الخليفة عثمان و الصحابة الكرام و دروس للحكام و المحكومين في زمن الفتنة

الخليفة عثمان و الصحابة الكرام و دروس للحكام و المحكومين في زمن الفتنة

تميم أبو دقة

كاتب وشاعر
  • اختار سيدنا عثمان رضى الله عنه أن يضحي بنفسه ويتنازل عن كل حقوقه حقنا” للدماء.
  • إن مقامه كخليفة يستمد شرعيته من الله تعالى إلا أنه لم يشأ أن يستخدم هذه الشرعية مبررا” لحماية نفسه أو الحفاظ على حكمه.
  • أما الصحابة الكرام قدموا درسا” عظيما”للطاعة والتزموا بأمره والالم يعتصر قلوبهم .
  •  تحقيق وعود الله والنصر والغلبة من عنده سبحانه وتعالى.

__

من مزايا الإسـلام العظـيم أنه لم يقـدّم شريـعة وأحـكامًا نظرية، بل قدّم من خلال سنَّة النبي ، وسنَّة خلفائه الراشدين، وصحابته الطيبين الطاهرين تطبيقات عملية لهذه الشريعة في ظروف شتى، تصلح للاسترشاد بها وأَخْذ العبر والدروس باستمرار. وكان هذا مهمًا من أجل صَقْل أخلاقهم، ومن أجل إظهار تربيتهم التي تربوها على يد النبي . ففي زمن الابتلاء كانوا يدركون تماما أن الله تعالى لم يودِّعهم ولم يتركْهم، وكانوا يعلمون أنَّ المطلوب منهم هو الثبات والاستقامة على ما عاهدوا اللهَ عليه، وعلى الله تعالى النتائج. ولكنهم كانوا واثقين أيضا بأنَّ العاقبة لهم، وأنَّ الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون، وسَعَت الدنيا كلها للحيلولة دون ذلك.

وهكذا، فإنَّ الفتنةَ التي نشأت في زمن سيدنا عثمان ، كانت فرصةً لإظهار استقامتهم وثباتهم، ولإظهار توكّلهم العظيم على الله تعالى، وتمسكهم بالمبادئ وبتعاليم الإسلام في كل الظروف. فلم ينظروا إليها كنكسةٍ للإسلام أو مقدمة لانهياره، بل أدركوا أن هذا زمن الثبات والاستقامة، وأن الإسلام سيجتاز هذه المرحلة بنجاح، ووعْدُ الله لا بد أن يتحقق. فهم أنفسهم من قالوا عندما بلغ الكربُ أَشُدَّه في غزوة الأحزاب:

وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ الله وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (الأحزاب 23)

أي أن الظروف الصعبة كانت دوما تُذكرهم بالوعود الإلهية؛ فالله تعالى قد وعد بالابتلاءات وبالخروج منها بتقدم وازدهار كبير، وأن غلبة الإسلام ترتبط دوما باجتياز الظروف الصعبة والانتصار عليها. ولم تكن الظروفُ الصعبة سببا لديهم في اليأس أو القنوط أو التخبط.

لقد أدركَ الخليفة ، بعد أن فعل كلَّ ما بوسعه لإرضاء الثائرين، والإجابة على تساؤلاتهم وشكوكهم، وبعد أن حاول إثباتَ براءته، بكل تواضع، من التهم التي أُلصقت به، أنه هو المستهدف؛ فاختارَ أنْ يضحي بنفسه ويتنازلَ عن كلِّ حقوقه حقنا للدماء، وأرادَ ألا تُسفك قطرة دم واحدةٍ دفاعا عنه.

وقد نشأت الفتنةُ في زمن سيدنا عثمان ، بعد امتداد رقعةِ الدولةِ الإسلامية بتسارع كبير، وبعد دخول عدد كبير من الناس في الإسلام دون أن يحصلوا على تربية كافية على يد صحابة النبي ، حيث كان سهلا أن تتفشى بينهم الفتنة. فهؤلاء لم يدركوا مقامَ الخلافة الراشدة ولم يَقْدروه حقَّ قدْره. كما لم يُقدِّروا تقوى الخليفةِ وتسامحه وعدله وحرصه على عدم سفك الدماء. فاستمروا في فتنتهم التي ركزت على أن الصلاحَ كلَّ الصلاح في عزل الخليفةِ، وأن الشعبَ يريدُ إسقاطَ الخليفة، وألا تراجعَ عن هذا المطلب، وأعلنوا أن كل الأمور ستنصلح تلقائيا بعد إزالة هذا الخليفة الذي ظلمَ واغتصب الحقوق، وميَّز أقاربه من بني أميةَ وأغدق عليهم بالأموال والمناصب، كما أنه قد فقد الأهلية بسبب تقدمه في السن!!

