النبـوءات الإعجــازية في أحاديث سيدنا رسول الله عن خروج المســيح الدجّال

النبـوءات الإعجــازية في أحاديث سيدنا رسول الله عن خروج المســيح الدجّال

محمد منير إدلبي

باحث إسلامي

كنا قد بينّا في الحلقات السابقة أنّ القرآن الكريم قد أشار إلى خروج الدجّال باعتباره آية من آيات الله حيث قال تعالى:

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا (الأنعام: 159)

وفسّـر الرسول معنى: بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ في هذه الآية الكريمة بأنّ منها الدجّال فقال:

“ثلاث إذا خرجن لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا : طلوع الشمس من مغربها والدجّال ودابّة الأرض”. (صحيح مسلم).

فإذا كان خروج الدجّال من آيات الله فلا بدّ أن يكون فيه دلالات إيمانية إعجازيّة تؤكّد صِدق محمد وتؤيّده، لذا فإنّ علينا أن نتفكّر في هذا البحث ونعمل على أن نعقله ونفهمه بالشكل الذي يؤيّد صدق رسول الله وينصر دينه ودعوته؛ خاصّة وأنّه هو ذاته عليه الصلاة والسلام قد أمرنا قائلاً:

“.. إنّما أحدّثكم هذا لتعقلوه وتفهموه وتفقهوه وتعوه. فاعملوا عليـه، وحدّثوا به من خلفكم، وليحدّث الآخرُ الآخرَ، فإنّه أشدّ  الفِتَن”. (أخرجه نعيم بن حمّاد في كتاب الفِتَن – كنز العمّال)

ولسوف يندهش العالم أجمع حين يدرك عَظَمة الحقائق الإعجازية في أحاديث سيدنا محمد رسول الله عن خروج الدجّال، وسيجد فيها ما يُثبت صدقه في رسالته ودعوته وأنه خاتم النبيين الذي جاء بدين الله الإسـلام رحمةً من الله إلى العالمين، مصداقًا لقوله تعالى:

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (الأنبياء: 108)

وتبيانًا لهذه الآيات والحقائق الإعجـازية العظيمة، لابدّ من أن نتناول أحاديث الرسول عن ظهور الدّجال بالشرح والتفصيل على ضوء التعليم القرآني العظيم المتعلّق بفهم النبوءات المستقبلية التي يُطلع الله تعالى عليها أنبياءه لينذروا الناس أو يبشّروهم بأحداث مستقبلية هامّة، فيتأكّد بها صدقهم وصدق من يأتي بعدهم.

ونجد بالإضافة إلى هذا البيان الواضح أن الرسول قد أشار بوضوح كامل إلى أن المقصود بالدجّال في أحاديثه هم أمّة من الناس وليس فردًا واحدًا

ونبـدأ قبـل كلّ شـيء بتحقيق الألفاظ الرئيسة الهامّة في هذا البحث: فقد جاء في معاجم اللغة العربية المعاني التالية لكلمة (الدجّال) في:

* (لسان العرب):

“الدجّال: المموّه الكذاب وبه سمّي الدجّال.

الدجّال يخرج في آخر هذه الأمّة، سمّي بذلك لأنّه يدجل الحق بالباطل؛ وقيل بل لأنه يغطي الأرض بكثرة جموعه. وقيل لأنه يُغطي على الناس بكفره … ويُقال دجلتُ السيفَ أي موّهته وطليته بماء الذهب ..

والدجّال: الذهب، ويُقال لماء الذهب أيضًا دجّال وبه شُـبّه الدجّال لأنّه يُظهر خلاف ما يُضمر.

الدجّال: المموّه فعّال من أبنية المبالغة أي يكثر منه الكذب والتلبيس. وقيل سمّي بذلك لأنه يستر الحقّ بكذبه.

والدجّال والدجّالة: الرفقة العظيمة تُغطي الأرض بكثرة أهلهـا؛ وقيل هي الرّفقة تحمل المتاع للتجارة.

قـال أبو العباس: سميّ الدجّـال دجـّالاً لضـربه في الأرض وقطعه أكثر نواحيها، وقال: سميّ دجالاً لتمويهه وتلبيسه وتزيينه الباطل. ودجل البعير: طلاه بالقطران. ودجل الشيءَ غطّاه”. وجاء في قاموس:

* (المُنْجد):

“الدجّال: أيضًا الكذاب الذي سيظهر في آخر الزمان.

الدجّالة: الرفقة العظيمة تغطي الأرض.” وجاء في:

*  (أقرب الموارد)

” الدجّال: .. الرفقة العظيمة “.

