لا عزلة في الإِسلام
  • إحصائيات مخيفة، وتقارير صحية تدق ناقوس الخطر
  • أصداء قرآنية
  •  مفهوم عمره 14 قرنا يفيدنا اليوم
  • تأثير الحال الروحية في حال الجسد
  • العزلة والاكتئاب.. دعونا نتحاور

__

جبل اللهُ تعالى الإنسانَ على الطبيعة الاجتماعية النابعة من فطرته المفعمة بالأنس والإيناس التي منحته تسمية “الإنسان” باستحقاق.

ولقد ساهمت هذه السمة في نقل الجنس البشري من حقبة الهمجية والسكن في الكهوف إلى عمران ظاهر الأرض وتشييد القرى. وهكذا تم وضع حجر أساس الحضارة الإنسانية.

ولا شك أن حقبة سكنى الكهوف اصطبغ فيها طابع الحياة بالهمجية بكل ما تعنيه من معاني الوحشة والعزلة والانفراد. ومع بزوغ فجر الوحي الإلهي بدأ الطبع الهمجي في التفكك ووعى الإنسان أن في العيش جماعة يـُمنح فرصة أكبر في الحماية من الأخطار الخارجية وتوفير الغذاء للأفراد الضعفاء،

الأمر الذي ظهرت معه أولى بوادر التكافل الاجتماعي. كل هذا تم بفضل الوحي الإلهي المتنزِّل على قلب المأمور الإلهي في تلك الحقبة الزمنية.

وفي هذا المقام يفرض سؤال جاد نفسه: هل يمكن أن يقودنا عصر الحداثة إلى حياة الكهوف مجددا؟!

وأود أن أشير إلى أننا في معرض حديثنا عن العزلة والاجتماع، لا نعني مطلقا تشويه فكرة الوحدة أو خلوة المرء مع نفسه أحيانا، إذ ربما تكون تلك الخلوة أكثر بركة من ألف اجتماع لاغ، وقديما قيل: “الوحدة خير من جليس السوء”، إنما ما نصبو إليه من خلال هذا المقال بيان المظهر السلبي للعزلة، وأثرها على الأفراد من مختلف الأعمار، وبالتالي على المجتمع ككل. وفي هذا المقام يفرض سؤال جاد نفسه: هل يمكن أن يقودنا عصر الحداثة إلى حياة الكهوف مجددا؟! والكهف المقصود ها هنا هو كهف افتراضي يرسمه حال العزلة والانفراد، التي فرضتها طبيعة عصر الحداثة علينا، حيث لم يعد أفراد المجتمع الواحد يميلون إلى التفاعل الاجتماعي الطبيعي كما كانوا في القِدم.

إحصائيات مخيفة، وتقارير صحية تدق ناقوس الخطر

العزلة خطر كبير يواجه عالم اليوم. فهناك ما يقارب 7.2% من مواطني الاتحاد الأوروبي (أكثر من 30 مليون شخص) منعزلون اجتماعيا (1). وهذا يعني أنهم لا يلتقون أبداً بأي من أقاربهم أو أصدقائهم. وتوصلت دراسة أجرتها مؤسسة (Age UK) في المملكة المتحدة، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى رعاية المسنين إلى أن نصف مليون شخص ممن تجاوزوا سن ال 60 يقضون يومهم بمفردهم، دون أي تفاعل مع الآخرين. (2)قد لا تبدو لنا هذه الحقيقة صادمة لافتراضنا أن كبار السن يميلون أحيانا إلى العزلة أكثر من الفئات العمرية الأخرى. إلا أن دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أجرتها شركة “سيجنا” Cigna العاملة في مجال التأمين الصحي، شملت عشرين ألف شخص، توصلت إلى أن لدى نصف الأمريكيين انطباعا عن أنفسهم أنهم وحيدون. وذكرت الدراسة أن نسبة لا يستهان بها من الأمريكيين ممن هم تحت سن البلوغ أيضا يعانون من وطأة الوحدة. أما الجيل الأخير المولود خلال الفترة ما بين منتصف التسعينيات من القرن الماضي وبداية القرن الحادي والعشرين – فهو الأكثر شعورًا بالوحدة. (3)ووفقا لصحيفة “ساينس ديلي” Science daily، فإن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة قد يشكلان خطرًا أكبر على الصحة العامة يتمثل غالبا في السمنة، ويظهر البحث أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة في تزايد مستمر.(4) وتجدر الإشارة إلى أن من الأسباب الأخرى للعزلة الاجتماعية الاعتماد الكبير على وسائل التكنولوجيا، وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، وتراجع الشعور بالمسؤولية في رعاية الوالدين عند بلوغهما الكِبَر.. وحدث ولا حرج عن الأسباب العديدة التي تجعل الناس يشعرون بالعزلة.

