من دلالات بعث الله أصحاب الكهف
  • ما دلالة ذلك البعث كما أوردها القرآن الكريم؟!
  • ما النبوءات التي أشارت إليها الآيتان (19-20) من سورة الكهف؟
  • كيف أن إنباء الله تعالى بموعد نهوض الأمة المسيحية كان رحمة عظيمة بالمسلمين؟!
__
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (الكهف 19)

 شرح الكلمات:

تحسبهم: حسِبه: ظنَّه (الأقرب).

أيقاظًا: يقِظ الرجلُ: ضدُّ نامَ وتنبَّهَ للأمور وحذِر وفطِن، فهو يَقِظٌ ويَقُظٌ ويَقْظَان، والجمع أيقاظٌ (الأقرب).

رُقودٌ: رقَد الرجلُ يرقُد رَقْدًا ورُقادًا ورُقودًا: نامَ. رقَد الحرُّ: سكَن. رقَد الثوبُ: أخلقَ. رقَد عن الأمر: غفَل. والراقد: النائمُ والجمع رُقودٌ ورُقَدٌ (الأقرب).

نقلّبهم: قلَّبه حوَّله عن وجهه. وقلّب الشيءَ للابتياع: تصفّحَه فرأَى داخلَه وباطنَه. قلّب الأمرَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ: اختبرَه. قلّب القومَ: صرَفهم (الأقرب).

الوصيد: الفِناءُ؛ العَتَبةُ؛ بيتٌ كالحظيرة يُتخذ من الحجارة للمال أي الغنمِ وغيرِها في الجبال؛ الجبلُ؛ النباتُ المتقارِبُ الأصولِ؛ الضيّقُ والمُطبَقُ (الأقرب).

التفسير:

أرى أن هذه الآية لا تتحدث عن الأيام الأوائل لأصحاب الكهف، بل تبين حالة هذه الشعوب زمنَ نـزول القرآن. يخبر الله تعالى: أنكم تظنون أن هذه الشعوب الشمالية أيقاظٌ، كلا، بل هي نيام، وستستيقظ في المستقبل. وكأنه تعالى يقول: يجب أن تعتبروهم نيامًا بالنظر إلى ما سيكونون عليه في المستقبل.

وكان هذا تنبيهًا إلهيًّا للمسلمين أنهم لو كسَروا شوكةَ هؤلاء القوم الآن لصاروا في مأمن من شرهم في المستقبل. ولكن الأسف أن المسلمين بعد زمن سيدنا عثمان تهاونوا في التصدي لهؤلاء القوم، ولو أنهم استمروا في زحفهم على الحكومة البيزنطية وقضوا عليها لكانت خريطة العالم غير التي نراها اليوم.

علمًا أنه كان للمسلمين كل الحق للهجوم على تلك الحكومة لأنها هي التي بدأت بالعدوان على المسلمين.

أما قولـه تعالى وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ فأخبر فيه أنه تعالى سينشرهم في العالم، وذلك الوقت هو بمثابة موعد استيقاظهم؛ فليأخذ المسلمون قبل حلوله التدابيرَ اللازمة لحماية أنفسهم.

وأما قوله تعالى وكلبُهم باسطٌ ذِراعَيه بالوصيد فهو إشارة إلى الحكومة البيزنطية التي تقوم بحماية أوروبا من جانبي بحر مَرْمَرة، حيث يبدو هذا البحر وكأنه كلب يقوم بالحراسة باسطًا ذراعيه إلى اليمين والشمال. لا شك أن الأتراك قاموا بفتح هذه المنطقة، ولكنه كان بعد فوات الأوان، حيث قويت وقتئذ شوكةُ القوى الشمالية، ولم يعد الأتراك قادرين على مقاومتها. فلو أن الدولة البغدادية والدولة الإسبانية تحالفتا وبسطتا نفوذهما على بلاد الشمال لكانت فرصة ذهبية، إذ لو أن الإسلام انتشر في تلك البقاع في ذلك الوقت لما رأينا الآن هذه الأيام الحالكة.

وقد يكون قولـه تعالى وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ نبأً عن اقتناء هذه الشعوب الكلابَ بكثرة. وبالفعل ترون الأوروبيين يُربّون الكلاب بكثرة من أجل الحراسة، وكل من يزور بيوتهم يخاف كلابَهم أولاً وقبل كل شيء.

