ديـنـنـا
  • ملخص الدين هو أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
  • القرآن الكريم كتاب سماوي بحت.
  • الوصول لأعلى مدارج الصراط المستقيم تحصل فقط بإتباع أوامر الرسول الكريم محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
  • المحدثات والبدعات كلها ضلالة وطريقها يوصل إلى جهنم.

__

“إننا من عشاق الفرقان وعشاق نبينا، بهذا الاعتقاد أتينا إلى الدنيا وبه سنـرحل منها” *

إن ملخص ديننا ولبه هو “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”. إن اعتقادنا الذي نتمسك به في هذه الحياة الدنيا، وبه سوف نرحل من عالم الفناء هذا بفضل الله وتوفيقه؛ هو أن سيدنا ومولانا محمدا المصطفى هو خاتم النبيين وخير المرسلين الذي قد اكتمل الدينُ على يده، وتمت النعمة التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يصل إلى الله بسلوكه الصراط المستقيم. ونؤمن باليقين الكامل بأن القرآن الكريم كتاب سماوي، ولا يمكن أن تُزاد إلى شرائعه وحدوده وأحكامه وأوامره أية إضافة أو نقطة أو تُنقَص منها. ولا يمكن أن يكون وحي أو إلهام من الله من شأنه أن يغيِّر في أحكام الفرقان شيئا أو ينسخها. ومن اعتقد ذلك فهو خارج عندنا من جماعة المؤمنين وملحد وكافر. ونؤمن أيضا بأنه لا يمكن للإنسان أن يحرز أدنى درجة من الصراط المستقيم على الإطلاق دون اتباع نبينا دعْ عنك الحصولَ على أعلى مدارج الصراط المستقيم دون الاقتداء بإمام الرسل هذا. من المحال كليةً أن نحصل على أية درجة من الكمال والشرف، أو نحرز أي مقام من العزة والقربى، إلا باتباع صادق وكامل لنبينا الكريم ، بل كل ما نناله إنما هو بواسطته وعلى سبيل الظلية. ونؤمن أيضا بأننا إن أحرزنا أية كمالات، فإنها ليست إلا أظلالا مقابل كمالات الصادقين والكمَّل الذين أكملوا منازل السلوك بفضل تشرُّفِهم بصحبة النبي ؛ إذ إنهم قد حازوا بعض الفضائل الجزئية التي لا يمكن أن ننالها الآن بشكل من الأشكال.

فإننا نؤمن بكل ما ورد في القرآن الكريم الذي جاء به النبي من الله تعالى. ونوقن أن المحدَثات والبدعات كلها ضلالة صريحة، وطريق يوصل إلى جهنم. ولكن من المؤسف حقا أن في أمتنا أناسا كثيرين يُدخلون بعضَ الحقائق والمعارف القرآنية ودقائق الآثار النبوية أيضا – التي تنكشف في وقتها عن طريق الكشف والإلهام بجلاء أكثر – في قائمة المحدَثات والبدعات، مع أن معارف القرآن والحديث المكنونة تظل تُكشف على أهل الكشف باستمرار، ويقبلها علماء الوقت دائما. أما معظم المشايخ في هذا العصر فأمرهم غريب عجيب؛ إذ لو فَسّرَ الإلهامُ – الذي لم تنقطع سلسلته قط – بعضَ المكاشفات النبوية المجملةِ والاستعاراتِ القرآنية المكنونة في وقت مناسبٍ، لنظروا إليها بالإنكار والاستهزاء؛ مع أنهم يقرؤون في الصحاح أحاديث تقول إن للقرآن ظَاهرًا وباطنًا، وأن عجائبه لن تنتهي إلى يوم القيامة، ويقرّون بأفواههم دائما أن معظم المحدّثين الكبار كانوا يعتقدون أن كشوف الأولياء وإلهاماتهم تقوم مقام الحديث الصحيح.

* بيت فارسي، مترجم. (التقوى)                                                                           (مقتبس من كتاب إزالة الأوهام)

Share via
تابعونا على الفايس بوك