قصيدة من قصائد سيدنا أحمد عليه السلام
  • إن الصحابة: -تركوا أقاربهم وحب عيالهم
  • ذُبحوا وما خافوا الورى
  • لا نفرق بينهم كانوا لخير الرسل كالأعضاء
  • تخيروا لله كل مصيبة
  • فانظر إلى خدماتهم وثباتهم
  • إن كنت تلعنهم.. فارقب لنفسك كل استهزاء

__

سرُّ الخلافة (15)

مـن الـمـؤلـف *

.

إنّ الصـحـابةَ  كلَّـهـم  كـذُكاءِ

قـد نَوّروا  وجـهَ  الـورى بضيـاءِ

.

تركـوا أقـاربَـهم  وحُبَّ   عِـيالهم

جـاءوا رسـولَ  الله  كالـفـقـراءِ

.

ذُبِحُوا وما خافوا  الورى  مِن   صدقهم

بـل آثـروا الرحـمـان عند  بـلاءِ

.

تحت  السـيوف تَشـهّدوا   لخلوصهم

شَهِـدوا بصـدق  القلب في الأمْـلاءِ

حضـروا  المواطنَ كلَّها   مِن   صدقهم

حفَـدوا  لـها في   حَـرَّةٍ   رَجْـلاءِ

الصـالـحون  الـخاشعـون   لربهم

البـايِتـون   بـذكـره      وبـكاءِ

.

قـومٌ  كِـرامٌ لا   نُفـرِّقُ  بيـنهـم

كانـوا لخـير الرسـل كـالأعـضاءِ

.

مـا كان طعـنُ   الناس  فيهم  صادقًا

بل حَـشْـنَةٌ نشـأَتْ  مِن   الأهـواءِ

.

إني أرى  صَحْبَ  الرسـول  جمـيعَهم

عنـدَ    المليـكِ   بعـزَّةٍ  قَـعْسَـاءِ

.

تَبِعوا الرسول برَحْلهِ وثَواءِ

صـاروا   بِسُـبلِ حبيـبِهم  كعَـفاءِ

.

نـهضـوا لـنصـر  نبـينا   بوفـاءٍ

عنـد    الضـلال   وفتـنةٍ   صـمَّاءِ

.

وتـخـيَّروا   لله   كلَّ  مـصـيبـةٍ

وتهَـلَّـلوا   بالقـتـل    والإجـلاءِ

.

أنـوارُهـم  فـاقَتْ  بيـانَ   مبـيِّنٍ

يسـوَدُّ  منـها وجـهُ  ذي الشـحناءِ

.

فانظُـرْ إلى   خِـدماتهـم   وثَبـاتهم

ودَعِ  الْـعِـدا  في  غُـصَّةٍ  وصَـلاءِ

.

يـا  ربِّ  فارحَـمْنا  بصَحْبِ  نبـيِّنا

واغــفِـرْ  وأنـتَ   اللهُ   ذو   آلاءِ

.

والله يعلَـم لو  قـدرتُ  ولم  أمُـتْ

لَأَشَـعْتُ مدحَ الصَـحْبِ في  الأعداءِ

.

إنْ  كنتَ  تلعَـنهم   وتضحَك   خِسَّةً

فارقُـبْ   لنـفسك   كلَّ   اِسْتِـهزاءِ

.

مَـن  سبَّ  أصحابَ  النبيّ  فقد  رَدَى

حـقٌّ   فمـا   في  الحـقّ  مِن  إخفاء

Share via
تابعونا على الفايس بوك