الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

أعزائي قراء “التقوى” الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا العدد ننقل إلى حضراتكم تحقيقاً صحفياً هاماً عما تعانيه الجماعة الإسلامية الأحمدية من مظالم في باكستان. القصد منه اطلاع أكبر عدد ممكن من محبي الحق والمسلمون منهم خاصة على ما تقوم به حكومة الباكستان من إجراءات ظالمة ضد هذه الجماعة، مدعية أن ما تقوم به هو طبق أحكام الإسلام.

وعلى الرغم من كل الاستنكارات التي تلقتها الباكستان من جماعات مختلفة على أفعالها اللاإنسانية في حق الجماعة الإسلامية الأحمدية ومطالبتها العدول عن تنفيذ قراراتها في تضييق الخناق على الأحمديين وسلب حرياتهم إلا أنها ما زالت تعمل ليل نهار من أجل اجتثاث الجماعة الإسلامية الأحمدية من باكستان. وهذه بعض البيانات التي جاءت على لسان ضياء الحق رئيس باكستان وأهم أعضاء الحكومة والسلك السياسي فيها تبين نيتهم عزمهم الاستمرار في العمل من أجل القضاء على هذه الجماعة.

يقول الجنرال ضياء الحق رئيس باكستان في رسالته إلى مؤتمر “خاتم الأنبياء” المنعقد في لندن 4 – 6 آب 1985 “سنواصل مساعينا “إن شاء الله” للقضاء على سرطان القاديانية (الأحمدية).”

ويقول محمد خان جوينجو رئيس وزراء باكستان الأسبق في تصريح له لصحيفة “نوائي وقت” الصادرة في كراتشي يوم 28/11/85:

“لقد اتخذت حكومة الباكستان إجراءات ممنوعة لعلاج هذه المسألة (المسألة الأحمدية)، وآمل أن العالم الإسلامي بأسره سيتخذ خطوات مماثلة للقضاء على هذه اللعنة بأقوى ما يمكن.”

ويعلن ملك خدا بخش وزير الأوقاف السابق في صحيفة “جنك” الصادرة بلاهور يوم 6/1/1987. “إن الحكومة الحالية مصممة على محو شر “المرزائية” (اصطلاح ازدرائي للأحمدية) ومن واجبها استئصال شأفتها تماماً.”

وتنقل صحيفة المشرق الباكستانية الصادرة بيوم 1/1/1987 بياناً عن السيد اختر رسول وزير الجمارك السابق يقول فيه. “علينا أن نجتهد لضمان استمرار فكرة “خاتم النبيين” والعمل من أجل إبادة القاديانيين الشريرين من جذورهم.”

هذه بعض الاقتباسات، وستجدون المزيد منها داخل هذا العدد.

ومن الجدير بالذكر أن كل هذه المحاولات والافتراءات والتدابير والأعمال هي من أجل هدم نظام جماعة يزيد عدد أتباعها على عشر ملايين نسمة، كلهم يشهدون أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، ودينهم الإسلام، ورسولهم محمد المصطفى خير الأنام ، وكتابهم القرآن الكريم. لا فرق بينهم وبين الآخرين من المسلمين سوى أنهم آمنوا وصدقوا بمجيء الإمام المهدي والمسيح الموعود الذي أظهره الله منذ مائة عام في بلدة تدعى قاديان في شمال الهند، لخدمة الإسلام والمسلمين، وهو القائل في كتابه مواهب الرحمن ص 97.

لا يدخل جماعتنا إلا الذي دخل في دين الإسلام، واتبع كتاب الله وسنن سيدنا خير الأنام وآمن بالله ورسوله الكريم الرحيم وبالحشر والنشر والجنة والجحيم، ويعد ويقر بأنه لن يبتغي دينا غير دين الإسلام. ويموت على هذا الدين دين الفطرة متمسكاً بكتاب الله العلام. ويعمل بكل ما ثبت من السنة والقرآن واجماع الصحابة الكرام. ومن ترك هذه الثلاثة فقد ترك نفسه في النار، وكان مآله التباب والتبار.”

أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لدفع الشر واتباع الحق والتمسك به إلى يوم الدين.

(رئيس التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك