الجلسة السنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية ليست مجرد اجتماع عادي، وإنما هي فرصة متاحة لتجديد لباس تقوانا، وهذا الخطاب الافتتاحي لجلستنا السنوية بالمملكة المتحدة، يسدي حضرة خليفة الوقت فيه نصائح ثمانٍ ثمينة، من شأن اتباعها أن يعزز قوة تقوانا.
قد يبدو مثل هكذا عنوانٍ للوهلةِ الأولى منطويًا على مغالطة لغوية، لكنْ مهلا، فالأمر ليس بهذه الحرفية، والموت المذكور هاهنا ليس سوى ضريبة ندفعها في سبيل تحقيق هدف أسمى، هو الحياة الكريمة بكل مظاهرها وتجلياها، وقديما قال الشاعر الهُمام أبو فراسٍ الحمدانيُّ شاعرُ الفرسان وفارسُ الشعراء: تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا ومنْ يخطبُ الحسناءَ لمْ يغله المهرُ..
تزامنا مع صدور عدد إبريل يهل علينا هلال شهر آخرَ فضيل، إنه شهر رمضان المعظم، ومنا من يُقسم بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِ لَئِنْ حل عليه هذا الشهر لَيَكُونُنَّ من المهتدين، فلماذا نسعى إلى التغيير المحمود في رمضان؟ ولماذا يفشل أكثرنا في تحقيقه؟!
التقوى هي مدار قبول كل عمل، فما لم يجاهد المرء ثوائر نفسه الأمارة ويكبتها، فما حقق مقتضيات التقوى، مهما ذبح من أضاحي ومهما أجرى من دمائها.
حيثما وُجِدَت العبادة الخفية خلا المسرح للتقوى كي تكون محور الأقوال والأفعال، وفي رمضان المعظم، حيث الصيام عبادة خفية بين العبد وربه، تُولى التقوى أهمية خاصة، وعليها يثاب المرء ويُجزى، والخطبة المُتخيرة لهذا الشهر زودها حضرة خليفة الوقت بجرعة روحانية مركزة لشحذ تقوانا في الشهر الفضيل، أعاده الله تعالى على العالم بالخير واليمن والبركات.
* لماذا اختفت أنواع وبقيت أنواع أخرى؟! * لماذا كُتب على الديناصورات مثلا الانقراض بينما تمكنت أحياء أصغر حجما وأضعف جسما من الاستمرار رغم قسوة الظروف الطبيعية؟!
علينا التمسك بالتقوى فهي تميمة السلام في حياتنا، والحصن الحصين لا في كل فتنة، فكيف تتجلى تقوى العبد في مواقف اختلافات التفاسير؟ وما هو المرجع لنا في الخلافات والأحكام؟
للصلاة والصيام آثار روحانية مذهلة على العبد ومن التقوى الأخذ برخص الله فيهما وفي كل أمر، لأن الطاعة الحقة في ابتغاء وجه الله لا بقوة الأعمال
إن ما لا شك فيه أن جميع الديانات تنتظر مخلصا يرفعهم من الفساد إلى الرقي الروحي والإنساني وهذا المخلص واحد عند الجميع وهو سيد الخلق محمد عليه السلام الذي يدعو لترك الغرور والعزة و السيادة واتخاذ السلام الذي هو صفة من صفات الله عز وجل سبيلا لتجنب الحروب والموت
المساعي الناجحة تجد في طريقها تحديات وعقبات وكلما ازدادت زادت الخبرة والثبات فكذلك الجماعة كلما زاد معارضوها زاد انتشارها والله عز و جل يؤيد الحق ويزهق الباطل.
خطابان جليلان يجولان حول نبوءات تحققت في شخص من مختاري الله في هذا الزمن الأخير، ووصايا لالتزام التقوى والدعاء والتسبيح والاستغفار وبيان مفهوم كل منهما
ماهية الوقاية الناتجة عن الصوم وبعض معانيها المختلفة على المستويين المادي والروحي
لما كان الفضل من الله في الأولين قد ناله العرب الصالحين، فرحوا بهذا النعمة وافتخروا بها، ولما كان زمن الآخرين، هل سيكونون أيضًا خير خلفٍ للصالحين، أم سيعتو مستكبرين؟
للشيطان مكائد محبوكة لا يدحضها ويفشلها سوى جهاد مخلص محموم من نفس مطهرة، ولا تكون النفس مطهرة إلا حين ينفرد الله تعالى بمحبتها، فإذا ما بلغت هذا المقام، يمكن القول أن الشيطان قد تم القضاء عليه.