لكي لا تخلو الدنيا من بركات النبوّة
  • تعريف الخليفة
  • ديمومة الخلافة في الأمة الإسلامية

__

“الخليفة هو الخَلَف، وخليفة النبي لا يكون إلا الذي يحظى ظلّيًا بكمالات النبي بمعناها الحقيقي، لذلك ما أراد النبي أن تُطلق كلمة الخليفة على الملوك الغاشمين، وذلك لأن الخليفة هو ظلّ الرسول في حقيقة الأمر، وبما أنّه لا خُلود لأحد من البشر، لذا أراد الله تعالى أن يجعل الأنبياء، الذين هم أشرف المخلوقات وأفضلها، خالدين إلى الأبد، فقرّر الله سبحانه وتعالى الخلافة لكي لا تخلو الدنيا من بركات النبوّة في أي وقت من الأوقات.”

(شهادة القرآن – الخزائن الروحانية م 6 ص 353)

وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم في الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم  (النور:56) …… فإذا تدبّر أحد هذه الآيات وأنعم النظر فيها فكيف لا يُدرك أن الله سبحانه وتعالى يعِد هنا المسلمين بوضوح بالخلافة الدائمة، فإنْ لم تكن الخلافة في هذه الأمّة إلى الأبد فما القصد إذًا من تشبيههم بخلفاء الأمة الموسوية. وإذا كان الخلافة الراشدة محدودة في ثلاثين سنة بحيث ينتهي دورها إلى الأبد بعد مضيّ هذا الأمد فهذا يستلزم أن الله سبحانه وتعالى لم يُرِدْ أن تظلّ أبواب السعادة مفتوحة لهذه الأمّة إلى الأبد، ذلك لأن موت السلسلة الروحانية يستلزم موت الدين.”

(شهادة القرآن – الخزائن الروحانية م 6 ص 351-353)

Share via
تابعونا على الفايس بوك