نجد من هذه المعاني اللغوية أنّ لفظة الدجّال تنطبق على العدد العظيم من الناس كما تنطبق على الفرد، وسنجد في بحثنا أن أحاديث سيدنا رسول الله تؤيّد هذا المعنى وتُشير إليه في مواضع كثيرة. كما تؤيّد ذلك تفاسيرُ القرآن الكريم التي تشير إلى أن المقصود بكلمـة “النـاس” هـو الدجـّال كمـا جـاء في تفسـير (معالم التنزيل) و(لباب العقـول في أسـباب النزول) لجـلال الدين السيوطي، وذلك في قوله تعالى:

لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ (غافر: 58)

ومما يؤكّد بوضوح -من القرآن الكريم- أنّ كلمة (الدجّال) في هذه النبوءات إنّما تشير إلى أمّة من الناس، هو حديث رسول الله الذي يقول فيه:

“مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ”. (صحيح مسلم)

وفي هذا الحديث إشارة إلى أنّ ذكر الدجّال وحقيقته يمكن أن يُعرفا من خلال قراءة هذه الآيات العشر من أوّل سورة الكهف؛ فماذا في هذه الآيات؟ يقول تعالى:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (الكهف: 2 – 5)

تبيّن هذه الآيات الكريمة أنّ بأس الله الشديد (أشدّ الفِتَن) يتعلّق بالذيـن قالوا: “اتّخذ الله ولدًا” وأنّهم، بحسب إشارة حديث رسول الله ، هم (الدجّال) المبَيَّن في أوائل سورة الكهف. فمن هم الذين قالـوا: اتخذ الله ولدًا؟ يقول تعالى في القـرآن الكريم:

وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ (التوبة:30)

نجــد إذن مــن هــذا الحـديث الشــريـف والآيـة الكريـمة أنّ لفظـة (الدجّال) الـواردة في الأحاديث الشريفة إنّما تُشير أساسًا إلى أمّة اليهود[1] والنصارى، حيث زعم كلاهما أنّ الله (اتّخذ ولدًا)؛ هذا الزعم الباطل الذي وصفه الله وصفًا لم يصف به زعمًا وافتراءً أشد خطورة منه فقال:

وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (مريم: 89 – 92)

فأيّ فِتَنة أعظم من أن تتفطّر السموات منها، وتنشـقّ الأرض، وتخرّ الجبال هدًّا؟! ونجد بالإضافة إلى هذا البيان الواضح أن الرسول قد أشار بوضوح كامل إلى أن المقصود بالدجّال في أحاديثه هم أمّة من الناس وليس فردًا واحدًا، يقول:

(لتُقاتِلُنّ المشركين حتى يُقاتِل بقيّتكم الدجّالَ على نهر الأردن أنتم شرقيّه وهم غربيُّه). أورده الطبراني في “المعجم الكبير” وخرّجه السيوطي

إنّ استعمال الرسول الكريم -في هذا الحديث- الضمير (هم) في وصف الدجال ليدلّ دلالة صريحة وبكلّ وضوح إلى أنّه يتحدّث عن أمّة من الناس؛ ومن الواضح أنّ المقصود هنا هم اليهود أيضًا الذين هم الآن موجودون فعلاً في الجانب الغربي من نهر الأردن. وبذلك يكون قد تحقق في تواجدهم الحالي غربي نهر الأردن نبأ رسول الله العظيم الذي أخبر به أمته قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا.

ونجد رسول الله كذلك يستخدم لفظة (الدجّال) مشيرًا بذلك إلى أمّةٍ وبلاد، وذلك في حديثه الصحيح الذي يذكر فيه عددًا من النبوءات تحققت جميعها وبقي آخرها، يقول:

(تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ) (سنن ابن ماجه، كتاب الفتن)

نلاحظ هنا أنّ رسول الله قد استخدم فعل “يفتحها” عن الدجّال -وفي رواية أخرى “يفتحه”- وفي هذا إشارة إلى أنّ المقصود بالدجّال هنا هو بلاد وأمم.

وهكذا نجد من وقائع اللغة والحديث والقرآن الكريم أنّ لفظة الدجّال تُشير إلى الأمّة العظيمة العدد التي تُغطي الأرض بكثرة أهلها وتحمل المتاع للتجارة؛ وأنها تموّه الحق بالباطل، وتزيّنه للناس، وتنشر دجلها بينهم، وتغطي به الأرض. كما نجد أنّ هذه الأمة هي أمّة اليهود والنصارى الذين ينشرون، باطلاً ودجلاً، في الأرض عقيدة أنّ الله تعالى قد (اتّخذ ولدًا) سبحانه.

وعلى ضوء هذا التحقيق، نستطيع الآن العودة إلى أحاديث رسول الله لنفهم فِتَنَ الدجّال وشرورَه وأخطاره، فنعقلها ونفهمها ونفقهها ونعيها، لكي نتمكّن من  العمل عليها وأن نحدّث بها من خلفنا، وأن يحدّث الواحد منّا الآخرَ تحذيرًا من أشدّ الفِتَن، كما أمَرَنا ووصّانا سيدنا أن نفعل.

والآن، قـد برهنّـا لكـم مـن خـلال تعليـم القـرآن الكريم أنّه لا بدّ من تأويل رؤى الأنبيـاء المتعلّقـة بالمسـتقبل كمـا عَلِمنـا من سـورة يوسـف. وهكذا نسـتطيع الآن أن نبحث في علم التأويل لنفهم رؤى سيدنا رسول الله المتعلّقة بخروج الدجّال.

