عظمة شهر رمضان
  • الصيام ثالث أركان الإسلام.
  • أثر الصيام على الأجساد والنفوس.
  • الفرق بين الصلاة والصيام من حيث الأثر الروحاني.
  • الفدية تعين المريض لأداء فريضة الصيام.

__

“ثالث أركان الإسلام هو الصيام، ولكن الناس يجهلون حقيقة الصيام…. من فطرة الإنسان أنه كلما كان قليلَ الأكل كان أكثرَ حظًّا من تزكية النفس وازدادت فيه قوى الكشف. فالله تعالى يريد بالصيام أن نقلِّل من غذاء ونُكثِر من آخر. يجب على الصائم أن يتذكر دائما أن الصوم لا يعني الجوع فقط، بل عليه أن يشتغل في ذكر الله تعالى حتى يتيسر له التبتل والانقطاع إليه عز وجل. فليس الصوم إلا أن يستبدل الإنسان بالغذاء الذي يساعد على نمو الجسم فقط غذاء آخر تشبع به الروح وتطمئن”.
(تفسير المسيح الموعود ، قوله تعالى: كتب عليكم الصيام )

“الرَمَض يعني: حرارة الشمس، وبما أن الإنسان يكفّ عن الأكل والشرب وغيرهما من الملذات البدنية من ناحية، ومن ناحية أخرى يخلق في نفسه حرارة وحماسًا للعمل بأوامر الله تعالى، فلما اجتمعت الحرارة الروحانية والحرارة الجسمانية صارتا “رَمضان”….
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن… بهذه الجملة الوحيدة تكشف عظمة شهر رمضان. لقد كتب الصوفية أن هذا الشهر صالح جدا لتنوير القلب، ويحظى فيه الإنسان بالكشوف بكثرة. إن الصلاة تقوم بتزكية النفس، أما الصوم فيحظى به القلب بالتجلّي. والمراد من تزكية النفس أن يصير العبد في معزل عن شهوات النفس الأمارة، وأما التجلّي على القلب فيعنى أن يفتح عليه باب الكشف بحيث يرى الله عز وجل”.
(تفسير المسيح الموعود ، قوله تعالى : شهر رمضان )

“في إحدى المرات خطر ببالي سؤال عن الأمر بأداء الفدية، فعلمتُ أنها تَـهَب التوفيق للقيام بالصيام. إن الله تعالى هو الموفِّق لكل شيء، فيجب أن نطلب كل شيء من الله وحده. إنه هو القادر القدير على أن يهب للمسلول أيضا قوة على الصيام إذا أراد ذلك. لذا فالأنسب للذي هو محروم من الصيام أن يدعو الله تعالى أنْ يا إلهي إن شهرك هذا شهرٌ مباركٌ وأنا لا أزال محرومًا من بركاته، ولا أدري هل أكون على قيد الحياة في العام القادم أم لا، أو هل أقدر على صيام الأيام الفائتة أم لا، لذا يجب أن يسأل اللهَ التوفيقَ. وإنني على يقين أن الله تعالى سوف يوفِّقُ شخصًا كهذا”.

(الفتاوى الأحمدية ص 175)

Share via
تابعونا على الفايس بوك