قد يقال هنا: كيف كان ردُّ هذا الخطر ممكنًا مع أنه قدر مقدور من الله تعالى؟

الحق أن أصحاب هذا الاعتراض لا يدركون حقيقة الأنباء الإلهية، لأن مِن سنن الله تعالى إلغاء الأنباء التحذيرية. ولو أن المسلمين عملوا بحسب الإنذار الإلهي لما كان الإسلام في هذا الضعف والاضمحلال الذي هو فيه اليوم، بل لوجدنا في أوروبا أنصارًا يتعاطفون معه ويخففون من شدة الحملة المسيحية على الإسلام.

أما قوله تعالى لو اطّلعتَ عليهم لولّيتَ منهم فرارًا ولمُلِئتَ منهم رُعبًا فهو أيضًا نبأ يتعلق بزمن انتشار هذه الشعوب من مناطق الشمال إلى الجنوب. وبالفعل ترون كيف استولى رعب هذه القوى الشمالية على العالم كله؛ وكل دولة، أيًّا كانت، مرهونة برحمة هذه الشعوب.

واعلم أن الخطاب في قوله تعالى لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا.. لا يمكن أن يكون موجَّهًا إلى النبي ، بل هو موجَّه إلى الذين يعاصرون هذه الشعوب بعد أن يقلّبهم الله تعالى ذات اليمين وذات الشمال. وبالفعل رأيتم كيف أن الدنيا كلها قد مُلئت رعبًا من هذه الشعوب خاصة قبل فترة قليلة، ولكن الله تعالى قد خفّف رعبها عن الدنيا بخلق أسباب هلاكها، أما قبل ذلك فكان رعبها مستوليًا على الناس لدرجة أن الناس كانوا يخافون حتى من السفر في عربات الدرجتين الأولى والثانية للقطار(1)، ويهابون الأوروبيين بمجرد رؤيتهم.

وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (الكهف 20)

شرح الكلمات:

وَرَق: الوَرَق: الدراهم المضروبة (الأقرب).

أَزْكى: زكاه يزكى زَكًا ألف درهمٍ: نقَده إياه أو عجَّل لـه نَقْدَها. وزكا فلانًا حقَّه: قضاه إياه. وزكا الشيءُ يزكو زَكاءً وزَكْوًا: نما. وزكا الرجل: صلُح وتنعَّمَ وكان في خِصْبٍ (الأقرب). والزكاةُ: الطهارةُ والنماءُ والبركة (التاج).

طعامًا: الطعام: اسمٌ لما يؤكل، وقد غلَب الطعام على البُرِّ، وربما أُطلق على الحبوب كلها (الأقرب).

رزق: الرزق: ما يُنتفع به؛ ما يُخرَج للجندي رأسَ كل شهر (الأقرب).

وليَتلطَّفْ: تلطَّفَ الأمرَ وفي الأمر: ترفَّقَ فيه؛ تخشَّعَ. وتلطَّفَ بفلان: احتال لـه حتى اطلع على أسراره (الأقرب).

لا يُشعِرنَّ: أشعرَ فلانًا الأمرَ أو به: أعلمَه (الأقرب).

التفسير:

لا تتحدث هذه الآية عن أولئك الذين كانوا يختفون في الكهوف في الزمن القديم، بل تتحدث عن الزمن الذي يقلّب الله هذه الشعوب فيه ذات اليمين وذات الشمال. كما أن قوله تعالى بَعَثْناهم أيضًا يشير إلى التقدم الذي ستُحرزه في المستقبل شعوبُ الشمال التي تكون قد تنصرت حينذاك. علمًا أن من أساليب القرآن أن يستخدم صيغة الماضي بكثرة للإدلاء بالأنباء المستقبلية، لأن صيغة الماضي هي بمثابة التأكيد على وقوع تلك الأنباء حتمًا؛ ومثاله قوله تعالى أتى أمرُ الله فلا تستعجِلوه (النحل: 2). ولقد اتبع القرآن هذا الأسلوب هنا أيضًا فقال وكذلك بَعَثْناهم .

إذًا فالله تعالى قد أخبر هنا أنه سيوقظ هذه الأمم التي هي كقوم نائمين حاليًّا، فيتساءلون فيما بينهم: كم لبثنا في حالة النوم؟ بمعنى أنه يجب علينا أن نستيقظ الآن. وبالفعل أفاقت هذه الشعوب من سباتها زمن الحروب الصليبية، فتحالفت ضد الإسلام للهجوم على البلاد الإسلامية.