ورد في أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام أنّه رأى الدجّـال في رؤياه شابًّا قططًا (جعد الشعر) أعور العين اليمنى. فماذا يعني ذلك في علم التعبير:

جاء في كتاب تأويل الرؤى الشهير “تعطير الأنام”:

“الشّاب في المنام عدو الرجل. والشاب مكر وخديعة، أو عدوّ مكروه”.

وأمّا عن شعر الرأس فقد جاء:

“شعر الرأس: هو في المنام مال وطول عمر، وإن رأى أنّ شعره جعـد فإنّه يُشرّف ويُعزّ وينال سيادة وعزًّا”.

* عين الدجال العوراء

وأمّا عن عمى العين اليمنى، فإن الجانب الأيمن في علم التأويل يرمز إلى الدين، في حين يرمز الجانب الأيسر إلى الدنيا، قال تعالى:

إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (المدّثر: 40- 41)

وقال تعالى:

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (الواقعة: 92)

وأما عن أصحاب الشمال فيقول تعالى:

وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (الواقعة: 42 – 45)

ويقول تعالى:

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (الانشقاق: 8 -10) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (الحاقة: 26- 28)

وهكذا فإن لليمين والشمال دلالتين قرآنيتين واضحتين تساعداننا في فهم معنى أنّ عين الدجّال اليمنى عوراء أو أنّه أعمى العين اليمنى.

وأمّا عن عين الإنسان فقد جاء في علم التعبير ما يلي:

“عين الإنسان في المنام دين الرجل وبصيرته التي يُبصر بها الهدى والضلال”.

وجاء أيضًا:

“عين الآدمي دينه ومن رأى أنّه يُداوي عينه فإنه يُصلح دينه”.

وأما عن العوَر فقد جاء ما يلي:

“(عور): من رأى في المنام أنّه أعور العين أصاب إثمًا كبيرًا عظيمًا”.

وجاء في العمى:

“(عمى) هو في المنام ضلالة في الدين. والعمى أيضًا غنى. فمن رأى أنّه أعمى استغنى”.  كتاب  (تعطير الأنام)

وهكذا فإنّ أوصاف الدجّال في الأحاديث الشريفة تُشير إلى عدوّ ذي ثراء كبير وعزّ دنيوي، وعينه اليسرى -التي ترمز إلى الدنيا- قويّة وكبيرة كأنها كوكب درّي[2]. وهذا يشير إلى تقدّمه المادّي الهائل، في حين أنّه أعمى من الناحية الروحية الدينية، إذ أنّ عينه اليمنى عوراء طافئة كما جاء في الأحاديث. وأمّا الحديث الذي يذكر أنّ عينه اليسرى أيضًا عوراء فهذا يشير أيضًا إلى أنّ وسائل كسبه الدنيوي أيضًا تكون حرامًا ومخالفة لدين الله وشرعه. وهكذا فبدلاً من أن ينشأ تناقض بسبب الحرفية، فإنّ التأويل يضيف إلى معرفَتِنا معارف يقينية أوسع.

فالدجّال إذن: عدوّ؛ وهو أمّة دجالة ضالّة كثيرة العدد، تزعم دجلاً أن الله قد اتّخذ ولدًا، وهي أمّة ثرية كثيرة المال ذات تقدّم مادّي دنيوي هائل تفِتَن بـه الناس، في حين أنهـا عمياء من الناحية الدينيـة الروحية وهي على ضلال مبين.

وأمّا عن التقدّم المادّي الهائل لهذه الأمّة الدجّالة، فقد جاء في الأحاديث بيان إعجازي شامل يحدوا بعقلاء العالم إلى الإيمان بصدق دعوة سيدنا محمّد ودينه الإسلام؛ وسنعرض عليكم البيان بالتفصيل في الحلقة المقبلة إن شاء الله.

[1]- رغم العلاقة الوثيقة بين اليهود والدجّال وكونهم يتبعونه ويدخلون في كيانه وأساسه .. إلاّ أنه لا بدّ من الانتباه إلى أنّ خروج وانتشار الدجال كأمّة طاغية تُسيطر على البلاد والعباد بقواها المادّية المختلفة ودجلها بأشكاله وأنواعه الكثيرة لا يكون من اليهود ذاتهم، لأنّ اليهود بحسب القرآن الكريم قد ضرب الله عليهم الذّلة والمسكنة، فهم لن يكون لهم عزّ دنيوي ولا مجد مادّي قوي، بل إنّ ذلك سيتمثّل بالأمم المسيحية الطّاغية بقواها المادّية الهائلة وبدجلها الكهنوتي والسياسي الذي لا علاقة له بالمسيحية الحقّة.[2]- وهو في بعض الروايات عن سعيد عند أحمد، وذكره الإمام أبو الحسن محمد بن عبيد الله الكسائي في قصص الأنبياء، وأورده المقدسي في كتابه “عقد الدرر في أخبار المنتظر” ص: 275، كما أورده البرزنجي في الإشاعة، ص: 124.

Share via
تابعونا على الفايس بوك