التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

التدخين يسبب موت شخص واحد في كل عشر ثوان

احتفل العالم في 29 مايو/أيار بيوم مكافحة التدخين. وأصدرت الهيئة العالمية للصحة تقريرًا بمناسبة هذا اليوم جاء فيه: أن مرض التدخين يبتلع شخصًا واحدًا في كل عشر ثوان.

وحذرت الهيئة المذكورة العالم من تزايد عدد ضحايا التدخين إلى مئة ألف شخص سنويًا حتى سنة 2020م، إذا لم يتخذ العالم خطوات حاسمة للحد من هذا المرض الخطير، ومع العلم أن عدد ضحايا المدخنين في الوقت الراهن لا يتجاوز الثلاثين ألف شخص سنويًا.

وقُدر عدد المدخنين الذكور الذين تزيد أعمارهم على الخمسة عشر عامًا، بحوالي 11 مليون رجل والذي يمثل ثلث عدد سكان العالم بأسره. هذا وإن 45% من الرجال يتعاطون التدخين في حين أن نسبة النساء المدخنات تبلغ 12%. وهكذا فإن مدخنًا واحدًا يدخن بمعدل 15 سيجارة يومياً غير أن هذا المعدل يرتفع إلى 24 سيجارة يوميًا في البلدان الصناعية ولكنه ينخفض إلى 10 سجائر يوميًا في الدول الأفريقية.

ولقد لوحظ أنه بقدر ما انخفض تعاطي التدخين في الدول الغنية بعد عقد الثمانين، فقد تعاظم تعاطيه في البلاد الفقيرة.

فإن التدخين يُعتبر سببًا رئيسًا لموت 40% من ضحايا السرطان بأمراض قلبية لدى 35% من مجمل المصابين بأمراض القلب.

وقد عُلم من خلال الدراسة الإستطلاعية أنَّ بولندا تحتل المركز الأول في قائمة تلك البلاد التي ينتشر فيها التدخين انتشار النار في الغابة. كما ورد في التقرير أن نسبة المدخنين الرجال في أوروبا وروسيا تبلغ 50% في حين أن نسبة النساء المدخنات تصل إلى 25% فقط.

الحوامل والتدخين

إن التدخين أثناء فترة الحمل خطر وعواقبه وخيمة لدرجة أنه يسبب الإجهاض أو ولادة الجنين ميتًا أو الولادة في وقت مبكر، كما يسبب نقصًا في وزن الطفل إن بقي على قيد الحياة ولكنه يصبح أكثر عرضة للأمراض الصدرية والتنفسية.

إن الدكتور “جانسن هيندرسن” المحاضر القديم في معهد صحة الأطفال بجامعة “بروكسل” كتب مؤخرًا في تقرير له: أن خطورة تعرض المولود لتلك الأمراض تزداد مع استمرارية تدخين الأم أثناء الحمل.

ويؤكد تقرير أعد في “بروكسل” بعد استبيانات عديدة أجيب على أسئلتها من قبل أربعة عشر ألف أم، أن أطفال تلك الأمهات اللواتي يدخنَّ لمدة 18 إلى 20 أسبوعًا بدءًا من يوم الحمل، يتعرَّضون لأمراض تنفسية أكثر بنسبة قدرها 40% من أطفال اللاتي لا يدخن.

وقد تظهر أعراض تلك الأمراض في الأطفال وأعمارهم لا تتجاوز ستة أشهر فقط. وإن استمرت الحوامل في تعاطي التدخين لفترة تُقدّر بـ 32 إلى 34 أسبوعًا فإن نسبة تعرض أطفالهن لهذه الأمراض ترتفع إلى 47% بالمقارنة مع أطفال الأمهات اللواتي تجنبن التدخين (*).

(*)جريدة الفضل العالمية، 4 أكتوبر إلى 10 أكتوبر 1997م.

مساهمة الصديق: محمد طاهر نديم (دمشق، سوريا)

سر اختيار الجزيرة العربية مهدًا لنشأة الإسلام

لا بد قبل أن ندخل في الحديث عن سيرته وعن الجزيرة العربية التي نشأ فيها والتي إختاره الله منها من أن نستجلي الحكمة الإلهية التي اقتضت أن تكون بعثته في هذه البقعة من العالم دون غيرها وأن تكون نشأة الدعوة الإسلامية على يد العرب قبل غيرهم.

ولبيان هذا ينبغي أولاً أن نعلم خصائص العرب وطباعهم قبل الإسلام. وأن نتصور البقعة الجغرافية التي كانوا يعيشون عليها وموقعها وأحوالها. وأن نتصور في مقابل ذلك ما كانت عليه الأمم الأخرى إذ ذاك كالفرس والروم واليونان والهنود، من العادات والطباع والخصائص الحضارية. ولنبدأ أولاً بعرض موجز لما كانت عليه الأمم التي تعيش من حول الجزيرة العربية قبل الإسلام.

