ردود خاصة

ردود خاصة

التقوى منكم وإليكم

*الأخ منير عودة (لندن)

لاحظ أن الآية القرآنية الكريمة على غلاف “التقوى” العدد السابع من المجلد العاشر (جمادى الثانية ورجب 1418هـ) لم تكن كاملة، وبالتحديد كلمة التقوى لم تظهر لكثافة الخبر فوقها.

  • نعتذر عن هذا الخطأ الفني الذي وقع خلال تحميض “فيلم” غلاف التقوى قبل تسليمه للمطبعة. نعدكم أننا سنفحص الأعداد المقبلة بدقة وشكرًا على رسالتك اللطيفة التي لفتت انتباهنا من خلالها بكل أدب واحترام.

*الصديق علي مجي فانى (غامبيا الشرقية)

ذكر إعجابه بالمواضيع الحساسة التي تُعرض على صفحات التقوى وطلب أن نذكر شرحًا للكلمات الصعبة التي تحتويها بعض المقالات.

  • اقتراح جيد وصعب في نفس الوقت، سندرس جميع جوانبه لتحويله حيز التنفيذ في المستقبل. ولكن نرى أنه يبذل مجهودا إضافيًا وذلك بقراءة الفقرات التي تضم كلمات لا يفهمها أكثر من مرة كي يتسنى له فهم الموضوع.. فعادة يبقى في ذهن القارئ بعد قراءة المقال المتعدد الصفحات جملة أو بعض الجمل التي تحتوي على لب الموضوع.. ستحاول أسرة التحرير نشر معاني الكلمات الصعبة في بعض المناسبات الخاصة لما تقتضي الحاجة لذلك.. نشكرك على اقتراحك البناء ونتمنى لك مطالعة مفيدة لمجلتك التقوى.

*الصديق م. ياسين (برسلونا، إسبانيا)

نقتبس من رسالته ما يلي:” …… وأدركت أهداف جماعتكم من خلال العلماء والخطباء حيث قالوا عنها الكثير وطبعا كل تلك الحملات التي شنها هؤلاء المشايخ حركت في نفسي تساؤلات عدة. هذا ما دفعني لكتابة هذه الأسطر لعلي أجد منكم جوابا. أريد أن أتطلع لما تدعو إليه جماعتكم. وهل هي حقيقةً صنيعةُ بريطانيا؟ وهل صحيح أنها تقول بأن من الممكن أن يكون هناك أنبياء بعد خاتم الأنبياء سيدنا محمد . وأسئلة أخرى تنتابني وتخالج صدري.

وأطلب منكم أن ترسلوا لي المجلة الناطقة بلسان حال جماعتكم (التقوى) وما هو موقف جماعتكم من الجماعات الموجودة على الساحة الإسلامية. وإلى أين تنتسب جماعتكم: هل هي لأهل السنة أو للشيعة أو للخوارج أم المعتزلة أو لأي مذهب آخر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  • التقوى في طريقها إليك، ونرجو أن تجد على صفحاتها مايشفي غليلك.. في واقع الأمر إن المشايخ المتعصبين قد تخصصوا في تلصيق التهم بجماعتنا منذ فجر تأسيسها .. ولم يثبت إلى حد الآن صدق حتى تهمة واحدة من تهمهم الواهية الباطلة.. إن حملاتهم البشعة ضد جماعتنا قادت الكثير من طلاب الحق إلى الاستفسار مباشرة من ممثلي الجماعة.. وأنت في حد ذاتك ثمرة هذه الدعاية المجانية التي يقوم بها أعداء الجماعة بصفة غير شعورية وغير مباشرة.. غرضهم إحداث الضرر والخسارة لجماعتنا وذلك بتلفيقهم الأكاذيب والادعاءات ضدنا. ولكن نار فتنهم حولتها قوة نفس العزيز القدير التي حولت النار التي أُوقدت لحضرة إبراهيم … بَرْدًا وَسَلامًا .. وها هي نارهم يُخمدها الله ويحولها إلى مصدر نسيم روحاني بارد ومِنَصة سلم ننشر من أعلاها دعوة الإسلام.

لقد حاولوا بأقصى جهدهم إخماد صوت الجماعة وبالتحديد صوت إمام الجماعة الحالي (أيده الله) ولكن الله أعطانا ما لم نحلم به قط.. محطة فضائية نبث عبرها يوميا إلى جميع أنحاء العالم برامج تُعرف بالإسلام وذلك لأربع وعشرين ساعة يوميا.. أليست هذه “بردا وسلامًا!! تعدك أسرة التقوى أنها ستنشر إن شاء الله في مناسبات مختلفة مقتبسات من الثماني عشرة خطبة التي ألقاها الإمام الحالي للجماعة سنة 1985 ردا على البيان الأبيض الذي أصدرته حكومة الباكستان ضد جماعتنا والتي ضمنته جميع الادعاءات والافتراءات التي ظهرت على الساحة منذ فجر تأسيس الجماعة. لا زالت تراجم هذه الخطب جارية ولما ينتهي الإخوة المشرفون عليها من هذا العمل التاريخي سننتقي لك ولقرائنا الكرام جميعًا مقتبسات منها إن شاء الله.