مفهوم عمره 14 قرنا يفيدنا اليوم

إيمانا منا باشتمال التعليم الإلهي من خلال تطبيقه في السنة النبوية الشريفة على العلاج الفعال لكل آفة يعاني منها الإنسان أو الإنسانية ككل، فإن السطور التالية تُعد دعوة للتنقيب عن ذلك العلاج الناجع لآفة العزلة التي تنخر عظام المجتمع. وطالما يقدم إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، حضرة مرزا مسرور أحمد (أيده الله بنصره العزيز) المنظور الأوضح للسعادة والحزن والمبني على تعاليم الإسلام في القرآن الكريم الذي أُنزل منذ 1400 سنة، وقد أضحى هذا المنظور اليوم مدعوما بسلسلة من الدراسات النفسية الحديثة، حيث بيَّن حضرته وجهة نظر الإسلام هذه في غير خطبة من خطب المناسبات السارة كالعيدين، موضحا أن تلاقي الناس والتفاعل الاجتماعي فيما بينهم يُعد جالبا قويا للسعادة. بينما يلقي المرء بنفسه في سجن الحزن والأسى عندما يلجأ إلى العزلة والوحدة، قاطعا صلته بالآخرين لفترات قد تطول، لا لشيء إلا استسلامًا للحزن، مما يؤدي في النهاية إلى الاكتئاب الذي لا تُحمد عقباه، والذي طالما أنفقت في سبيل الفكاك منه الأموال الطائلة. فالتواجد بصحبة الأصدقاء، لا سيما الأخيار منهم، وبث الحزن إليهم يمكن أن يقلل من شعور المرء بالحزن أو الاكتئاب. كما أوضح حضرته أن الإسلام، كدين قائم على رعاية الطبيعة الإنسانية، يوفر أقصى قدر من الفرص للمسلمين للتجمع والتواصل الاجتماعي كجزء من عقيدتهم وشعائرهم وأعيادهم. وهذا بدوره يزيد من سعادة الناس.

على سبيل المثال، يأمر الإسلام المسلمين من مختلف المناطق بالتجمع في مناسبة العيد. في حين أن العزلة هي المفضلة في أوقات الشدة، ولا شك أن التجمعات تعزز السعادة. وتعد حوادث فقد الأعزاء أبرز أسباب دخول الناس في جو العزلة إذ قد يعزل البعض أنفسهم عند معاناة الألم العاطفي الناشئ عن صدمة فقد عزيز، فيفضلون الابتعاد عن الآخرين خلال لحظات حزنهم ويفضلون البكاء منفردين. ونظرا إلى بروز هذا السبب تحديدا، فقد أولت له تعاليم الإسلام اهتماما خاصا، فذكرت أن من ضمن حقوق المسلم على المسلم مشاركته في أمور يبدو فيها وحيدا هو أو ذووه، بحسب ما ذكر التعليم النبوي:

“حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ”.(5)

وفي مقابلة صحفية أجرتها مع حضرته مجلة “مقارنة الأديان” سُئل حضرة مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز عن العزلة، وما إذا أُخذت كردة فعل على موت شخص ما على سبيل المثال، فرد حضرته بأن هذه تجربة نفسية يمر بها الجميع. يريد الناس أن يقللوا من حزنهم وعليهم أن يتعاملوا معها بشكل صحيح عن طريق عزل أنفسهم والبكاء على هذه الخسارة. فعندما يموت مثلاً أحد أقاربنا، فقد يؤدي ذلك إلى عدم نومنا في الليل، وحزن شديد ويصبح المرء منغلقًا إلى حد الاستسلام للاكتئاب. ينصح الأطباء غالبا أن يبكي الشخص عند الحزن على فقدان شخص ما، ولا غضاضة في بث الحزن والبكاء بحيث لا يصل الأمر إلى حد الجزع، فالبكاء في مثل هذه الأحوال حالة إنسانية فطرية جعلها الله تعالى في طبيعتنا بغرض التنفيس عما بداخلنا من حزن ربما يؤذينا لو تراكم. ويعلمنا النبي حين فُجع بوفاة ولده إبراهيم، فذرفت عيناه فقال: “إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ” (6). هذا من جانب، ومن جانب آخر يدعونا الله تعالى إلى أن نبكي أمامه مشيرا إلى أن هذا البكاء في حد ذاته سبب مؤد إلى الاطمئنان أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (7). لذلك، ينبغي على المرء أن يعبر عن كل شيء داخله ويبث شكواه أمام الله، هذا ما سيكسبه الرضا والراحة. لقد أدركت كافة الأديان هذه الحقيقة على ما يبدو، غير أنها تشوهت لدى الكثيرين فيما عرف بطقس الاعتراف في الكنائس، نعم، الاعتراف بما في داخل النفس وبث الشكوى والألم أمر محمود في حد ذاته، ولكن أي شيء أروع وأجمل من أن نبث شكوانا بين يدي من يمكنه حلها وتطييب خواطرنا؟!