فكيف تصرّف حضرته ، وكيف تصرّف الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وكيف تصرّف الثوار؟ ثم كيف كانت العاقبة؟

لقد أدركَ الخليفة ، بعد أن فعل كلَّ ما بوسعه لإرضاء الثائرين، والإجابة على تساؤلاتهم وشكوكهم، وبعد أن حاول إثباتَ براءته، بكل تواضع، من التهم التي أُلصقت به، أنه هو المستهدف؛ فاختارَ أنْ يضحي بنفسه ويتنازلَ عن كلِّ حقوقه حقنا للدماء، وأرادَ ألا تُسفك قطرة دم واحدةٍ دفاعا عنه.

لقد خيّره الثوارُ بين أن يعتزل الخلافة أو أن يُقتل، فما كان له أن يختار اعتزالَ الخلافةِ مسيئا بذلك لهذا المنصب المقدس الذي عيّنه الله تعالى فيه. فقبوله بالاعتزال نزولا عند رغبة الناس كأنه اعتراف بأن الناس هم من عينوه، ولهذا من حقهم أن يعزلوه. وهذه هي النقطة الهامة التي جعلته رافضا لهذا الخيار بكل قوة، وليس التمسك بالسلطة حتى الرمق الأخير!

إلا أن انتهاك الحرمات لم يدفعهم لكي يتركوا الطاعة ويهبوا تحت ضغط ثوائرهم النفسية، ويقاتلوا هؤلاء المعتدين، وهم أولئك الشجعان الذي قاتلوا مع رسول الله وما جبنوا وما ضعفوا وما استكانوا يوما. فأي مثال عظيم قدموه للانضباط والطاعة! رضي الله عنهم أجمعين.

ومع أنهم خيروه بين أمرين؛ إلا أنه كان يمكن أن يختار خيارا ثالثا؛ وهو أن يقرر قتالهم دفاعا عن مقام الخلافة، وكان هذا من حقِّه، بل كان هذا الخيار سيلاقي ارتياحا بين الصحابة الكرام والمخلصين من التابعين الذين يتحرقون للدفاع عن خليفتهم والقضاء على هذه الفتنة. لكنه رفض هذا الخيار المشروع، حرصا منه على حقن دماء المسلمين.

كان يمكن له أن يُعلن أنه رمزٌ للخلافة وللدولة ولهيبتها، وأن الاعتداء عليه هو اعتداء على هيبة الإسلام وعلى مقام الخلافة، ولكنه لم يفعل ذلك لإدراكه بأن مقامَ الخلافة الرفيع لا يمكن أنْ يُمسَّ أو يهان؛ حتى لو لم يبقَ شخص واحد مع الخليفة، ولو لم يكن حاكما على شبر واحدٍ من الأرض.

لقد كان الحقُّ كله معه، ولكنه بتقواه وبحكمته وبعْدِ نظره اختار أن يجعلَ جانب الحقّ طاهرا نقيا لا شبهة فيه، واختار أن يُبقي مقام الخلافة ساميا منـزّهًا عن أدنى شبهة في حبّ التمسك بالسلطة أو في التورط في سفك الدماء. وقد أبى حضرته حتى  أن يُهدد باستخدام القوة ردعًا لكي لا يفعلوا، أو وعيدًا إنْ فعلوا.

ومع أنَّ مقامه كخليفة يستمدُّ شرعيته من الله تعالى، إلا أنه لم يشأ أن يستخدم هذه الشرعية مبررًا لحماية نفسه أو الحفاظ على حُكْمه.

لقد أثبت حضرته بمواقفه أنه زاهدٌ في الدنيا وزينتها، وزاهدٌ في الحُكْم وصلاحياته وحقوقه وامتيازاته، وبالتالي فقد برَّأ نفسه عمليا من التهم التي أُلصقت به، كما أظهر عزيمةً وحكمةً وأهليةً تُثبت أنه لم يكن ضعيف العقل أو التمييز أو الإرادة.

أما الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم، فقد قدموا درسا عظيما للطاعة يندر مثيله ويعزّ نظيره. فمع أنهم كانوا يتحرقون لكي يهبوا للدفاع عن خليفتهم وينصروه كما نصروا النبي ونصروا الخلفاء السابقين، إلا أنهم التزموا بطاعة أمره بأن يكفُّوا أيديهم ويصبروا. فالتزموا أشد الالتزام والألم يعتصر قلوبهم.

