
من نظم حضرة مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود
أيا محسني أُثني عليك وأشكرُ
فدًى لك روحي أنت تُرسي ومأزَرُ
.
بفضلك إنا قد غلبنا على العِدا
بنصرك قد كُسِرَ الصليب المبطِّرُ
.
فتحتَ لنا فتحا مبينا تفضُّلا
بفوجٍ إذا جاؤوا فزَهق التنصُّرُ
.
قتلتَ خنازير النصارى بصارمٍ
وأردى عِدانا فضلُك المتكَثِّرُ
.
بوجهك ما أنسى عطاياك بعده
وفي كل نادٍ نبأُ فضلِك أذكُرُ
.
تلبّيك روحي دائما كلَّ ساعة
وإنك مهما تَحْشُرِ القلبَ يَحْضُرُ
.
وتعصمني في كل حرب تَرَحُّمًا
فدًى لك روحي أنتَ دِرعي ومِغْفَرُ
.
ينوّر ضوءُ الشمس وجهَ خلائقٍ
ولكن جناني من سناك يُنوَّرُ
.
تحيط بكُنْهِ الكائنات وسِرِّها
وتعلم ما هو مستبان ومُضمَرُ
.
ونحن عبادك يا إلهي وملجأ
ينخِرُّ أمامك خشيةً ونكبِّرُ
.
نَصَرتَ لإفحام النصارى قريحتي
وهدَّمتَ ما يُعلي الخصيمُ ويعمُرُ
.
وأخذتَهم وكسرتَ دَأْيًا مُنَضَّدًا
وأتممتَ وعدكَ في صليب يُكَسَّرُ
.
فسبحان مَن بارى لنصرة دينه
وأخزى النصارى فضلُه المتكَثِّرُ
.
سقاني من الأسرار كأسا رَوِيَّةً
وإن كنتُ مِن قبل الهدى لا أعثُرُ
.
غيورٌ يبيد المجرمين بسخطه
غفورٌ ينجّي التائبين ويغفرُ
.
وحيد فريد لا شريك لذاته
قويٌّ عليٌّ مستعان مُقدِّرُ
.
له الملك والملكوت والمجد كله
وكلٌّ له ما بان فينا ويظهَرُ
.
ودودٌ يحبّ الطائعين ترحّمًا
مليكٌ فيُزعِج ذي شِقاق ويحصِرُ
.
يحيط بكيد الكائدين بعلمه
فيهلك من هو فاسق ومزوِّرُ
سهو، والصحيح: “ذا”. (الناشر)