب تقديم ملخص كامل متوازن لحياة كحياة الرسول ، التي كانت واضحة كالكتاب المفتوح، وشديدة الثراء بما تحتويه من وقائع ومواقف وأحداث. وقد أعطى المؤلف لمحة، ولكن حتى هذه اللمحة لها وزن وثقل. حيث أنه كان يمارس ما يعظ به، وكان يعظ بما كان يمارسه؛ وإذا عرفته فقد عرفت القرآن المجيد، وإذا عرفت القرآن المجيد فيمكنك أن تتعرّف عليه.

لقد حصل شرف نقل هذا الكتاب إلى لغة الضاد للأستاذ الفاضل فتحي عبد السلام وراجعه ثلة

من أبناء الجماعة المتضلعين في اللغة والدين.

كتاب رسول الله إلى ملك الفرس

تم إرسال كتاب إلى ملك الفُرس مع عبد الله بن حذافة السهمي، وكان نصه كما يلي:

«بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لينذر من كان حيًّا ويحق القول على الكافرين، فأسلم تسلم، فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك». (الزرقاني والخميس)

قال عبد الله بن حذافة إنه حين بلغ بلاط كسرى، التمس تسليم الكتاب إلى الملك. وتسلم الملك الكتاب، وأمر المترجم أن يقرأ ما فيه وأن يشرح محتواه. وما أن سمع بالأمر حتى سخط، واستعاد الكتاب ومزّقه إربًا. وأبلغ عبد الله بن حذافة الرسول بالخبر، وما أن سمع الرسول القصة حتى قال: «مزّق الله ملكه».

كانت نوبة الغرور التي انتابت كسرى في هذه المناسبة نتيجة للدعاية المدمّرة التي كان يقوم بها اليهود ضد الإسلام، وهم أولئك الذين هاجروا من أراضي الدولة الرومانية إلى الأراضي الإيرانية. فقد ساهم هؤلاء اللاجئون اليهود في تدبير المكائد ضد الروم مدعومين من الفُرْس، وأصبحوا من أجل ذلك مقرّبين لدى البلاط الفارسي. لذلك، كان قلب الإمبراطور كسرى مليئًا بالحنق على الرسول ، وبدا له أن الروايات التي حملها إليه اليهود صحيحة، وقد أكّدها ذلك الكتاب. وظن أن الرسول كان مغامرًا عدوانيًا يحمل الشر نحو أرض فارس. فأرسل لفوره إلى حاكم اليمن يقول له إن واحدًا من قريش في الجزيرة العربية قد أعلن نفسه نبيًّا، وإن دعواه قد تجاوزت الحدود. وطلب من الحاكم أن يرسل إليه رجلين قويين ليقبضا على هذا القرشي، ويصحباه إلى البلاط الفارسي. وقام «باذان» الذي كان يحكم اليمن باسم كسرى، فأرسل أحد قواد جيشه في صحبة قوة راكبة إلى الرسول ، وأرسل معهم خطابًا يقول فيه للرسول إنه يجب عليه حالما استلم الخطاب أن يرافق الرسولين لفوره حتى البلاط الفارسي. وكانت رحلة الشخصين قد قصدت مكة ولكنهما علما عند الطائف أن الرسول يعيش في المدينة. وعند وصولهما إليها أخبر قائد الوفد رسول الله أن باذان حاكم اليمن قد تلقى أمرًا من كسرى أن يُعدّ عدّة للقبض على النبيّ وإحضاره إلى أرض فارس، وأنه لو رفض الطاعة فإنه هو وشعبه سيتم القضاء عليهم، وستتحول ديارهم إلى خراب يباب. وأصر الوفد اليمني دون أي شفقة أن يطيعهم الرسول ليقودوه إلى أرض فارس. واستمع الرسول لهما ثم اقترح أن يلقياه في الغد. وخلال الليل دعا الله تعالى، فأخبره سبحانه بأن عجرفة كسرى قد كلفته حياته. وقال الوحي إن الله تعالى قد حرّك قلب ابن كسرى ضد أبيه، وسيقتل هذا الابن أباه في يوم الاثنين 10 جمادى الأولى من ذلك العام. وقالت رواية إن الوحي كان: «لقد قتل الابن الأب في نفس الليلة». ويحتمل أن تلك الليلة نفسها كانت ليلة 10 جمادى الأولى. وفي الصباح أرسل الرسول إلى الوفد اليمني وأبلغهما بما أُوحي إليه ليلاً، ثم زوّدهما بكتاب إلى باذان قال فيه إن كسرى سيتم قتله في يوم كذا من شهر كذا. وعندما تلقّى حاكم اليمن الرسالة قال: «لو كان هذا الرجل نبيًّا حقًّا فسيكون ما قال، وإن لم يكن فليساعده الرب هو وبلده كلها». ولم يمض قليل زمن حتى رسا قارب على شاطئ اليمن يحمل رسالة إلى حاكم اليمن من إمبراطور الفُرس، وكان يحمل خاتمًا مختلفًا عن خاتم كسرى، فاستنتج من ذلك أن نبوءة النبيّ العربي قد تحققت وثبتت صحتها، فالخاتم الجديد يعني ملكًا جديدًا. وفتح باذان الكتاب وقرأ ما يلي:

