الإفتتاحية

الإفتتاحية

التحرير

من نبوءات الصادق المصدوق سيدنا محمد :

“يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه، مساجدُهم عامرةٌ وهي خرابٌ من الهدى، علماؤهم شرُّ مَنْ تحت أديم السماء. من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود”.

وها نحن نرى هذه الأنباء النبوية تتحقَّق أمام أعيننا وفي كل مكان. إذ أصبح معظم مشائخ وعلماء المسلمين، إلا قليلا منهم، يجرون وراء مآربهم النفسانية وأهداف الحكّام والساسة الذين يُغدقون عليهم المال ليُشغلوا الشعوب المسلمة عنهم وعمّا يأتونه من المنكرات.

ومن أنكر ما يأتي به هؤلاء المشائخ هو فتاوي التكفير وإثارة الفتن ضدّ كل من اختلف معهم في قليلٍ أو كثير، وأوضح مثال على ذلك ما يفعله هؤلاء ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية، حيث اتّخذها أولاً علماء الهند وباكستان عرضةً لتُهمٍ مُنكرة، ثم اليوم انضمَّ إليهم المشائخ المستأجرون لدى رابطة العالم الإسلامي التابعة للحكومة السعودية. لقد آلى هؤلاء على أنفسهم أن لا يقوموا بفعل خيرٍ إلا تشويه وجه هذه الجماعة المباركة ومؤسِّسها عليه الصلاة والسلام. ومن أهم ما يرمونها به من تُهمٍ باطلة أنّها تتآمر مع الصهاينة والبهائيين، وأنّها من التيارات الهدَّامة مثل البهائية والصهيونية والماسونية. مع أنَّ أول من اصطدم بالبهائية هي الجماعة الإسلامية الأحمدية، وذلك من خلال مناظرات وكتابات ومنشورات ضد البهائيين. لقد تصدَّى المسلمون الأحمديون للبهائية في وقتٍ كان “ملوك الذهب الأسود” غارقين في سُباتٍ عميق لم يكن معهم أرصدة وأموال كالجبال لاستئجار المشائخ المغرضين ولبناء المراكز الإسلامية لتضليل المسلمين وتفرقتهم في كل العالم.

ولما كانت هذه التهمة (الأحمدية ليست إلا وجهًا ثانيًا للبهائيّة) قد اتخذت خطورةً شديدة، لذا رأينا من الضروري نشر مقالات حتى يطّلع قراؤنا الكرام المنصفون من خلالها على حقائق لا تُنكر، وليتأكّدوا من نوايا هؤلاء المتنكرين بعباءة خدمة الحرمين الشريفين، والذين يمنعون مِنْ زيارة بيت الله الحرام مَن صلّى صلاةَ المسلمين واستقبل قبلتَهم وأكل ذبيحتَهم وكان مسلمًا حسب التعريف النبوي.

(التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك