حفيد سيدنا الإمام المهدي عليه السلام حضرة مرزا وسيم أحمد في ذمة الله

حفيد سيدنا الإمام المهدي عليه السلام حضرة مرزا وسيم أحمد في ذمة الله

أبو حاشر

  • نعي وفاة حفيد من حفدة المسيح الموعود عليه السلام
  • نبذة عن حياة حضرة مرزا وسيم أحمد وخدماته للجماعة
  • تعازي مجلة التقوى لعائلة الفقيد

__

بمزيد من الحزن والأسى بلغ أسرة “التقوى” خبر وفاة حضرة مرزا وسيم أحمد في الهند في 29 من إبريل 2007 عن عمر يناهز ثمانين عاما. إنا لله وإنا إليه راجعون.

الفقيد هو حفيد سيدنا الإمام المهدي عليه السلام ونجل سيدنا المصلح الموعود رضي الله.

وُلد حضرته في واحد أغسطس 1927 في قاديان، الهند تلقى الدراسة الابتدائية على يد أساتذة أجلاء في المدرسة الأحمدية ثم التحق بالجامعة الأحمدية بقاديان. وبعد انقسام الهند هاجر الخليفة الثاني رضي الله عنه إلى باكستان، البلد المسلم الجديد وتركه رضي الله عنه في قاديان ليمثل عائلة سيدنا المسيح الموعود عليه السلام هناك وكي يستأنس به أفراد الجماعة. وقد كرمه الله حيث خدم الجماعة قرابة 60 سنة متتالية شغل فيها مناصب مختلفة أولها منصب الناظر (مدير عام) وهو في عمر تسعة عشر عاما فقط. وفي سنة 1977 عيَّنه سيدنا الخليفة الثالث (رحمه الله) أمير الجماعة في الهند والناظر الأعلى وظل يخدم الجماعة في هذا المنصب قرابة 30 عاما إلى أن توفاه الأجل المسمى في 29 ابريل 2007.

لقد قدم الفقيد تضحيات جليلة وأظهر أسمى نماذج الصبر والتحمل خلال هذه المدة الطويلة. فقد توفيت جدّتُه حضرة السيدة أم المؤمنين نصرة جهان بيغم رضي الله عنها في عام 1952 فتحمل الصدمة والحزن هناك حيث تعذر عليه السفر لإلقاء آخر نظرة على جثمانها الطاهر. ثم في سنة 1965 توفي والده الجليل سيدنا المصلح الموعود رضي الله عنه ولم يستطع السفر إلى باكستان من أجل الأوضاع المتوترة بين البلدين. ثم في عام 1991 عند زيارة سيدنا الخليفة الرابع رحمه الله لقاديان نال شرف القيام بترتيبات المؤتمر السنوي. والجدير بالذكر أن هذه  هي أول مرة يزور فيها خليفة سيدنا الإمام المهدي عليه لاسلام قاديان بعد انقسام الهند سنة 1947.

وفي سنة 2005 زار سيدنا أمير المؤمنين مرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز قاديان وفي هذه المرة أيضا أشرف الفقيد على الترتيبات اللازمة للمؤتمر.

ولقد انضم بتبشيره وجهوده عدد كبير من المبايعين الجدد إلى الجماعة الإسلامـية الأحمديـة وسهر على تربيتهم ورعايتهم.

كان حضرته حليم الطبع عالما جليلا وخطيبا بارعا وقائدا محبا لرعيته حائزا على احترامهم واحترام كل من حوله أو من احتك به من مسلمين أو غير مسلمين. ومن شمائله أنه كان حريصا على خدمة ضيوف سيدنا الإمام المهدي الذين كانوا يأتون قاديان لزيارة الأماكن المقدسة والاشتراك في المؤتمر السنوي، فكان يستقبلهم بنفسه بحفاوة بالغة حتى في الساعات المتأخرة من الليل.

تزوج حضرته السيدة أمة القدوس المحترمة بنت الدكتور حضرة مير محمد إسماعيل رضي الله عنه – وهو أخو السيدة أم المؤمنين رضي الله عنها.

خلف ابنا واحدا يدعى مرزا كليم أحمد المحترم المقيم في ولاية “فرجينيا” بالولايـات المتـحدة الأمريكية، وثلاث بنات هن السيدة أمة العليم عصمة المحترمة زوجة الأستاذ نواب منصور أحمد خان المحترم وكيل التبشير بمؤسسة التحريك الجديد ربوة، باكستان. والسيدة أمة الكريم كوكب المحترمة زوجة الكابتن المتقاعد ماجد أحمد خان المحترم أمين مشروع معهد “طاهر” لدراسـات أمـراض القلب وعلاجها بربوة، باكـستان. والسيدة أمة الرؤف المحترمة زوجة الدكتور السيد إبراهيم منيب أحمد المحترم.

وبعد أسبوع من انتقال  حضرته إلى الرفيق الأعلى خصص حضرة مرزا مسرور أحمد خطبة الجمعة بتاريخ 4مايو 2007 للحديث عن شمائل وخصائل هذا الرجل العظيم الذى تفانى في خدمة الجماعة ولم يتأخر في أي آن وحين في التضحية بكل غال ونفيس في سبيل إعلاء كلمة الحق.

تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جنانه وجعل مثواه عند قدمي سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ترفع أسرة “التقوى” أخلص التعازي القلبية لسيدنا أمير المؤمنين نصره الله ولأفراد عائلة سيدنا المسيح الموعود عليه السلام وعائلة المرحوم بصفة خاصة وندعو الله أن يسـد هذا الفراغ الهائل ويثري الجماعة بأمثاله.

Share via
تابعونا على الفايس بوك