تنبهوا واستفيقوا أيها المسلمون

تنبهوا واستفيقوا أيها المسلمون

ريم إبراهيم

  • لم يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الاسلام إلا اسمه
  • وسائل الاتصال الحديثة تهزأ بعقول المسلمين
  • الحمد لله الذي هدانا للايمان بالمسيح الموعود

__

ريم شريقي

قال الشاعر إبراهـيم اليازجي:

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب

فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب

وليسمح لي الشاعر اليازجي أن أغير كلمة العرب إلى كلمة المسلمين، الذين طمى عليهم خطب الجاهلية الأولى فلم يعودوا يعلمون من الإسلام إلا اسمه ولم يعودوا يعرفون من القرآن إلا رسمه .. فتهاوى عليهم كل من هبّ ودب يسخر ويهزأ بهم لأنهم تمسكوا بالخرافات ونبذوا تعاليم القرآن ويقولون أنهم ليسوا بحاجة إلى مهدي ولا مسيح؟!!

أريد هنا أن ألقي الضوء على ظاهرة تفشت عبر وسائل الاتصال الحديثة لا سيما الإنترنت وهي التلاعب بالصور عبر البرامج الحاسوبية فأضافوا كلمة الله أو محمد ( ) على الجوزة أو البطيخة …إلخ أو صورة حديقة الأشجار الموجودة حسب زعمهم في ألمانيا والتي كونت جذورها “لا إله إلا الله محمد رسول الله” أو جهاز تخطيط القلب في مستشفى أمريكية رسم كلمة الله، وغيرها العديد والعديد من القصص المفبركة التي انبهر بها “المسلمون” وصدقوها ونشروها، بينما أخذ يهزأ بهم على الطرف الآخر من فَبرَك هذه الرسومات والقصص ونشرها، حيث بعد أيام قليلة وربما ساعات وجدها تنتشر كالنار في الهشيم ووجد السواد الأعظم من المسلمين يصدقها وربما يحلف بأنه رآها بأمّ عينه.. وأنا لن أفترض هنا إلا الافتراض الحسن فقد يظن هؤلاء المسلمون أنهم يساهمون في إظهار عظمة الإسلام ولكنهم غفلوا أنهم يشوهون صورته ويفسحون المجال للاستهزاء به، والأدهى من هذا وذاك قد غفلوا أنهم بحاجة إلى مصلح سماوي يردّهم إلى جادة الصواب..

لقد بينت بعض المواقع العربية أن بعضاً ممن يهزأ بعقول المسلمين هم من كانوا وراء فبركة تلك القصص، حيث أجمعوا في إحدى المنتديات على فكرة تأليف قصة تحمل حسب قولهم “النبرة الإسلامية الخرافية التي تعودنا عليها” وهكذا بدأ كل واحدٍ فيهم يساهم في صياغة القصة حتى خرجت بشكلها النهائي الذي بدأوا ينشرونه عبر المنتديات والبريد الالكتروني وتحقق غرضهم في تصديق القصة ونشرها حيث هتف المسلمون من ورائها “الله أكبر” و”سبحان الله”..

نعم الله أكبر وسبحان الله الحي الباقي الذي لا يترك أمةً في الضلالة إلا ويرسل لها مبعوثاً سماوياً يبين لها طريق الله.. نعم الله أكبر وسبحان الله الهادي الذي هدانا لمعرفة إمام الزمان الإمام المهدي والمسيح الموعود الذي بيّن لنا الحق وأزال الغبار عن دين الله الإسلام وجاء خادماً لرسول الله خاتم النبيين محمد المصطفى فلم تزلّ أقدامنا بالتأثر بهكذا خرافات فرفضناها دون أن نعرف مصدرها لأننا نعرف سنة الله التي لن تتبدل ولن تتحول ولأن لدينا خليفة لرسول الله يأخذ بيدنا إلى طريق الهادي.. فتنبهوا واستفيقوا أيها المسلمون واعلموا أن الإمام المهدي والمسيح الموعود لم يأت عبثاً ولم يأت بغير أوانه.

Share via
تابعونا على الفايس بوك