فنشكو هــاربين من البـلايا

حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام
المسيح الموعود والإمام المهدي (عليه السلام)
- كيف قدم سيدنا المسيح الموعود ع حقيقة فتنة الدنيا في منظوم كلامه؟
____
إلى الدنيـا أوَى حزبُ الأجاني
وحسبوها جَـنًى حُلْوَ المجاني
.
نسوا مِن جهلهم يوم المعادِ
وتركوا الدين مِن حُبّ الدِّنانِ
.
تراهم مائـلـين إلى مُــدامٍ
وغِـيدٍ والغـواني والأغـاني
.
وكمْ منـهم أسارى عَينِ عِينٍ
ومشـغوفين بالبِيـض الحِسانِ
.
لهنَّ عـلى بعـولتهن حُـكمٌ
ترى كُلاًّ كمنـطلق العِـنانِ
.
دماء العاشقين لهـنَّ شغـلٌ
بعينٍ أخجلتْ ظَبْـيَ القِـنانِ
.
ومِن عَجَبٍ جُفونٌ فاتراتٌ
أرينَ الخَـلْق أفعـالَ السنانِ
.
بنـاظرةٍ تصيد النـاسَ لمحا
تفـوق بلحظها رُمْحَ الطِّعانِ
.
وأَنَّى الأمـن من تلك البلايا
سوى الله الـذي مَلِكِ الأمانِ
.
فعشّاق الغواني والمثـاني
أضاعوا الدين مِن تلك الأماني
.
يصُـدّون الورى مِن كل خيرٍ
ويغـتاظون من تخليصِ عان
.
عِمايات الرجال تزيد منهم
وفـتن الدهر تنمو كل آنِ
.
وما من ملـجأ من دون ربٍّ
كريم قـادر كهـف الزمـانِ
.
فنشكو هاربين من البـلايا
إلى الله الحفيظ المستعانِ
.
جرتْ حزنًا عيـونٌ من عيوني
بما شاهدتُ فتنًا كالـدخانِ
.
فهل وجدتْ ثكالى مثلَ وجدي
أذًى أم هل لها شأن كشـانِي
(كتاب نور الحق)