وقد اختبر الله تعالى صبرَهم، فقد نزلَ الثوار في المدينة وضايقوهم أشد الضيق، وحاصروهم، كما ضايقوا الخليفة ومنعوا عن بيته الماء والمؤونة، وكسروا عصا النبي التي كان يحملها وهو يخطب الجمعة، كما أهانوا أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها التي حاولت أن توصل الماء إلى الخليفة. أي أنهم باختصار قد انتهكوا كل الحرمات؛ مما ولّد أسى عظيما في قلوب الصحابة الكرام. إلا أن انتهاك الحرمات لم يدفعهم لكي يتركوا الطاعة ويهبوا تحت ضغط ثوائرهم النفسية، ويقاتلوا هؤلاء المعتدين، وهم أولئك الشجعان الذي قاتلوا مع رسول الله وما جبنوا وما ضعفوا وما استكانوا يوما. فأي مثال عظيم قدموه للانضباط والطاعة! رضي الله عنهم أجمعين.

أما هؤلاء الثوار، فقد وجدوا المجال مفتوحا أمامهم للتمادي في إجرامهم مستغلين حرص الخليفة على عدم سفك دماء الصحابة، ومستغلين طاعة الصحابة التي جعلتهم مقيدين كأنهم بلا حول ولا قوة، فأقدموا على جريمة قَتْل الخليفة، وحققوا شعار ثورتهم، وظنوا أنهم قد انتصروا وتحقق ما صبوا إليه. فماذا كانت النتيجة؟

لم تكن النتيجة انتصار الثورة، بل كانت هذه الثورة عاملا في خَلْق ظروف جديدة تلائم سلوكهم وتصرفاتهم. وبسَنِّهم للتمرد المسلح ومناكفة الخليفة، أتاحوا المجال لغيرهم للتمرد على غرارهم أو لردعهم. فرفع الله تعالى الخلافة الراشدة بعد أن أصبح غالبية الناس لا يستحقونها ولا يُقدّرونها ولا تَصْلح لهم؛ فخليفة كعثمان لا يَصلح إلا لرعيّة كصحابة النبي .  وسرعان ما وقع الحكم في يد ملوكٍ من بني أمية استولوا عليه بحجة القضاء على ثورة هؤلاء الثائرين الذين قتلوا الخليفة. وبالفعل لاحق بنو أمية الثوار وقتلوهم وعاملوهم بما يستحقون. ولعل أسوأ ما أصاب هؤلاء الثوار هو تحقق ما كانوا يدعونه باطلا ويخشونه؛ وهو تَسلُّط بني أمية عليهم، وكانوا هم السبب في ذلك.

ثم سرعان ما ظهرت النصرة الإلهية للإسلام العظيم، وسرعان ما أصلح الله تعالى الأحوال وقام الإسلام قويا عزيزا بعد الفتن، ورأى المسلمون أمنًا وطمأنينةً ومَنعَةً أتاحت للإسلام أن ينتشر في العالم بقوة تعاليمه وبأخلاق الصحابة والتابعين وسلوكهم وتقواهم، وثبت للعالم أن الفتنة لم تكن نكسةً للإسلام، بل كانت مظهرا عظيما لقوته وحصانته وقدرته على الصمودِ أمام أشدّ الظروف وأعتاها. وقد انتصر الإسلام بثبات الخليفة والصحابة على الإيمان والمبادئ، وبتوكلهم العظيم على الله تعالى، موقنين بتحقق الوعود الإلهية لا محالة.

ولكن، مع الأسف، نجدُ أن كثيرا من الحكام لا يراعون ذلك، بل ويكذبون ويضخّمون من قوة الثوار ليبرروا أعمالهم الوحشية تجاه الناس، ويدَّعون أنهم ينتمون إلى تياراتٍ وفئات، فتكون النتيجة أنهم بذلك يقوّون الثورات، ويقوون تلك التيارات أو يخلقونها إن لم تكن موجودة

أما الدروس التي يجب استخلاصها، فهي للحكام وللمؤمنين وللشعوب المندفعة مع الثورات.

فبالنسبة للحاكم، فينبغي عليه أن يحقن دماء الناس، وألا يسعى للبطش بالثوار بكل ما أوتي من قوة. فلو كان الحاكم على الحق، فهو بقمعه وببطشه لهم- حتى وإن كانوا مسلحين، وكان يرى أن قتاله لهم مشروع- يخلط الأوراق ويقوي الثوار، ويصنعُ قطيعةً بينه وبين شعبه لا مجال إلا إصلاحها. بينما لو التزمَ بالصبر وبالتسامح، وخاطبَ الناس بتواضع، وسعى لإحقاق الحقوق وإثبات براءته من تهمٍ باطلة، بل واعتذر للناس عن أخطاءٍ وتقصيرات ووعد بتداركها فورا، لأدَّى هذا إلى إضعاف الثورة وانفضاض الناس من حولها.

فإن تفاقمت الأمور، رغم تقديمه كلَّ ما ينبغي عليه، ورأى أن الثورة لن تقبل إلا بعزله، فينبغي أن يعتزلَ متنازلا عن حقوقه؛ حقنا للدماء وإخمادا للفتنة. وعليه ألا يستخدم شرعيته، مهما كانت درجتها، مبررا للقمع والقتال. فهذه الشرعية ليست إلهيةً؛ بل مكتسبةً من الشعبِ، ويمكن أن ينـزعها الشعبُ. وينبغي أن يُتركَ الأمر للشعب كي يقرر؛ فيختارَ ما يلائمه وما يطابقه، ويكون مسئولا عن اختياره.