كان يتصدر العالم إذ ذاك دولتان اثنتان، تتقاسمان العالم المتمدن. هما فارس والروم ويأتي من ورائهما اليونان والهند. أما فارس فقد كانت حقلاً لوساوس دينية فلسفيه متصارعة مختلفة، كان فيها (الزرادشتية) التي إعتنقها ذوو السلطة الحاكمون. وكان من فلسفتها تفضيل زواج الرجل بأمه أو إبنته أو أخته. حتى إنَّ يزدجرد الثاني (حكم في أواسط القرن الخامس الميلادي) تزوج بإبنته. هذا إلى جانب انحرافات خلقية مشينة مختلفة لا مجال لسردها وكان فيها “المزكية” التي قامت كما يقول (الإمام الشهرستاني) على فلسفة أخرى هي حل النساء وإباحة الأموال وجعل الناس شركة فيها كاشتراكهم في الماء والنار والكلأ. وقد حظيت هذه الدعوة باستجابة عظيمة لدى أصحاب الرعونات والأهواء وصادفت لديهم قبولاً عظيمًا.

وأما الرومان فقد كانت تسيطر عليهم الروح الاستعمارية وكانت منهمكة في خلاف ديني من جهة وبين نصارى الشام ومصر من جهة أخرى. وكانت تعتمد على قوتها العسكرية وطموحها الإستعماري في مغامرة عجيبة من أجل تطوير المسيحية والتلاعب بها حسبما توحي به وأهوائها المستشرية.

ولم تكن هذه الدولة في الوقت نفسه أقل إنحلالاً من دولة الفرس فقد كانت تسودها حياة التبذل والإنحطاط والظلم الإقتصادي من جراء كثرة الأتاوات، ومضاعفة الضرائب..

أما اليونان فقد كانت غارقة في هوسات من خرافاتها وأساطيرها الكلامية التي منيت بها دون أن ترقى منها إلى ثمرة أو إلى نتيجة مفيدة.

وأما الهند فقد كانت كما قال عنها الأستاذ (أبو الحسن الندوي) إنه قد إتفقت كلمة المؤلفين في تاريخها أن أحط أدوارها ديانة وخلقًا وإجتماعيًا ذلك العهد الذي يبتدئ من مستهل القرن السادس عشر الميلادي، فقد ساهمت الهند مع جارتها وشقيقاتها في التدهور الأخلاقي والإجتماعي.

هذا وينبغي أن نعلم أن القدر المشترك الذي أوقع هذه الأمم المختلفة فيما وقعت فيه انحلال وإضطراب وشقاء إنما هو الحضارة والمدنية اللتان تقومان على أساس من القيم المادية وحدها دون أن يكون ثمة مثل أعلى يقود هذه الحضارة والمدنية في سبيلهما المستقيم الصحيح.

ذلك أن الحضارة بمختلف مقوماتها ومظاهرها ليست سوى وسيلة وسبب، فإن عدم تفكير أهلها الصائب والمثل الأعلى الصحيح إستحالت الحضارة في أيديهم إلى وسيلة للنزول بها إلى درك الشقاء والإضطراب أما إن أوتي أهلها مقياسًا من العقل الرشيد الذي قلما يأتي إلا بواسطة الدين والوحي الإلهي فإن القيم الحضارية والمدنية تصبح وسائل جميلة سهلة إلى السعادة التامة في مختلف أنواعها ومظاهرها.

أما الجزيرة العربية فقد كانت هادئة، بعيدة بل منعزلة عن مظاهر هذه الإضرابات كلها، فلم يكن لدى أهلها من الترف والمدنية الفارسية ما يجعلهم يتفننون في خلق وسائل الإنحلال وفلسفة مظاهر الإباحية والإنحطاط الخلقي ووضعها في قالب من الدين، ولم يكن لديهم من الطغيان العسكري الروماني ما يبسطون به أيديهم بالتسلط على أي واقعة من حولهم.

ولم يؤتوا من ترف الفلسفة والجدل اليوناني ما يصبحون له فريسة للأساطير والإنحرافات. كانت طبائعهم أشبه ما تكون بالمادية الخام التي لم تنصهر بعد بأي بوتقة محمولة. فكانت تقرأ فيها النظرة الإنسانية السليمة والنزعة القومية إلى الإتجاهات الإنسانية الحميدة، كالوفاء والنجدة والكرم والإباء والعفة إلا أنهم كانت تعوزهم المعرفة التي تكشف لهم الطريق إلى كل ذلك. إذ كانوا يعيشون في ظلمة من الجهالة البسيطة وحالة النظرية الأولى.

