الإفتتاحية

الإفتتاحية

التحرير

ومَن يجعلِ الضِّرغامَ بازًا لصيده

تَصيَّده الضرغامُ فيما تصيَّدَا

 

بيت لشاعر عربي حكيم ينطوي على حكمة بالغة، تراها متمثلة أمام أعيننا اليوم في سلوك الغرب مع إسرائيل والعرب.

فقد سلط الاستعمار الغربي هذا العدو الغاشم على العرب ليضطهدهم وليقهرهم بكل وحشية. وذلك بعدما اضطهده الغرب نفسه لمئات السنين في أوروبا وخاصة في أسبانيا وفرنسا وألمانيا. اليوم يقويه الغرب ويسلحه بكل طريق شرعي وغير شرعي كيلا تقف في وجهه أية دولة عربية وهو يظن أن الإسرائيليين سوف ينسون بذلك كل تلك المظالم الوحشية التي تعرضوا لها في أوروبا في القرون المظلمة أيام (الموت الأسود) ومحاكم التفتيش. إنها غلطة فادحة يرتكبها الغرب. سوف تأتي أيام حين يرتد عليه حيوانه هذا الوحشي المدلل الذي اتخذه أداة لصيد العرب ولقهر الفلسطينيين المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يجدون حيلة ولا يهتدون سبيلا.

هل يظن الغرب أن التفوق الهائل الذي كانت ولا تزال إسرائيل تحرزه في مجال السلاح والتكنولوجيا الحربية إنما هو لقهر العرب فقط كلا وإنما يستعد بذلك إسرائيل. حارس الغرب على الثروات البترولية العربية. للانتقام منه ولتسلب هذه الثروات من أيدي الغرب ملاكها الحقيقيين. لا أقول من أيدي العرب لأن العرب قد سُلبوا هذه الثروة بأيد غربية منذ أمد طويل.

فهل يستيقظ الغرب ويعدل موقفه ويصحح خطأه تجاه العرب وإسرائيل أم يستمر في غبائه حتى يأتي يوم تلتهمه فيه إسرائيل؟ سؤال سوف يرد عليه المستقبل إن شاء الله. فانتظروا إنا معكم منتظرون. (المحرر)

Share via
تابعونا على الفايس بوك