أما بالنسبة للمؤمنين، فإن ما يجب هو أن يقتدوا بالصحابة الكرام في الطاعةِ والالتزام بالمبادئ. فطاعةً لله ورسوله ينبغي عليهم الالتزام بعدم الخروج على الحاكم مع الثائرين، مخالفين بذلك تعاليم الإسلام، حتى وإن ضاعت الحقوق وانتُهكت الحرمات. عليهم أن يتوكلوا على الله تعالى ويدركوا أن الأمر كلّه له وبيده سبحانه، وأن ما عليهم سوى الطاعة، وعلى الله تحريك القدر لإحقاق الحق. وسيرون ولو بعد حين كيف يحقُّ الله ويجعل العاقبة للمتقين.

أما الشعوب التي اندفعت بثوراتها، فعليهم أن يعلموا أنهم بخروجهم قد عصوا الله ورسوله، ومن يفعلْ ذلك فلا يمكنُ أنْ يُفلحَ أبدا. وأنهم بخروجهم قد ألقوا بأنفسهم فريسةَ التضليل والكذب من قبل بعض الجهات الخفية، كما وقعوا في قبضة الحكام الظالمين يُعمِلون فيهم القتلَ والتنكيل. عليهم أن يدركوا أنَّ النظامَ الذي يتغيّر نتيجة ثورة، يسقطُ نتيجة ثورة، وأنهم بتقديسهم للثورات يبررون لغيرهم الخروجَ في المستقبل بثورات جديدة ضد نظامهم الجديد.

هذا ما يترتب على الجميع في هذه الأوقات. ولكن، مع الأسف، نجدُ أن كثيرا من الحكام لا يراعون ذلك، بل ويكذبون ويضخّمون من قوة الثوار ليبرروا أعمالهم الوحشية تجاه الناس، ويدَّعون أنهم ينتمون إلى تياراتٍ وفئات، فتكون النتيجة أنهم بذلك يقوّون الثورات، ويقوون تلك التيارات أو يخلقونها إن لم تكن موجودة؛ وهذا لأن معارضةَ تيارٍ ضعيفٍ بالبطشِ والقوةِ تقويه، والادعاءَ بوجود تيارٍ وهمي يخلقه.

كذلك فإن الشعوب الثائرة تكذب على حكامها وتنسبُ إليهم أحيانا تهما باطلة، وتضخِّم من جرائمهم، ويظنون كل الظنِّ أن الإصلاح منوط فقط بعزل الحاكم، ويصرُّون على ذلك؛

فتكون عاقبةُ تصلُّب الحكام والثوار إطالةَ أمد الفتنة وسفْك الدماء، ثم تقويةَ تياراتٍ تريد أن تركب الموجة لتحقيق مصالحها، ثم تدخّلَ جهات خارجيةٍ آخر ما قد تُفكّر فيه هو إقامة العدل ورفع الظلم عن المظلومين. وهكذا تضيع العدالة والحرية التي دعت إليها الثورة، وتخسر البلاد أمنها وسلامها واستقلالها، ثم سيجد الثائرون أنهم أول الخاسرين، ولو بعد حين.

ما بالنسبة للمؤمنين، فإن ما يجب هو أن يقتدوا بالصحابة الكرام في الطاعةِ والالتزام بالمبادئ. فطاعةً لله ورسوله ينبغي عليهم الالتزام بعدم الخروج على الحاكم مع الثائرين، مخالفين بذلك تعاليم الإسلام، حتى وإن ضاعت الحقوق وانتُهكت الحرمات.

ومع أمنيتنا أن يتلمَّس الحكامُ والشعوب الصواب في مسلكهم، إلا أننا ندرك أنهم، مع الأسف، لن يستطيعوا ذلك؛ بسبب أنهم قد افتقدوا التقوى، التي لا يوجدها سوى الإيمان بإمام الزمان، الذي أرسله الله تعالى للنهوض بهم، ولا يصونها إلا اتّباعَ الخلافة الراشدة التي أعادها الله تعالى بعد أنْ تسبب منطق الثورة والخروج على الحاكم في رَفْعها. ولكنهم ، رغم ذلك، يمكن أن يهتدوا بشيء من هذه النصائح، كي يخففوا من الآلام والمآسي، وكي لا يطيلوا أمد الفتنة وسفك الدماء. نسأل الله تعالى أن يصلح لهم شئونهم ويريهـم طريقـهم، إنـه هو السميـع العلـيم. آمين.

Share via
تابعونا على الفايس بوك