فكان يغلب عليهم بسبب ذلك أن يضلوا الطريق إلى تلك القيم الإنسانية فيقتلوا الأولاد بدافع الشرف والفقه ويتلفوا الأموال الضرورية بدافع الكرم ويثيروا فيما بينهم المعارك بدافع الإباء والنجدة.

وهذه الحالة هي التي عبر الله عنها بالضلال حينما وصفهم بقوله

وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (البقرة: 199)

وهي صفة إذا ما نسبت إلى حال الأمم الأخرى إذ ذاك تدل على الإعتذار لهم أكثر من أن تدل على تعييرهم بها.

ذلك أن الأمم الأخرى كانت تتقلب في حمأة الفساد عن تبصر وتخطيط وفكر. ثم إن الجزيرة العربية تقع بالنسبة لرقعتها الجغرافية في نقطة الوسط بين هذه الأمم التي كانت تمرح من حولها.

والناظر إليها اليوم يجد كما يقول الأستاذ (محمد المبارك) كيف أنها تقف في الوسط التام بين حضارتين جانحتين، إحداهما حضارة الغرب المادية التي قدمت عن الإنسان صورة بتراء لا تقع حتى ولا على جانب جزئي من الحقيقة، وأخراهما الحضارة الروحانية الخالية في أقصى الشرق لتلك التي كانت تعيش في الهند والصين وما حولهما.

فإذا تصورنا حالة العرب في جزيرتهم قبل الإسلام وحالة الأمم الأخرى المحيطة بهم سهل علينا أن نستجلي الحكمة الإلهية التي اقتضت أن تتشرف الجزيرة العربية دون غيرها بمولده وبعثته، وأن يكون للعرب شرف حمل مشعل الدعوة إلى الدين الإسلامي. ولو تعلقت إدارة الله سبحانه وتعالى بأن يجعل مشرق الدعوة الإسلامية من جهة ما في أرض فارس أو الروم أو الهند لهيأ لنجاح الدعوة فيها من الوسائل ما هيأ في الجزيرة العربية وكيف يعز ذلك عليه وهو خالق كل شيء ومبدع كل وسيلة وسبب.

ولكن الحكمة في هذا الإختيار، من نوع الحكمة التي إقتضت أن يكون الرسول أميًّا لا يتلو من كتاب ولا يخطه بيمينه كما قال الله تعالى حتى لا يرتاب الناس في نبوته عليه الصلاة والسلام وحتى لا تتكاثر لديهم أسباب الشك في صدق دعوته.

إذ من تتمة هذه الحكمة الإلهية أن تكون البيئة التي بعث فيها (أيضًا بيئة أمية بالنسبة للأمم الأخرى التي من حولها أي لم تتطرق إليها شيء من الحضارات المجاورة لها. ولم تنعقد مناهجها الفكرية بشيء من تلك الفلسفة التائهة من حولها).

ذلك أنه كما يخشى من دخول الريبة في صدور الناس إذا ما رأوا النبي متعلمًا مطلعًا على الكتب القديمة وتاريخ الأمم البائدة وحضارات الدول المجاورة. كذلك يخشى من دخول هذه الريبة في الصدور إذا ما ظهرت الدعوة الإسلامية بين أمة لها شأن في الحضارة الإسلامية بين أمة لها شأن في الحضارة والمدنية والفلسفة، كدولة الفرس أو اليونان أو الرومان، إذ رب مرتاب يزعم أنها سلسلة التجارب الحضارية والأفكار الفلسفية أبدعت أخيرًا هذه الحضارة الفذة والتشريع الكامل.

وقد أوضح القرآن الكريم هذه الحكمة بصريح العبارة حينما قال:

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (الجمعة: 3)

 فقد اقتضت إرادة الله أن يكون رسوله أميًّا وأن يكون القوم الذي ظهر منهم هذا الرسول أميين أيضًا في غالبيتهم العظمى. حتى تكون معجزة النبوة والشريعة الإسلامية واضحة في الأذهان لا لبس بينها وبين الدعوات البشرية المختلفة وهذا ينطوي كما هو واضح على رحمة عظيمة بعيان.

