سأقص عليك القصة

سأقص عليك القصة

لكن..

“في أول الشباب، وفي بدايتي مع الجماعة الإسلامية الأحمدية منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما ، نظمت هذه القصيدة باثا فيها جزءاًمهمّاً من مشاعري وأحاسيسي، إلى مولانا أمير المؤمنين حضرة مرزا طاهر أحمد أيده الله بنصره العزيز ومتعه بالصحة وطول البقاء”

في داخلي صدري الضيّقِ هذا

غُرفٌ تتسعُ لموجِ البحر

ومداخنُ تنفثُ خَبَثَ العمُر

وقناديلٌ تشتعلُ نشاطاً لتضيء فتطفیء نورَ البدر

سأقصُّ عليكَ القصةَ لكن..لاتأسَ إن طالَ القَدر

قد حملَت روحي ذاتَ مساء … فانبعثَ الفرحُ وملأ الصدر

وذاتَ صباحٍ وُلدَ الطفلُ فطارَ القلبُ وخفق الصدر

ولكن قبلَ تمامِ الفَرحِ..اغتيلَ الطفلُ بخنجرِ غدر

 ما زالَ الجسدُ الطاهرُ يسري في صدري فيذوبُ الصدر

وتعانقُ روحي الجسدَ الميتَ فتذرف دمعاً يغدو نهر

 لا أخفي عليكَ.. يوم الدفن كان لَعُمري نكسةُ عُمر

 وغدوتُ وحيداً أضمدُ جرحي.. وألمُّ بقایا قطعِ الصدر

 وأحاول عبثاً حتى الزحف.. ولكن كنت كفرس النهر

فبدأت أفتش عن حبي وأنا في ظلمات البحر

 كي أجد علاجا لجروحي والغارق يمسك حتى الفطر

 فوجدتُ خلاصي في قلبي.. ولشدة قُربه يخفى الأمر

فرأيت يداً تمتد إليَّ وترفعني من ذاك القعر

 و تُلَملِمُ باقي أجزائي وتُنفِّضُ عني غبارَ الدهر

 جوهرة كانت في صدري واليوم تطلّ كوجه البدر

ونظرتُ إذا بمسیح الله أطلّ لينشر نور الفجر

 هو خادمُ أحمد عبد الله إمام النور بهيّ الذكر

 يا أحمدُ، یا نورَ محمد، یا من أُرسلتَ ليوم النصر

 يا من لعيونك ضوء الشمس خبا وتستَّرَ وجهُ البدر

 یا من أُرسلتَ لنصر الدينِ ووضعِ الحرب ورفع الجور

 أبدالُ الشام تصلي عليك كما أُخبرت بذاك الأمر

 وفي أرجاء الكون الواسع ذكرُك يغدو أسمى ذكر

 قد جاء الوقت وقد أرسلتَ لذات الوقت كشمس الظُهر

 قد ضاق الأمرُ وزاد الضيقُ وعند الضيقِ يكونُ النصر

فالله أكبر فوق البغي وفوق الظلم وعند الصبر

 في بضع سطور قد حددتُ ملامحَ وجهي حين الفَجر

 ورسمتُ مرافىء أيامي وشددتُ حبالي فوق الظَهر

 فبفضل الله بدأت السيرَ …. وبعون الله يكون السير

Share via
تابعونا على الفايس بوك