لأسباب تأخر إعداد هذا العدد حتى يشهد نشوب الحرب في الخليج ببداية الغارات الجوية من أمريكا وحلفائها لتدمير العراق تحت شعار تحرير الكويت. وفي كلمتنا هذه نكتفي بإفادة القارئ الكريم بملخص ما اقترحه حضرة إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية على قادة العالم لإحلال السلام في المنطقة، وذلك بمناسبة توجّه السكرتير العام للأمم المتحدة إلى بغداد للتحاور

فيما يتخبّط المشائخ والعلماء في الفتاوي المتضاربة في استدعاء القوات الأجنبية في السعودية يُخطط الغرب بكل مكرٍ ودهاء لتوجيه ضربة قاضية إلى العراق، بل بالأحرى إلى العالم الإسلامي. والكل يعرف أنَّ هذه الحرب سوف تدمّر العراق وتُضعف المسلمين لأمدٍ بعيد. ولا حول ولا قوة إلا بالله. بعد أن تبيّن للعالم بل تجلّى حتى لرجل الشارع

الموقف في الخليج ينذر باندلاع حرب مروعة جدًا جدًا، وذلك لحماية مصالح الاستعمار الأمريكي والغربي، ولحماية إسرائيل الغاشمة، ولنهب ثروات المسلمين وللقضاء على قوتهم ومصالحهم لأمد بعيد، من حيث يدرون ولا يدرون. فلا حول لنا ولا قوة لدفع ويلات هذه الكارثة، لا قدرها الله، ولحل القضية حلاً عادلاً سلميًا، إلا أن نرفع أكف الضراعة والابتهال

أخط هذه الأسطر وأنا في دوامة من المشاعر المتباينة من السعادة والحزن. إني سعيد بمناسبة المولد النبوي الشريف وأهنئكم بها، وحزين لرؤية ما صارت إليه أمة سيدنا الحبيب ونبينا المصطفى محمد ، من حالة سيئة، بسبب فقدان قيادة حكيمة تقية. ومما يدمي القلب أكثر أنهم لا ينفكون يجلبون عليهم، وعلى دينهم، وعلى رسولهم، الخزي والعار،

أيها القراء الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، باقة جديدة من الزهور العلمية العديدة نقدمها للقراء الأعزاء. ولعل أجمل وأعطر هذه الزهور هو موضوع: “المقطعات القرآنية”، إذ يجد فيه القارئ الكريم الرائحة العطرة التي طالما حاول العلماء أن يشموها من “المقطعات القرآنية”، ولكن قد جعل الله لكل شيء قدرا. فكان هذا الفضل مقدرًا من الله

يتزامن إعداد هذين العددين من “مجلّة التّقوى” مع أشهر الحجّ المباركة.. تلك الفريضة الّتي شرعها الله تبارك وتعالى ليجتمع المسلمون عند بيته الحرام، ضيوفًا كرامًا، ينعمون في رحابه، وينهلون من رحمته، ويسعدون برضوانه، ويبتغون منه فضله، ويتعارفون ويتعاونون لما فيه خير الأمّة ونصرة الإسلام. نسأل الله تعالى لعمار بيته وحجاجه.. سعيًا مشكورًا، وحجًّا مبرورًا، وذنبًا

قراءنا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعون الله تعالى وفضله تدخل مجلتكم (التقوى) في سنتها الثالثة، فالحمد الله على ذلك. لقد حاولنا جهدنا لتحقيق الهدف من تأسيسها، وهو تعريف الإسلام للعالم، منزهًا من الشوائب والبدعات التي شوهت وجهه، وبالتالي إعلاء كلمة الله ونبيه في أرجاء المعمورة، وترسيخ التقوى في القلوب ما استطعنا إليه سبيلاً.

قراءنا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نهديكم أعطر وأخلص التحيات بمناسبة عيد الفطر المبارك، وكل عام وأنتم بخير. أعاده الله علينا باليمن والبركات، وأتاح لنا عيد الوِصال والقربِ واللقاء الذي سعينا لأجله في صيامنا وقيامنا في شهر البركة. كما ندعوه أن يزيل كل همِّ وغمِّ يعاني منه المسلمون في أية بقعة من الأرض، ويُعيد

في هذا الشهر (مارس) ينتهي عام احتفالات المسلمين الأحمديين في مختلف بقاع العالم، بمناسبة عيد الشكر المئوي (اليوبيل المئوي) على تأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية. لقد منّ الله تعالى على هذه الجماعة في هذا العام ببركات وأفضال تتجاوز حد الإحصاء، وسوف ننشر تفاصيلها في أحد الأعداد القادمة، إن شاء الله. غير أني أجدني مضطراً لأزف إلى

منذ بضعة شهور وتحاول أسرة (التقوى) تنويع المواضيع الواردة فيها، وهذه المرة أيضا نقدم لكم باقةً من زهور مختلفة ألوانها وروائحها.. فعلاوة على الأبواب الثابتة كالتفسير، جوامع الكلم، كلام الإمام، القصائد والأخبار، ننشر في هذا العدد آخر قسط من كتاب (القتل باسم الدين)، بقلم سيدنا مرزا طاهر أحمد أيده الله بنصره العزيز، إمام الجماعة الإسلامية