كلام الإمام حضرة والمسيح الموعود عليه السلام

” اليوم، ليس لبني آدم كلهم رسول ولا شفيع إلا محمد .. عليكم أن تسعوا جاهدين كي تقيموا رابطة حب صادق مع هذا النبي ذي الجاه والجلال. ولا تفضلوا عليه غيره بأي شكل.. لكي تكتبوا في السماء من الناجين. وتذكروا أن النجاة ليس شيئا يظهر بعد الموت .. وإنما النجاة الحقيقية هي تلك التي يظهر نورها في هذه الدنيا. من هو الناجي؟ هو ذلك الذي يوقن بأن الله حق. وأن محمدًا هو الشفيع بينه وبين خلقه، وبأنه لا رسول بمنزلته، ولا كتاب بمرتبة القرآن تحت السماء. لم يرد الله لأحد أن يحيا حياة أبدية.. بيد أن هذا الرسول حي إلى الأبد” (الخزائن الروحانية ج19. سفينة نوح ص13،14)

“إنني دائما أنظر بعين الإعجاب إلى هذا النبي العربي.. محمد.. عليه آلاف الصلوات والسلام. ما أرفع شأنه! لا يمكن إدراك سمو مقامه العالي. وليس بوسع إنسان تقدير تأثيره القدسي. الأسف أن الدنيا لم تقدر مكانته حق قدرها. إنه هو البطل الوحيد الذي أعاد التوحيد إلى الدنيا بعد أن غاب عنها. إنه أحبَّ الله غاية الحب، وذابت نفسه تماما شفقة على خلق الله. لذلك فإن الله -العالم بسريرته- فضله على كل الأنبياء، وعلى الأولين والآخرين جميعا. وحقق له في حياته كل ما أراد” (الخزائن الروحانية، ج22. حقيقة الوحي، ص118و119).

” ذلك النور الإلهي الذي وهب للإنسان.. أعني الإنسان الكامل، لم يكن ذلك النور لا في الملائكة .. ولا في النجوم.. ولا في القمر.. ولا في الشمس؛ ولم يكن في بحار الأرض.. ولا في أنهارها؛ ولم يكن في اللعل ولا في الياقوت.. ولا في الزمرد .. ولا في الماس.. ولا في اللؤلؤ.. باختصار .. لم يكن ذلك النور في أي شيء من الأرض أو في السماء، وإنما في إنسان كامل .. ذلك الإنسان الذي كان أتم وأكمل وأعلى وأرفع فرد من بني الإنسان.. سيدنا ومولانا سيد الأنبياء.. سيد الأحياء.. محمد المصطفى .. (الخزائن الروحانية، ج5، مرآة كمالات الإسلام ص160و161).

Share via
تابعونا على الفايس بوك