كل المحامد للحبيب محمد

كل المحامد للحبيب محمد

تميم أبو دقة

كاتب وشاعر

الحمدُ للرحمنِ ذي الآلاءِ

نثني عليه ببكرةٍ وعشاءِ

.

كمْ جادَ حتى جاوزتْ آلاؤهُ

ما كانَ فوقَ العدِّ والإحصاءِ

.

لَهَجتْ بحمدِ اللهِ ملءَ صدورنا

قلبٌ بكلِّ صبيحة ومساءِ

.

قدْ هاجَها وجدٌ إلى محبوبها

ذي الفضلِ والإكرامِ والنعماءِ

.

ما فارقَ الحمدُ الصدورَ وما خَفَى

فوقَ الشفاهِ بكربةٍ وبلاءِ

.

هذا شعارُ الأحمديةِ إنها

وُهِبَتْ عطاءً فوقَ كلِّ عطاءِ

.

عنوانُها: هذا جمالُ المصطفى

وجلالُهُ قدْ بُثَّ في الأرجاءِ

.

كلُّ المحامدِ للحبيبِ محمدٍ

صلّى عليه اللهُ في العلياءِ

.

كالشمسِ في كبدِ السماءِ ضياؤهُ

بَصَرَتهُ كلُّ مُقَيْلةٍ كَحْلاءِ

.

والبدرُ* قدْ عكسَ الضياءَ منوِّراً

للناسِ عندَ الليلةِ الليلاءِ

.

فأطلَّ ينشرُ من ضياءِ المصطفى

نوراً ينيرُ الليلَ مثلَ ذُكاءِ

.

نوراً أعادَ إلى الرياضِ بهاءَها

مِنْ بعدِ أنْ مُنِعَتْ مِنَ الإرواءِ

.

قدْ عادَ بالوحيِ الذي هو ماؤها

وقَوامُ ما في الأرضِ من أحياءِ

.

وبهِ الخلافةُ قدْ تأصَّلَ جَذْرُها

في الأرضِ بعدَ قطيعةٍ وجفاءِ

.

فلها فروعٌ في السماءِ بُعَيْدَمَا

غُرِسَتْ بأيدي خاتَمِ الخلفاءِ

.

إنّا لنأكلُ مِنْ جَنَى أَثمارِها

في كلِّ حينٍ بعدَ طولِ عناءِ

.

هذا أميرُ المؤمنينَ يقودنا

للرُشدِ والإيمانِ والعلياءِ

.

قد عادَ للإسلامِ مثلَ مُعَفِّر

يُدمي ذئابَ الشركِ في البيداءِ

.

قد عادَ حمداً للإلهِ كعهدِهِ

يُصْلِي** قلوب الحاسدينَ بداءِ

.

الحمدُ للهِ الذي من فضلِهِ

غَمَرَ الخليفةَ باكتمالِ شفاءِ

.

سمعَ الإلهُ إلى وجيبِ قلوبنا

تدعو لِسيدنا بنبضِ بكاءِ

.

فاللهَ نسألُ أنْ يظلَّ رداؤه

ما شاءَ يؤوينا من الرمضاءِ

.

ويديمَ أركانَ الخلافةِ إنها

فضلٌ من الرحمنِ ذي الآلاءِ

.

وبها نرى أنوارَ أحمدَ دائماً

في وجهِ طاهرَ غيرَ ذاتِ خفاءِ

*المراد من البدر هنا سيدنا الإمام المهدي الذي يقتبس نوره من أنوار المصطفى الذي هو شمس السماء الروحانية.**يُصْلى أي يُحرق.
Share via
تابعونا على الفايس بوك