أما قولهم لبِثنا يومًا أو بعض يوم فليس المراد به أنهم كانوا في شك فيما لو كانوا نائمين يومًا أو بعض يوم، بل هذا أسلوب يعبَّر به عن فترة طويلة غير محددة؛ ومثاله في القرآن الكريم قول الله تعالى للكفار يوم القيامة كم لبِثتم في الأرض عددَ سنين ، فيقولون لبِثنا يومًا أو بعضَ يوم فَسْئَلِ العادّين (المؤمنون: 113-114). والواضح من أسلوب هذا السؤال والجواب أن الكفار يعنون أنهم مكثوا فترة غير معينة. وهذا هو المراد من قول هذه الشعوب، إنهم ظلوا نيامًا لفترة غير محددة. وقد ذكر القرآن في موضع آخر أن فترة مكوث هذه الشعوب هي ألف سنة، حيث يقول الله تعالى يومَ يُنفَخ في الصور ونحشُر المجرمين يومئذ زُرْقًا يتخافتون بينهم إن لبِثتم إلا عَشْرًا (طه: 103-104). أي حين يُنفَخ في الصور فسوف نهيّج ونبعث المجرمين الروم ذوي العيون الزرقاء، فيقولون فيما بينهم بصوت خافض: لم نمكث إلا عشرًا أي عشرة قرون وهي ألف سنة.

علمًا أنني قد فسّرتُ كلمة «زُرْقًا» بمعنى ذوي العيون الزرقاء التي هي صفة الشعوب الأوروبية لبياض لونهم. ذلك أن العرب كانوا يطلقون هذه التسمية على الروم لوجود العداوة الشديدة بينهم. فقد ورد في القاموس كلمة «الأزرق»: «وقيل: معناه الشديدُ العداوةِ لأن زُرْقة العيون غالبةٌ في الروم والديلم وبينهم وبين العرب عداوة شديدة، ثم لما كثُر ذكرُهم إياهم بهذه الصفة سمي كل عدو بذلك وإن لم يكن أزرقَ العين» (الأقرب).

إذًا فليس المراد أنهم كانوا في شك أنهم ربما لبثوا في حالة الغفلة قليلاً، بل المعنى أنهم لبثوا في تلك الحالة لفترة طويلة غير محددة. وقد أخبرتْ سورة طه أن طول هذه الفترة ألف سنة، كما بيّنتُ. وإذا جمعنا ألف سنة إلى السنة التي أعلن فيها النبي دعواه كان المجموع 1611: حيث كان مولده الشريف في عام 570 الميلادي بحسب ما يراه السير وليم ميور (حياة محمد ص 5)؛ وقد أعلن دعواه وهو في سن الأربعين أي في عام 611 الميلادي، وإذا جمعنا إليه ألف سنة كان المجموع 1611 أو 1612 أي العام 1611 الميلادي. وهو نفس العام الذي ثبّت فيه الإنجليز أقدامهم في الهند حيث سمح لهم الملوكُ المغول بالهند بالعمل في خليج البنغال عام 1611، ثم منحوا لهم الرخصة لإنشاء مصنع في «سورت» عام 1612.

(The March Of Man, Comparative Time Chart Of Universal History From 1451 to 1675, Section 4, Under; “British Colonies And Dominions Overseas”)

وتعرف الدنيا كلها أن هذه الخطوة هي التي هيّأت الأساس لرقي أهل أوروبا وانتشارهم في العالم كله، حيث ازدهر الأوروبيون باتباع خطوات الإنجليز هذه والاعتماد عليهم. ذلك أن تقدُّم الإنجليز راجع إلى دخولهم في الهند، حيث لم يتمكنوا من الاستيلاء على الأقطار الأخرى من آسيا وأفريقيا إلا بعد أن ثبّتوا أقدامهم في الهند. ثم إن استيلاء الإنجليز على زمام البلاد المختلفة ساعد على تقدم الشعوب الأوروبية الأخرى.

ورب قائل يقول هنا: القرآن يتحدث هنا عن الروم، فما علاقة الإنجليز بهذا الموضوع؟ والجواب أن الحضارة الأوروبية إنما هي نتاج الحضارة الرومانية، والحق أن أوروبا كلها هي بمثابة تلميذ للرومان وتذكار للحضارة الرومانية؛ ثم إن المسيحية لم تنتشر في أوروبا إلا بواسطة الرومان. ومن أجل ذلك كله ذكر القرآن الأصلَ الذي خرجت منه هذه الفروع.