«من كسرى شيرويه إلى باذان حاكم اليمن، لقد قتلت أبي لأن حكمه أصبح فاسدًا وظالمًا، وعامل الرعية بوحشية. وعليه حالما يتلقى الرسالة أن يجمع قادته وأن يطلب إليهم توكيد ولائهم لي، وأما بالنسبة لما أمر به أبي من القبض على النبيّ العربي، فلتعتبر هذه الأوامر ملغاة». (الطبرى ج 3 ص 1572 – 1574، وابن هشام ص 46)

لقد بلغ من تأثر باذان بهذه الأحداث أنه آمن في الحال ومعه بعض أصدقائه، وأبلغوا الرسول بذلك.

كتاب رسول الله إلى النجاشي

حمل عمرو بن أمية الضمري كتاب الرسول إلى النجاشي ملك الحبشة، وكان كما يلي:

«بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله إلى النجاشي عظيم الحبشة، سلام على من اتبع الهدى. أما بعد، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى من روحه ونفخه، كما خلق آدم بيده، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك لـه، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني، فإني رسول الله، وإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل. وقد بلّغت ونصحت، فاقبل نصيحتي، والسلام على من اتبع الهدى». (الزرقاني)

عندما وصل هذا الكتاب إلى النجاشي أظهر تقديرًا واحترامًا عظيمين له، ووضعه بين عينيه، ونزل عن عرشه ووضعه في حق من عاج وهو يقول: «طالما كان هذا الكتاب محفوظًا فإن الله سيحفظ ملكي». ولقد ثبت صدق قوله، فلألف سنة قادمة جرى المسلمون على غير عادتهم إزاء هذه المملكة، لقد ذهبت جيوشهم إلى كل اتجاه، ومروا بالحبشة على كل جانب، ولكنهم لم يمسوا مملكة النجاشي الصغيرة هذه. لقد انقسمت الإمبراطورية الرومانية، وفقد كسرَى مُلكه، واختفت ممالك في الهند والصين، ولكن هذه المملكة الصغيرة بقيَت مصونة لأن حاكمها استقبل اللاجئين المسلمين الأولين وشملهم بالحماية، وأظهر الاحترام والتبجيل لكتاب رسول الله إليه، وبهذه الطريقة ردّ المسلمون على الشهامة التي أبداها النجاشي.

قارن ذلك بالمعاملة التي لقيتها مملكة النجاشي المسيحية من أحد الشعوب المسيحية الأخرى باسم المدنية والحضارة في عصرنا هذا، لقد دكوا مدنهم بالقنابل من الجو وحطموها، واضطرت العائلة المالكة إلى اللجوء خارج البلاد عدة سنوات.

لقد عومل نفس الشعب معاملتين مختلفتين من شعبين مختلفين، لقد حفظ المسلمون الحبشة مصونة وآمنة بسبب نخوة الشهامة لدى أحد حكامها، وهاجم شعب مسيحي أوربي هذا البلد وسلبه ونهبه تحت شعار الحضارة. وهذه المقارنة تُظهر إلى أيّ مدى تُثبت تعاليم الرسول وقدوته أنها نافعة وراسخة التأثير.

لقد شعر المسلمون بالامتنان نحو مملكة مسيحية جعلت المسلمين في أمان معها، وقام شعب مسيحي طمّاع بالعدوان على هذه المملكة دون أن يبالي بأنها كانت بلدًا مسيحيًّا.

كتـاب رسـول الله إلى حــاكم مصر (المقوقس)

حمل حاطب ابن أبي بلتعة كتاب الرسول إلى المقوْقس، وكان نصه تمامًا كما كان كتابه إلى هرقل إمبراطور الروم. وبينما قال كتابه إلى إمبراطور الروم إن إثم إنكار الرومان سيتحمله هو على نفسه، فإن كتابه إلى المقوقس قال إن إثم إنكار القبط سيقع على المقوقس الحاكم، وكان الكتاب كما يلي:

«بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإنما عليك إثم القبط. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لا نَعْبُدَ إِلاَّ الله وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ . (السيرة الحلبية ج 3 ص 275)

عندما وصل حاطب إلى مصر، لم يجد المقوقس في العاصمة، فتبعه إلى الإسكندرية حيث كان له بلاط قريب من البحر. ذهب حاطب على قارب، وكان القصر مدجّجًا بالحرس، عند ذلك رفع حاطب يده بالكتاب على مسافة منهم وبدأ يصيح عاليًا، فأمر المقوقس أن يقرّبوه منه، وأمره أن يحضر الكتاب. وقرأ المقوقس الكتاب ثم قال: «لو كان هذا الرجل صادقًا فلم لم يستنْزل الهلاك على أعدائه»؟ فأجاب حاطب: «أنت تؤمن بالمسيح، ولقد أُسيئت معاملته على يد شعبه، ولكن هل دعا عليهم بالهلاك»؟ عند ذلك أعطى المقوقس إلى حاطب هدية وقال له: «لقد كانت كلمتك تمثيلاً حكيمًا من رجل حكيم أجاد في الإجابة على السؤال الموجّه إليه». عند ذلك أكمل حاطب حديثه: «إنه كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، فلا تستكبر، آمن برسول الله هذا، وبالله ما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد، وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل، فكل نبيّ أدرك قومًا فهُم أمته، فالحق عليهم أن يطيعوه. وأنت ممن أدركه هذا الرسول، ولسنا ننهاك عن دين المسيح ولكننا نأمرك به».