وهناك حكم أخرى لا تخفى على الباحث نجملها فيما يلي:

  1. من المعلوم أن الله قد جعل البيت الحرام مثابة للناس وأمنًا. وجعله أول بيت وضع للناس للعبادة وإقامة الشعائر الدينية وحقق في ذلك الوادي دعوة أبي الأنبياء إبراهيم ومن لوازم هذا كله ومتمماته أن تكون هذه البقعة المباركة نفسها مهدًا للدعوة الإسلامية التي هي ملة أبينا إبراهيم وأن تكون بعثة خاتم الأنبياء ومولده فيها. كيف لا وهو من نسل إبراهيم .
  2. البقعة الجغرافية للجزيرة العربية ترشحها للقيام بعبء مثل هذه الدعوة بسبب أنها تقع كما قلنا في نقطة الوسط بين الأمم المختلفة التي من حولها. هذا ما يجعل إشاعات الدعوة الإسلامية تنتشر بين جميع الشعوب والدول المحيطة بها في سهولة ويسر وإذا أعدت النظر فإن سير الدعوة الإسلامية في صدر الإسلام وعصر الخلفاء الراشدين وجدت مصداق ذلك جليًا واضحًا.
  3. اقتضت حكمة الله تعالى أن تكون اللغة العربية هي لغة الدعوة الإسلامية وأن تكون هي المباشرة الأولى لترجمة كلام الله وإبلاغه إيانا.
  4. ولعلنا إذا أمعنا في خصائص اللغات وقارنا بينها لوجدنا أن اللغة العربية تمتاز بكثير من الخصائص التي يعز وجودها في اللغات الأخرى، فأجدر بها أن تكون لغة المسلمين الأولى في مختلف ربوعهم وبلادهم.

مساهمة الصديق: حسان القوادري (لندن، بريطانيا)

تضرع سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود حضرة ميرزا غلام أحمد بالدعاء في ميدان عرفات بلسان حضرة صوفي أحمد جان

في بداية عام 1885م أراد حضرة صوفي أحمد جان أن يذهب إلى الحج فكتب له حضرة المسيح الموعود بقلمه دعاء فيه تضرع شديد، حيث قال:

“أرجوك أن تذكر طلب هذا العاجز الحقير إذا ما حظيت بفضل الله تعالى بزيارة بيت الله الحرام، أن تدعو الله تعالى رافعًا إليه يد التذلل وأنت في الغربة وبحضور القلب. ” وكتب أيضًا: “عليك أن تدعو الله تعالى في البيت الحرام بدعاء هذا العاجز وبهذه الكلمات، دون أي تغيير أو تبديل فيها.”

فقرأ حضرة صوفي أحمد جان هذا الدعاء في ميدان عرفات، في 9 ذي الحجة 1302 هـ المطابق 19 سبتمبر/ أيلول 1885م، امتثالاً لأمر حضرة المسيح الموعود . كان معه أكثر من عشرين من حاشيته وأتباعه، منهم حضرة شهزاده عبد المجيد صاحب الداعية الإسلامي في إيران، وكذلك حضرة خان صاحب قاضي زين العابدين صاحب سر هندي، وابن حضرة صوفي أحمد جان واسمه حضرة صاحب زاده بير افتخار أحمد، قام حضرة صوفي أحمد جان وبيده رسالة حضرة المسيح الموعود وقال لهم أنا أقرأها بصوت عال وأنتم تقولون آمين، وكان ما أراد حضرة المسيح الموعود.

وفي ما يلي ألفاظ هذا الدعاء التاريخي:

(يا أرحم الراحمين إني عبدك العاجز المخطئ، الذي لا شأن له ولا ذكر -غلام أحمد- الذي يسكن أرضك في الهند، كل غايتي أن ترضى عني يا أرحم الراحمين وأن تعفو عن خطاياي وذنوبي لأنك أنت الغفور الرحيم، وأوزعني أن أعمل عملاً ترضاه وباعد بيني وبين نفسي بعد المشرق عن المغرب، وأخلص في سبيلك حياتي ومماتي وكل ما أوتيت من قوة، وأحييني في حبك وأمتني في حبك، وارفعني في عبادك الكاملين، يا أرحم الراحمين، أتمم بفضلك الأمر الذي أرسلتني لإشاعتها والخدمة التي ألقي لها هياج في قلبي، وأكمل حجة الإسلام على الأعداء وعلى الذين يجهلون محاسن الإسلام بيد هذا العاجز، وانظر إلى هذا العاجز وأصدقائه ومخلصيه بنظرة المغفرة والتحنن وضعهم وهذا العاجز تحت ظل حمايتك واغفر لهم وكن متكفلاً ومتوليًا لهم في الدنيا والآخرة واهدهم إلى دار رضاك وأنزل بركاتك وسلامك على نبيك محمد المصطفى وعلى آله وأصحابه.) آمين يا رب العالمين.

إن دعاء المسيح الموعود هذا يمثل العواطف التي يجيش قلب حضرته الطاهر بها في حب الله تعالى وعشق رسوله وخدمة الإسلام ونشره.

مساهمة الصديق: نويد أحمد سعيد (الباكستان)

Share via
تابعونا على الفايس بوك