كان الناس في الماضي، وما زالوا يتجشمون غالبًا عناء كتم حزنهم فيمسكون عن البكاء، الأمر الذي يكون له تأثير سلبي عليهم. لذلك ننصحهم بالبكاء لتفريج حزنهم بعض الشيء. إذا قمعت مشاعرك عندما تكون حزينًا وتعاني بصمت من خلال عدم التعبير أو التنفيس عنها، فسيؤثر ذلك على قلبك. لذلك، يجب أن تبكي وتعبر عن حزنك، فالحزن طاقة عاطفية كالغضب، لاحظ أنه عندما يكون الشخص غاضبًا ويمتنع عن الإفصاح عن رأيه، سيشعر وكأن عقله سينفجر لأنه أبقى كل شيء في داخله (في نفسه)، وقد يُجَن الشخص بفعل ذلك. فهو يوجه هذا الغضب تجاه شخص آخر، أو يعبر عنه لصديق أو يبكي ويشكو حتى يشعر ببعض الانفراج. ما أقصده هو أنه من طبيعتنا كبشر أن نبكي إذا ما أصابنا الحزن.

نرى أنه عندما يعاني شخص ما من خسارة أو تصيبه مصيبة، يأتي الناس للتخفيف عنه فيعانقونه ويشاركونه البكاء. هنا عندما تحدث مأساة، ستلاحظ وجود أشخاص يضعون الزهور، كما سترى في كثير من الأحيان أشخاصًا يبكون ويعانقون بعضهم بعضًا، بينما يتحمل الآخرون معاناتهم دون البكاء. بعض الناس لديهم القدرة على تحمل مشاعرهم، فبكاؤهم لمدة خمس دقائق فقط يكفي ليشعروا وكأنهم تخلصوا من كل أحزانهم وبدوا حياة جديدة. (8)

من الأسباب الأخرى للعزلة الاجتماعية الاعتماد الكبير على وسائل التكنولوجيا، وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، وتراجع الشعور بالمسؤولية في رعاية الوالدين عند بلوغهما الكِبَر.. وحدث ولا حرج عن الأسباب العديدة التي تجعل الناس يشعرون بالعزلة.

تأثير الحال الروحية في حال الجسد

حين سُئل حضرته عن الحكمة من تحديد ثلاثة أيام فقط للحداد على المتوفى، مهما كان الحزن عميقا لوفاة عزيز. أجاب حضرته بأن الصدمة الناجمة عن الفجيعة التي يعيشها المرء لا تنتهي ببساطة بعد فترة الحداد التي تستمر ثلاثة أيام. يؤثر الحزن على عقل الفرد وعواطفه ويكون له تأثير دائم حتى بعد انتهاء فترة الحداد. ومع ذلك، فإن التعبير الخارجي عن هذا الحزن هو الذي يجب أن ينتهي بعد هذه الفترة الزمنية. ففترة الأيام الثلاثة للحداد هي الفترة التي يُسمح فيها بإبداء التعبير الظاهري عن الحزن. السبب الكامن وراء هذا هو أن حالتنا المادية لها تأثير على حالتنا الروحية. هذا لا يعني أنك يجب أن لا تحزن، لأن الألم لا ينتهي بعد فترة الحداد هذه. لن ينسى الشخص أبدًا من فَقَدهم. قد تتغلب الزوجة على بعض من حزنها في المستقبل من خلال زواجها من شخص آخر، ولكن عندما يفقد شخص ما طفله، فلن يحل محله أحد ويلازمه الحزن دائمًا، لذلك، قيل لنا ألا نُبقى أنفسنا في حال الحداد الخارجية. في الواقع، الحداد في قلب الشخص هو شعور لن يتضاءل أبدًا. لهذا، يجب على المرء أن يدعو ربه في السجود للتعبير عن حزنه ومعاناته لله سبحانه وتعالى استلهاما للتعزية والمواساة. ومع ذلك، يجب الاعتناء بمظهرنا الخارجي والحفاظ على نظافة بدننا بالاستحمام. (9)الإسلام إذن لم يحظر الحزن والبكاء على إطلاقهما، إنما حظر مظاهر الجزع التي ينسى المرء لشقاوته معها وجود الله تعالى المتصرف في هذا الكون، ويتلاشى إيمانه بقضاء الله تعالى وقدره.

