نجحنا في فضح القاديانية!!

نجحنا في فضح القاديانية!!

 بهذا العنوان الضخم كتبت جريدة “المسلمون” تصريحًا لرئيس علماء باكستان السيد عبد القادر آزاد، بتاريخ 31 مايو 1991.

إنَّ رئيس علماء باكستان من جهة يقول لقد نجحنا في فضح القاديانية، ولكنه من جهة أخرى يستنجد بالعالم الإسلامي ليُساند الصحوة الإسلامية لتقف أمام طوفان الأحمديين. وهذا الطوفان يعني به الأحمديين ويدَّعي أنّهم يودون أن يروا المسلمين في آخر طابور البشر علمًا وثقافة. ونحن المسلمين ورثة الحضارة والعلم، وواجبنا أن نوصل مفاهيم الإسلام الصحيحة. ولهذا عمل علماء باكستان على فضح أهداف النحلة القاديانية.

أما ردّي على هذه الشعوذة من الكلام فهو موجود على جريدة المسلمون وفي نفس العدد وعلى الصفحة السادسة في مقالةٍ بعنوان: كيف تم تزوير التاريخ الإسلامي.

يقول صاحب المقال الدكتور جمال عبد الهادي، الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز: إنَّ الإسلام كان في مصر في زمن رمسيس الثاني وكانت حركة إسلامية بذلك الوقت. كما وإنَّ حضرة الدكتور ذكر علومًا لم يصل إليها علماء الفلك في العصر الحاضر وهو أنّه عندما تقدَّم يوشع بن نون لاحتلال القدس رفع يديه إلى السماء وطلب من الشمس أن تقف ويمتد النهار حتى يكتمل تحرير القدس. ولكن حضرة الدكتور لم يُصرِّح كم ساعة طال النهار أو كم يومًا تم معه احتلال القدس. أهذه هي العلوم والمفاهيم التي يريدون نشرها؟ يا حضرات علماء باكستان ويا رئيس العلماء ويا حضرات القائمين على جريدة المسلمون. هل تُصدِّقون هذه المعجزات المأخوذة من خرافات بني إسرائيل!؟

ألا يمكن ليوشع بن نون أن يحتل القدس في اليوم التالي، أو ألا يمكن له أن يحتلها ليلاً؟ أظنُّ أنَّ وقوف الشمس عن مسارها بضعة ساعات شيءٌ بسيط عندكم، والله يقول:

لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (ياسين: 40).

  كما وأنَّ علماء الفلك يقولون بأنَّه في كل مائتي مليون سنة تختلف الدورة الأرضية ثانية واحدة، وبهذه الثانية تحصل أشياء غير طبيعية في الكرة الأرضية. كيف يمكن لعقولكم أن تقبل هذه الخرافات المأخوذة من كتب بني إسرائيل والمعارضة لنصوص القرآن الكريم الصريحة والمخالفة للعلم؟ ألا تُقدِّرون وقوف الشمس التي هي أكبر حجمًا من الكرة الأرضية بآلاف المرات، وتسير بسرعة آلاف الكيلومترات بالساعة الواحدة. هذه الشمس لو وقفت لواحدٍ من الألف من الثانية ينتهي العالَم ولن يبقى عليه إنسان ولا حيوان.

في المقالة الأولى تقولون أنَّ القاديانيين يريدون أن يضعوكم في آخر طابور البشر علمًا وثقافة. وفي المقالة الثانية تبيّنون علومكم المتقدمة بأنَّ الشمس وقفت من أجل يوشع بن نون ليُكمل تحرير القدس!!!

الحقيقة التي يريدها الأحمديون لكم ويتمنون أن يقولوا لكم: هي إلى الخلف دُرْ، أي أنّكم بعلومكم هذه أصبحتم في آخر الأمم علمًا وثقافة. لو التفتم إلى الخلق ستصبحون في أول الأمم وسيصبح العالم كله في آخر الأمم. ارجعوا إلى تعاليم القرآن الكريم الصحيحة وانبذوا الخرافات التي جعلتكم في آخر الأمم. كما عليكم أن تنبذوا التعصُّب المقيت وتقرأوا كتب الجماعة الإسلامية الأحمدية بقلبٍ مفتوح وعقلٍ مستنير، لتُصبحوا في أول الأمم ثقافةً وعلمًا روحيًّا وماديًّا.

ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.

Share via
تابعونا على الفايس بوك