الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

 قراءنا الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تزال حرب الخليج، ولن تزال تشغل بال كل مسلم غيور على الإسلام وأبنائه، بل كل إنسان واعٍ لما يقع في العصر الحاضر. فهذه الحرب ليست نتيجة لجهل بعض الحكام المسلمين وخيانة بعضهم الآخرين فحسب، بل هي أيضًا نتيجة لرفضهم المتواتر المتكرر لنصح النصحاء الأمناء. وكان من أبرز هؤلاء النصحاء الأمناء حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد الخليفة الثاني لسيدنا المهدي والمسيح الموعود ، حيث نصح حضرته المسلمين وخاصة حكامهم عند قيام دولة إسرائيل الغاشمة بمساندة المستعمرين الغربيين، أن يوحدوا صفوفهم وينبذوا خلافاتهم لمقاومة هذا العدو اللدود للإسلام والسلام والإنسانية. وذلك في خطبته الشهيرة “الكفر ملّة واحدة” التي نُشرت حينذاك ووُزعت بعدة لغات منها العربية على نطاق واسع. ولكن المؤسف بل المؤلم أن نصحه وإنذاره لم يقعا على أذن صاغية واعية. فكان ما كان من اضطراب وخراب ودمار في الشرق الأوسط.

واليوم أيضًا ينصح المسلمين خاصة، وغيرهم من محبي السلام والإنسانية عامة، ناصح أمين (وهو إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية) بسرد حقائق من التاريخ لكي يعرفوا عدوهم ويقفوا في وجهه بقليل من الجرأة وبكثير من الحكمة والدعوات حتى يوفَّقوا في إيقافه عن التخريب والفساد. ويخبرهم هذا الناصح الأمين أن حلم “النظام العالمي الجديد” إنما هو حلم السلام للأمم القوية، ولكنه حلم التخريب والدمار والموت للأمم الضعيفة، وأن تدمير العراق إنما هو جزء من هذا الحلم المرعب أو بالأحرى من هذا المؤامرة الدولية الرهيبة على الإنسانية جمعاء، وسوف يأتي بعد العراق دور الشعوب الأخرى. وإذا لم يصححوا أخطاءهم ولم يأخذوا حذرهم فسوف يقاسون لأجيال وأجيال (لا قدر الله).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(المحرر)

Share via
تابعونا على الفايس بوك