العزلة والاكتئاب.. دعونا نتحاور

بات معروفا لدى الجميع من العامة ناهيك عن المتخصصين تأثير بعض السلوكيات والتعاملات اليومية على الصحة بشكل عام. ويرى الخبراء النفسيون أن العزوف عن الزواج مثلا والميل إلى الوحدة يؤديان إلى مشكلات نفسية خطيرة أبرزها الاكتئاب وأمراض القلب. ولا يؤثر الاكتئاب فقط على الفرد. فبالنسبة للأم، فإنه يؤثر على نمو طفلها ونمائه. ويؤثر الاكتئاب على قدرة الشخص على العمل، مما يحد من قدرة ذلك الشخص على الإنتاج. وهو لا يؤثر على معيشة الأسر فحسب بل على الاقتصاد برمته. وقد وضعت مجموعة من خبراء الاقتصاد مؤخرا نموذجًا للتكلفة الإجمالية للاكتئاب للمنتدى الاقتصادي العالمي وخلصت إلى تقديرات تصل إلى تريليونات الدولارات. وبالإضافة إلى ذلك، دعونا لا ننسى الانتحار. فعلى الرغم من تصنيفه باعتباره نتيجة صحية في حد ذاته وليس كنتيجة لمشكلة صحية نفسية، فإن الكثير ممن يحاولون الانتحار يعانون من الاكتئاب… أما بالنسبة لعدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من أعراض اكتئاب التي تتراوح ما بين الطفيفة والمعتدلة، فإن الرعاية الذاتية والرعاية المنخفضة الكثافة التي يقدمها أفراد المجتمع تكون بنفس فعالية التدخلات السريرية الأكثر تنظيما مثل العلاج النفسي. (10)

وفي الأول من أغسطس يتم الاحتفال بيوم الصحة العالمي، وفي عام 2017 تم تكريس هذا اليوم للدعوة إلى علاج الاكتئاب، تحت عنوان “الاكتئاب.. دعونا نتحاور” في إشارة لافتة إلى أن الأمل في علاج الاكتئاب معقود على انخراط المكتئب في المجتمع من حوله، فإن أعلن عكس هذا ينبغي ألا يُترك وشأنه، وإلا استفحلت مشكلته أكثر.

وفي هذا الصدد نذكر تقريرا نشرته مجلة الصحة النفسية البريطانية عن دراسة أجريت على نحو 6 آلاف شخص، ووجدت أن المتزوجين ومن يعيشون ضمن عائلة، هم الأكثر صحة وإيجابية. وذكرت الدراسة أن من بين أكثر الأمور تسببا لمشكلات نفسية صحية أيضا، هي الجلوس في المنزل طوال اليوم وعدم الخروج منه، إضافة إلى تناول الشخص طعامه وحيدا. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن عدم المشاركة في أي نشاط أو فعالية مجتمعية يؤثر سلبا في الصحة النفسية للإنسان، ما ينعكس على صحته الجسدية أيضا.

والحديث عن الشخص المكتئب يطول، يكون عادة في أمس الحاجة إلى مزيد من الشراكة والمزيد من الأصدقاء، حتى وإن ادعى نقيض ذلك كما تقدم ذكره، بالإضافة إلى حاجته إلى العلاج النفسي أكثر منه الدوائي، حيث يقوم الطبيب النفسي بإعطاء نصائح محددة لك، وإرشادات نفسية لكيفية التعامل مع ما يرهقك ويؤرق عليك الحياة، وكيفية التغلب على هذه الأعراض الاكتئابية، وزيادة الثقة في النفس من خلال مهارات يتم اكتسابها من خلال الجلسات النفسية. ومن أكثر الاعتقادات المنتشرة أن الشخص المكتئب دائمًا ما يريد أن يترك وحده، وذلك لأنه يفهم كم هو صعب إخفاء مشاعره وأفكاره عن الآخرين، وهو يدرك تمامًا أنه يمكن أن يجلب للآخرين الشعور بالحزن، وبالتالي يفضل الانسحاب بعيدًا كيلا يؤثر سلبًا على أي شخص، لكن الاستسلام للوحدة والعزلة يزيد طين مشكلته بلة، وهكذا يدمن على أدوية مضادات الاكتئاب التي قد يزول مفعولها تدريجيا وبالتالي لا يرى حاجة ولا هدفًا من وجوده، فيتلبسه شيطان الانتحار ويرديه قتيلا.

ويا حسرتاه على الذين لقوا حتفهم بالرغم من أن الدواء الناجع بين ظهرانيهم:

أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
الهوامش:
1.  المرجع الأول – إضغط هنا
2. المرجع الثاني – اضغط هنا
3. الرابط الثالث – اضغط هنا
4. المرجع الرابع – اضغط هنا
5. (صحيح البخاري، كتاب الجنائز)
6. (صحيح البخاري، كتاب الجنائز)
7. (الرعد: 29)
8 مقابلة صحفية أجرتها مجلة مقارنة الأديان، منشورة في عدد أغسطس 2019
9. المرجع السابق
10. المرجع الخامس – اضغط هنا
Share via
تابعونا على الفايس بوك