عندما سمع المقوقس ذلك أشار إلى أنه سمع تعاليم الإسلام، فوجد أن هذا النبيّ لا يأمر بإثم ولا ينهَى عن خير، وأنه بحث في أمره فلم يجده بالساحر ولا بالكاهن، وأنه سمع ببعض نبوءاته التي تحققت. ثم أرسل يطلب حقًّا من عاج فوضع فيها الكتاب، وختمه ودفعه إلى خادمة عنده وأمرها بحفظه في مكان آمن. وكتب ردًّا على الرسول حفظ التاريخ نصه وهو كما يلي:

«بسم الله الرحمن الرحيم، من المقوقس ملك القبط إلى محمد بن عبد الله، سلام عليك، وبعد. فلقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرتَ فيه وما تدعو إليه وقد علمتُ أن نبيًّا بقيَ وكنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمتُ رسولك وأعطيتُه ألف دينار وخمسًا من الخيل هدية، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، إحداهما مارية والأخرى سيرين. وأهديتك أيضًا عشرين ثوبًا من نسيج مصر من أحسن ما فيها، وأهديتك بغلة لتركبها والسلام عليك». (الزرقاني والطبري)

يتضح من هذا الخطاب أن المقوقس لم يعتنق الإسلام، رغم أنه تلقّى كتاب الرسول إليه باحترام.

لقد عومل نفس الشعب معاملتين مختلفتين من شعبين مختلفين، لقد حفظ المسلمون الحبشة مصونة وآمنة بسبب نخوة الشهامة لدى أحد حكامها، وهاجم شعب مسيحي أوربي هذا البلد وسلبه ونهبه تحت شعار الحضارة. وهذه المقارنة تُظهر إلى أيّ مدى تُثبت تعاليم الرسول وقدوته أنها نافعة وراسخة التأثير.

كتاب رسول الله إلى عظيم البحرين

وأرسل الرسول أيضًا إلى عظيم البحرين المنذر بن ساوى التيمي، مع الصحابي العلاء بن الحضرمي. ولقد فقد التاريخ نَص هذا الكتاب، غير أنه عندما وصل الكتاب إلى هذا الزعيم دخل في الإسلام، وأرسل إلى الرسول يقول إنه هو وكثير من أصدقائه قد قرروا الانضمام لصف الإسلام، وأن هناك البعض ممن قرروا أن يظلوا خارجه على أية حال. وأضاف أن بأرضه يهودًا ومجوسًا، وسأله ماذا يفعل معهم؟؟

ورد الرسول عليه في كتاب قائلاً:

«بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد: فإني أذكّرك الله عز وجل، فإن من ينصح فإنما ينصح لنفسه، وإنّ من يطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني، ومن نصح لهم فقد نصح لي. وإنّ رسلي قد أثنوا عليك خيرًا، وإني قد شفعتك في قومك، فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه، وعفوت عن أهل الذنوب فاقبل منهم، وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك، ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية». (زاد المعاد)

وأرسل الرسول كذلك إلى ملك عُمان، وزعيم اليمن، وملك غسّان، وسيد بني فهد، وهي قبيلة من اليمن، وسيد همدان، وهي قبيلة يمنية أخرى، وسيد قبيلة بني عليم، وسيد قبيلة الحضرمي، وأكثرهم أصبحوا مسلمين.

تدل هذه الرسائل على مدى اكتمال ثقة الرسول بالله عز وجل، وتدل أيضًا منذ البدايات الأولى على يقين الرسول أنه لم يُرسَل لقوم معينين، بل للناس كافة في الأرض كلها. صحيح أن الرسائل استُقبلت بطرق مختلفة من طرف الذين خوطبوا بها، فبعضهم أسلم لفوْره والبعض عامل الكتب باحترام شديد ولكنه لم يقبل الإسلام، وبقي آخرون عاملوها بلطف عادي وآخرون أظهروا الاحتقار والغطرسة.

ولكن من الصحيح أيضًا، والتاريخ شاهـد على ذلك، أن الذين تلقـوا هذه الرسائـل هم وشعـوبهم قد لقوا نفـس المصير الذي لقيَـته الرسـائل عندهم، وقـد عامـلهم الله بنفس معامـلتهم لخطابـات الرسول .

Share via
تابعونا على الفايس بوك