الغيب

الإنسان دائما مولَع بالغيب ويرجو معرفته. إنه يسأل عن الماضي البعيد، وعن أول الخلق، وعما قبل الخلق، وعن الزمن، ومتى بدأ، وعن الكون، وكيف يكون. ويسأل عن المستقبل البعيد وعن المصير والغاية.. متى ينتهي الكون وماذا بعد الموت؟؟

ولقد تحدثت الأديان عن المبدأ والمعاد في إجمال يتناسب مع الفائدة العامة بالنسبة لبني البشر. فلقد تحدثت عن المبدأ للعلم والمعرفة وبيان قدرة الله وعظمته وتحدثت عن المعاد للإنذار والتبشير.

وقد وجه الله الأذهان إلى الطريق الأمثل، فقال سبحانه:

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا * إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا * كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (النازعات: 43-47)،

وأيضا قال تعالى:

وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (الكهف: 69).

فقد سمع قولَ الصحابة وبيّن لهم ما ستكون عليه الأحوال قبل قيام الساعة كما يتضح من سورة القمر، وسورة المرسلات، وسورة النبأ، وسورة التكوير، وسورة الانفطار.

ومن رحمة الرسول الكريم بالصحابة وعقولهم أنه أعدهم لهذا الموضوع الغيبي. ففي أول الأمر ذكر لهم ماذا سيكون حال الأمة الإسلامية في ذلك الوقت. فعن علي قال: قال رسول الله “يوشك أن يأتي على الناس زمانٌ لا يبقى من الإسلام إلا اسمُه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمُه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شرُّ من تحت أديم السماء، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود”. (مشكوة المصابيح، كتاب العلم)

وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله

“لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ، وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً، قَالُوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي”. (سنن الترمذي، كتاب الإيمان عن رسول الله).

فكان الصحابة رضوان الله عليهم يسألون عن موعد نهاية العالم. لقد كاموا يريدون وقتًا محددًا، وتاريخًا يقينيًا، وكان رسول الله يجيبهم على ذلك. فلقد سأله مرة رجل قال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال :

“فَإِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ. قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ”. (صحيح البخاري، كتاب العلم)

وتفسير رسول الله للأمانة يتضمن معاني كثيرة. فوضع الوديعة عند خائن.. توسيد للأمر إلى غير أهله؛ والحكم في المدينة أو القرية يوليه من ليس أهلا له، توسيد للأمر إلى غير أهله، والمرأة تتخلى عن طبيعتها لتلبس طبيعة الرجل أو الرجل يتخلى عنه طبيعته ليلبس طبيعة المرأة.. توسيد إلى غير أهله.

وقد قال رسول الله : “لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ”. (مسند أحمد، كتاب باقي مسند المكثرين).. أي لا إيمان لمغتاب، لأنه لا أمانة له؛ ولا إيمان لمرتشي، لأنه لا أمانة له، ولا إيمان لمن يتجسس على الناس يتبع عوراتهم وزلاتهم.

وإذا كان قد حدثت كل هذه الانحرافات، وشاعت في زماننا هذا، وتقطع الأمر بالمسلمين، وتمزقوا شيعًا وأحزابا، واجتاحتهم واستبدت بهم العصبيات، وكثر الهرج، وفي عزة كل هذا فقد المسلمين ذواتهم وأوزانهم.. كان ذلك دليلا على أن علامات الساعة قد ظهرت.

وما كان لرسول الله أن يترك أمته هكذا، فلقد تركها على المحجة البيضاء. فرسول الله تنبأ بأشياء كثيرة، كذلك ما من رسول إلا تنبأ لقومه لعلامات الساعة. وإذا تنبأ الرسول بشيء من التنبؤات فلا مجال للشك في وقوعها.. كما أخبر الله تعالى؛

عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ (الجن: 27-28).

ورسول الله

وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى .

وإذا كانت هذه العلامة وهي تضييع للأمانة ظاهرة عامة شاملة في مجتمعنا الإسلامي المعاصر، فإن رسول الله قد فصّل الأمر تفصيلا في أحاديث عدة. من أطولها الحديث الشريف الذي روته كتب الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : وفيه علامات كثيرة (مسند أحمد 317). منها على سبيل الذكر: العلامة الأولى (إذا كان الغنم دولاً).. أي إذا كان مال الدولة لقوم دون آخرين يستمتع به أفراد دون أفراد. فإذا نظرنا إلى الدول الإسلامية العربية الآن، لاحظنا أن غالبيتها من الدول النفطية الغنية بالموارد الطبيعية، ولكنهم لا يواسون خلق الله تعالى ولا يعطفون عليهم ابتغاء لمرضاته، ولا ينفقون بقدر الإمكان مما رزقهم الله في عون إخوانهم المسلمين الفقراء. ففي البلاد البترولية توزع الأموال على أصحاب النفوذ والسطوة الذين يستخدمونها في اللهو وحياة البذخ وفعل الفواحش وتشييد القصور. وما يفعله رؤساء وملوك هذه الدولة ليس بالشيء الغريب.. بل هو من علامات الساعة وتصديق لنبوءات الرسول . فقد رُوي في حديث عبد الله بن بريدة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله . ذكر ثلاث علامات من أشراط الساعة منها

