
تمكن حُبُ حِبّ في فؤادي
ودون وصاله خرط القتاد
.
سمعت مناديًا ليلاً ينادي
وينذر قومه في كل ناد
.
أيا قوم اتقوا يوم التنادي
أفيقوا واتركوا دأب الفساد
.
وتوبوا يا أولي الألباب توبوا
إلى الله الذي رب العباد
.
فآمنتُ به ربِّ، ولكن
بقلب لا يرى نهج الرشاد
.
أضعت العمر في لهو ولعب
وغي هائمًا في كل واد
.
قريبًا كنت يا فردوس روحي
أثرت النقع بطلاً في البوادي
.
ظلمتُ النفس ناقتها عقرتُ
وزادي قد تأذن بالنفاد
.
أنا المسكين مقصوص الجناح
وشوقك قد نفى عني رقادي
.
فكم من ليلة لا نوم فيها
وقاسيت السهاد على السهاد
.
فهل من حيلة تنجي جناني
وتوصلني ببابك يا مرادي
.
تعال إلي يا ملك الملوك
وأخرج مَن تحكم في بلادي
.
وأشعل في جناني نار حُبٍ
تغادر كل نار كالرماد
.
وهيء لي ودادًا من لدنك
فديتك بالطريف وبالتلاد
.
وكل الأمر موقوف عليك
فأنت المستعان وأنت زادي
.
فلا شيء أحب إلي منك
“أمتني في المحبة والوداد”
.
فلا لي حاج إلا إليك
فكن في هذه لي والمعاد