رؤيا حضرة مرزا طاهر أحمد رحمه الله  الخليفة الرابع للمسيح الموعود عليه السلام 

رؤيا حضرة مرزا طاهر أحمد رحمه الله  الخليفة الرابع للمسيح الموعود عليه السلام 

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

الخليفة الرابع للمسيح الموعود (عليه السلام)
  • يحكم تواتر الأحداثِ تقديرٌ إلهيّ غيبي، وليس الأمر وليد المصادفة.
  • العالم يفتح لنا أبوابه، فلنفتح العالم من أجل محمد المصطفى.

__

“……بينما كنت أفكّر في هذا الموضوع قائلا في نفسي بأننا أحجار شطرنج لا عقل لها في يدي الله، تذكرتُ رؤيا لي قديمة وهي ذات صلة بالأوضاع الحالية. لا أذكر إن كنت قد رويتها لكم أم لا، لكنها رؤيا مهمة وتفسيرها الذي ظهر الآن هو أوضحُ من ذي قبل.

كنت رأيت هذه الرؤيا بين عامي 1977 و1978 حين بدأت الثورة الإيرانية والتغييرات في أفغانستان أيضا. رأيت في الرؤيا أنني كنت أنظر إلى مشهد، لكن كمُشاهد فقط حيث لم أكن جزءا منه مع أنني كنت موجودًا هناك. رأيت شبانًا واقفين في حلقة كبيرة، وكانوا يغنّون بالتناوب جملة بالعربية بصوت رائع اللحن، ثم يغنّون ترجمتها باللغة الإنجليزية، وهكذا يستمرون بالغناء باللغة العربية أولاً ثم بالإنجليزية. وبدت لي تلك الجملة في الرؤيا أنها آية قرآنية، والجملة هي:

لا يعلم إلا هو – لا يعلم إلا هو.

وينكشف علي هذا الموضوع من خلال مشاهد متتابعة أراها. وكما قلت آنفًا فأنا موجود هناك وغير موجود بالوقت نفسه. كان هؤلاء الشبّان يغنّون أمامي. ثم نظرت إلى العراق، وأذكر أيضا سورية، ثم إيران، ثم أفغانستان وباكستان، كانت هذه البلدان المختلفة تتراءى لي الواحدة تلو الأخرى، وينكشف عليّ أن لا أحد سوى الله يعلم الهدف من وراء هذه الثورات والأحداث الغريبة التي تحل بهذه البلدان. نحن نظن أنها أحداث تاريخية تقع مصادفة، لكن الشبّان خلقوا بغنائهم انطباعًا لدي أن هذه الأحداث ليست متفرقة أو وليدة المصادفة، بل هذه سلسلة من الأحداث يصنعها القدر. نحن نشاهد هذه الأحداث لكن لا نفهم ما يجري. لا يعلم إلا هو، لا يعلم إلا الله الذي تصنع يده هذا القدر.

كانت هذه هي الرؤيا التي رويتها للسيد شودري أنور حسين المحترم الذي كان قد جاء هنا في تلك الأيام، وكذلك حكيتها لإخوة آخرين أيضا، وقلت إنها رؤيا غريبة، ويبدو أن أحداثًا أخرى عظيمة ستتلو هذه الأحداث. إن تقديراتنا السياسية مختلفة عن الخطة الربانية الحقيقية تمامًا.

أعتقد أن التغيير في السياسة الروسية تجاه أفغانستان له علاقة وثيقة بما يحدث. لقد تعلّم الروس بعض الدروس هناك، وقد انكشفت عليهم حقائق أخرى خلال تجاربهم هذه، مما جعل هذه التغييرات الثورية العظيمة تقع اليوم في العالم. إن المؤرخ  أو السياسي من هذا العالم ينظر إلى هذه الأحداث من زاوية مختلفة ويفهمها بطريقة مختلفة، أما المؤمن فيرى وراء هذه الوقائع يَدَ الله التي تعطيه رسالة مختلفة، فيعدّ عدّته في ضوء هذه الرسائل. فما تشير إليه يدُ الله قد أصبح الآن أوضحَ من ذي قبل. إنها تشير إليكم للمضي قُدُمًا لفتح العالم كله من أجل محمد المصطفى ، لأن العالم اليوم يفتح أبوابه لكم.”

(من خطبة الجمعة التي ألقاها الخليفة الرابع رحمه الله في 1/12/1989، المنشورة في كتاب “مشروع عظيم: مشروع وقف نو”)
Share via
تابعونا على الفايس بوك