“إِذَا رَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الصُّمَّ الْبُكْمَ مُلُوكَ الْأَرْضِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ”. فقلنا: وَمَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْعَرِيبُ” (مسند أحمد، كتاب مسند الشاميين).

والحديث إشارة إلى جهلهم وعدم علمهم وأنهم أسافل الناس يصيرون حكامًا، وتكثر أموالهم حتى يتباهوا بطول البنيان. ولعلك تتذكر أخي المسلم أنه منذ سنوات قليلة احتاج كثيرًا من الدول الأفريقية والآسيوية الفقيرة التي يوجد بها ملايين المسلمين، ولم يهبّ اصحاب البترول لنصرتهم وموازرتهم، بل اكتفوا بالنظر وقول الخطب وإقامة الاحتفالات وتشييد القصور. فهم ليسوا بمسلمين حقيقيين بل هم بعيدون كل البعد عن الإسلام وتعاليمه.

ومن منطلق قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، وقوله : “الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا”.. فقد وفق الله عبادَه وصفوته في هذه الأرض أتباعَ الجماعة الإسلامية الأحمدية لعمل الكثير في هذا الشأن. فقد قاموا برفع المعاناة على إخوانهم وإنشاء العديد من المستشفيات والمدارس والمساجد. وإذ يقوم المسلمون الأحمديون بموازاة إخوانهم فذلك ليس شيئا ظاهريًا، بل هم يقومون بذلك انطلاقاً من عقيدتهم الإسلامية وفهمهم للدين الحنيف الذي يحثهم على أن يواسوا جميع خلق الله تعالى ويعطفوا عليهم ابتغاء لمرضاته ولخير أبناء جنسهم ونفعهم (راجع شروط المبايعة للإنضمام للجماعة).

العلامة الثانية: أن تكون “الزَّكَاةُ مَغْرَمًا”.. أي أن من تجب عليه الزكاة في ماله لا يعتبر إخراجَها فضيلة دينية وخلقية، وإنما يعتبرها غرامة فلا يخرجها. فجميع المسلمين يعلمون جيدًا أن الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة شرعها الله على كل مسلم، فقال تعالى:

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ..

فهي من الدعائم الرئيسية التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي، وبها يتحابون ويرتقون. فإذا نظرنا إلى الأمة الإسلامية أثناء خلافة عمر بن الخطاب كان لبيت المال الذي أنشأه هذا الخليفة العادل أثره العظيم في استقرار المجتمع الإسلامي سواء أثناء الرخاء أو أثناء المحن. فبفضل إيمان المسلمين الأوائل بإخراج الزكاة عن طواعية أمكن لخليفة المسلمين من نشر الإسلام في كثير من الدول حين ذلك وعملِ نظامِ تكافلٍ اجتماعي للمسلمين. فما أحوجنا، أخي المسلم، إلى العودة إلى ديننا وتعاليمه. فقد قال رسول الله :

“فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّة الْخُلَفَاء الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ”

إنها دعوة النبي الكريم للمسلمين في كل العصور، لكي يكون لهم خليفة.

وفي الطبراني الأوسط والصغير عن رسول الله أنه قال: “ألا إن عيسى بن مريم ليس بيني وبينه نبي ولا رسول إلا أنه خليفتي في أمتي من بعدي. ألا إنه يقتل الدجال ويكسر الصليب وتضع الحرب أوزارها. أَلا مَنْ أدركه فليقرأ عليه مني السلامَ”.