أما قوله تعالى أيها أزكى طعامًا فيعنى: أيُّ الأطعمة أصلَحُ وأطيبُ. والحق أن أكبر سبب لانتشار الشعوب الغربية في العالم هو أن بلادها لم تكن تنتج من الغلال ما فيه الكفاية، فكانوا يستوردون الغلال والتوابل ويشترونها من آسيا بواسطة العرب، ولكنهم لما اطلعوا على الطريق البحري المؤدي إلى الهند أخذوا تجارة هذه السلع بأيديهم مباشرة، ثم استولوا بالتدريج على تجارة الأشياء الأخرى.

ذلك أن تقدُّم الإنجليز راجع إلى دخولهم في الهند، حيث لم يتمكنوا من الاستيلاء على الأقطار الأخرى من آسيا وأفريقيا إلا بعد أن ثبّتوا أقدامهم في الهند. ثم إن استيلاء الإنجليز على زمام البلاد المختلفة ساعد على تقدم الشعوب الأوروبية الأخرى.

علمًا أن «طعامًا» لا يعني هنا الطبيخ، لأنه يُطلَق في اللغة العربية على كل ما يؤكل، وخاصة على القمح. والواقع أنه ما زالت الهند تسدّ حاجة أوروبا إلى القمح لقرنين، إلى أن حاولت أمريكا زرع القمح محليًّا قبل زمن قريب.

إذًا فقولهم فلينظُرْ أيها أزكى طعامًا يعني أن أصحاب الكهف قالوا لزميلهم أن يبحث عن أفضل الغلال، لأن عليهم أن يدخروه لمدة طويلة.

ورب قائل يقول هنا: القرآن يتحدث هنا عن الروم، فما علاقة الإنجليز بهذا الموضوع؟ والجواب أن الحضارة الأوروبية إنما هي نتاج الحضارة الرومانية، والحق أن أوروبا كلها هي بمثابة تلميذ للرومان وتذكار للحضارة الرومانية؛ ثم إن المسيحية لم تنتشر في أوروبا إلا بواسطة الرومان.

أما قولهم وَلْيتلطَّفْ فاعلم أن هذه هي صفة الشعوب الغربية، حيث يأمرون المسؤولين الذين يبعثونهم إلى الخارج خاصة أن يتحدثوا دائمًا بلطف ورفق. كما أن تجّارهم أيضًا يتكلمون بأسلوب ليّن معسول حتى لا يثور الزبائن عليهم.

وأما قولهم «فابعَثوا أحدَكم … إلى قولهم ولا يُشعِرنَّ بكم أحدًا» فاعلم أنه بالرغم من قولهم أَحَدَكم وبالرغم من ورود ضمائر المفرد بعد ذلك، أرى أن هذا لا يعني بالضرورة أنهم بعثوا شخصًا واحدًا فقط للطعام. والدليل على ذلك أن القرآن الكريم ذكَر في سياق قصة آدم إبليسَ أحيانًا بضمير المفرد فقط مما يوحي وكأن كل الكلام موجه إلى إبليس وحده، مع أنه، في أماكن أخرى وفي سياق قصة آدم نفسها، ذكَر مع إبليسَ جماعته أيضًا فقال بعضُكم لبعض عدو ، كما ذكر مع إبليس ذريته أيضًا في أحيان أخرى. كذلك الأمر هنا، فمع أنهم قالوا هنا: فابعَثوا أَحَدَكم إلا أن المراد أن ابْعَثوا بعضًا منكم لشراء هذه الحاجيات. وعندي أن كلمة أحدكم قد استُخدمت هنا إشارةً إلى النظام الواحد.. أي فليذهب هؤلاء البعض جميعًا تحت نظام واحد بحيث يكون الشخص الواحد منهم مسؤولاً عمن معه.

أما قولهم ولا يُشعِرنَّ بكم أحدًا فيعني يجب أن تعملوا هنالك بحيث لا يحس ولا يدرك أحد أنكم تريدون بثّ نفوذكم في تلك البلاد، بل ينبغي أن تعاملوا أهلها بحيث يبقون غافلين عن أهدافكم الحقيقية.

لقد استخدم القرآن لهؤلاء المشيرين والمشار عليهم صيغَ الجمع، وعندي أن في ذلك إشارة إلى أن هذا الوفد التجاري سيُبعَث مِن قِبل شركة مؤلفة من أناس كثيرين لا مِن قِبل مَلِكٍ واحد. وبالفعل نجد أن الوفود التجارية الإنجليزية أو الفرنسية التي جاءت إلى الهند لهذا الغرض قد بعثتها الشركات التجارية، لا مَلِكٌ من الملوك (كمبني كي حكومت (أي حكومةُ الشركةِ) ص 55- 56).

Share via
تابعونا على الفايس بوك