فكما اشتملت دعوة سيدنا المهدي والمسيح الموعود على فرض إخراج الزكاة كان لا بد من خليفة. إنها دعوة القرآن الكريم وليست ببدعة. إنها ركن من أركان الإسلام يذكّر الله به المسلمين على يد المهدي والمسيح الموعود ، بعد أن امتنع معظمهم عن إخراجها. ففي إخراج الزكاة ووجود خليفة عادل تنمو الدعوة الإسلامية ويرتقي المسلمون. وقد وفق الله أتباع الجماعة الإسلامية الأحمدية من التمسك بتعاليم دينهم الإسلامي الحنيف سواء في إخراج الزكاة أو في الأخذ بنظام الخلافة، مما ساعد على نشر القرآن الكريم بجميع اللغات الحية، وكان له عظيم الأثر في فهم المسلمين وغير المسلمين للإسلام وتصديقة.

العلامة الثالثة: وهي (اتخاذ القنيات والمعازف) أي إذا انكب الناس على وسائل اللهو وآلات الطرب. وهذا الجو مثير للغرائز صارف عن العمل الجاد وعن الاتزان الأخلاقي، لا يسمح به أي من الشرائع السماوية أيضا. ولا شك أن وسائل الإعلام لا تكف عن إثارة هذا الجو حتى أنه يتخلل بيوتنا. ويا للعجب، فنحن أمة الإسلام يقوم حكامنا المسلمون بعمل المهرجانات وتوزيع الجوائز على الممثلين والمغنين المثيري الغرائز، ويشجعون هذه الفئة على صرف الناس عن مشاكل مجتمعاتهم وعن دينهم.

وبعد أن ذكر رسول الله العلامات السابقة أنذر من أن تتحقق فيهم قائلا: “فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحًا حَمْرَاءَ أَوْ خَسْفًا وَمَسْخًا” وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله قال: “يَكُون فِي آخِر هَذِهِ الْأُمَّة خَسْف وَمَسْخ وَقَذْف”. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَتَى ذَاكَ؟ قَالَ: إِذَا ظَهَرَتْ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتْ الْخُمُورُ”. أي أن السمة العامة في أشراط الساعة هي انتشار الفساد والبعد عن الله وعن الحق والخير والفضيلة. ومن هنا كان قول رسول الله فيما رواه الشيخان: “لَا تَقُوم السَّاعَة إِلَّا عَلَى شِرَار النَّاس”.

ومن الأشياء التي تنبأ بها المصطفى خروج الدجال، وذكر صفته بالتفصيل وظهور المهدي عيسى وقتله الدجال.

وحديث رسول الله ليس فقط لتحذير المسلمين وتعليمهم بأشراط الساعة، بل هو تمهيد وتبشير إلى اتِّباع السراج المنير الذي يحيي في الناس من جديد تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ويملأ الأرض عدلاً. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله :

“وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا” (صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء).

وعن ثوبان قال: قال رسول الله :

“فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ” (سنن ابن ماجه، كتاب الفتن)

ولا شك أن قضية المهدي المنتظر قضية غيبية، والآثار التي سيقت فيها تخبر بغيب. والعقل البشري في كل مستوياته أعجز من أن يتغلغل في أعماق الغيوب. ولعل العلمانية التي نعيشها اليوم إن صورت بشكل ما للعقول البشرية في القرون الأولى لأنكرتها إنكارًا تامًا. كذلك الغيب بالنسبة لنا ولكن بشرط أن تكون مغطاة بغطاء لا ينطفئ بريقه. ونحن المسلمون جميعا نؤمن بنزول المسيح تابعا لمحمد .. المسيح الموعود الذي يكسر الصليب ويبيد الملل كلها سوى ملة الإسلام بأسلحة الأدلة والبراهين والآيات الروحانية.

إن ظهور المهدي الموعود ليست جريمة ولا كفر كما يصورها أصحاب العقول الضالة من علماء المسلمين لحكامهم ولعامة الناس من المسلمين، الذين لم يكن لهم نصيبٌ في التفكر لمعرفة الحق من الباطل، وبين أيديهم القرآن والسنة. إنهم ينهجون نهج بني إسرائيل ليصدق فيهم نبوة سيدنا محمد .

ولكن الجريمة أن يصل بنا الأمر إلى حالة مريضة حتى أننا لا نسمع ولا نعي ما يحدث على سطح كوكبنا، ونعقد الآمال على المغيبين وراء الحجب في المقامات والسراديب.. بينما قد بان باليقين واستنادا إلى الحجج والتفاسير ظهور المهدي والمسيح.

ولكننا لا نرغب في أن نفتح عقولنا إلى ذلك. وصدق الله تعالى:

فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (الزمر: 18-19)،

وقوله :

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (البقرة: 171).

ولا مهدي إلا عيسى. وهو عند أهل السنة والجماعة بشر من البشر.. يحكم بالكتاب والسنة.. ولا يأتي بكتاب جديد.

Share via
تابعونا على الفايس بوك