*الأخت ن. ع من الأردن

كتبت (بعد التحية والسلام) ما يلي:

“… إنني من الأردن عمري ستة عشر عامًا، وأتمنى لو تقبلوني زهرة في حديقة الأحمدية الواسعة. وإني حزينة جدا لأن والدي ليس أحمديا، ولقد تعرّفت على الأحمدية من خلال جدي وأمي ومتابعتي لبرامجها، إن ما أعجبني في هذه الجماعة إرشاد الناس إلى طريق الصواب والمناهل وإزالة الاعتقادات الفاسدة المزروعة في عقولهم، والكلام الحكيم البديع الذي ينبع من لسانكم، والذي يشبه العسل في حلاوته، وكم أتمنى لو أسافر يوما بإذن الله تعالى إلى لندن لتكتحل عيناي برؤيتكم.

وفي النهاية أتمنى لو تُستأصل جرثومة الفكر الخاطئ من عقول الناس، وتنتشر الأحمدية، مثلما تنتشر الغيوم في السماء، وترسل لنا نعمتها المأمولة. بإذن الله تعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”

  • إنه لمن دواعي السرور أن ننشر محتويات رسالتك لما احتوت عليه من مشاعر صادقة نابعة من صميم فؤاد مخلص وفترة سليمة.. إن حبك للجماعة وعلى رأسها حضرة أمير المؤمنين ليس من باب الصدفة فنحن في الجماعة لا هم لنا إلا التعريف بالإسلام الصحيح.. لا نطمح إلى مراكز وكراسي سياسية ولا نصبو إلى منافع ذاتية وهذا ما يجلب إلينا قلوب الباحثين عن الحق من أمثالك..

عيد الفطر

تحتفل الأمة الإسلامية بعيد الفطر في اليوم الأول من شهر شوال من كل عام فرحًا بالحصول على بركات صيام شهر رمضان المبارك. إن الاحتفال بصلاة العيد تظاهرة دينية وثقافية يشترك فيها الرجال والنساء والأطفال، وفي هذا دلالة على إحدى مميزات الدين الإسلامي الذي يحرص على جمع كل فئات المجتمع بأجياله المختلفة.. رُوي عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: أمرنا رسول الله أن نخرج جميعا إلى صلاة العيد في يومي العيدين (الفطر والأضحى) رجالاً ونساء وأطفالا حتى الحُيَّض أُمِرن أن يذهبن ويشهدن خطبة العيد إلا أنه يجب عليهن أن لا يشاركن في الصلاة. وأكد رسول الله على ضرورة المشاركة التي لا تجد فيها الفتاة ملابس تليق بهذا المحفل فبإمكانها أن تستعير من إحدى صديقاتها أو قريباتها بعض الملابس. (صحيح البخارى، كتاب العيدين)

كما علمنا رسول الله آداب هذا اليوم المبارك وأرشدنا إليها فكان يهتم بالنظافة ولا سيما في مثل هذا اليوم، كان يغتسل ويسوّك ويتطيب ويلبس أجود ما يجد من الملابس أو يلبس ملابس جديدة إن تيسر له ذلك. وكان يُحرض المسلمين ويحثهم على الاحتفال بالعيد.

من سنته أنه كان يتناول بعض التمر صباح عيد الفطر ثم يذهب للصلاة. أما في يوم عيد الأضحى فكان يتناول بعض الطعام مطهى من لحم الضحية. وكان لا يرجع من المسجد من نفس الطريق الذي اتخذه للذهاب وذلك كي يُقابل أكبر عدد ممكن من المسلمين في طريق الذهاب والإياب.

في مثل هذا اليوم كانت تنعقد المباريات والألعاب.. فقد روي عن حضرة عائشة رضي الله عنها أنها كانت في صحبة رسول الله يوم العيد. فأحس أنها ترغب في مشاهدة بعض الألعاب البهلوانية. فلم يسمح لها بالمشاهدة فحسب ولكنه ظل بجانبها طوال الوقت وكان يشجع أصحاب المهارات في هذه الألعاب. إن الأطعمة الشهية والملابس الأنيقة واللعب والمرح تعبر عن السرور الظاهري فقط، أما الفرح الحقيقي والعيد الصادق فهو إرضاء المسلم لربه . لهذا فإنه بعد أن يصوم المسلمون ثلاثين يوما فإنهم يؤدون ركعتي صلاة العيد مباشرة إثر انتهائهم من صيام شهر رمضان وذلك شكرا لأفضاله . وتقام هذه الصلاة في ميدان شاسع أو في مصلى العيد قبل الزوال كما يجوز أداؤها في الجامع حسب الظروف إلا أنها لا تُؤدى إلا جماعة.

ونجد في الأحاديث أن رسول الله كان يخرج إلى الصلاة في يوم العيد وكان أول ما يبدأ به هو الصلاة ثم يلتفت لحشود المسلمين وهم جلوس في صفوفهم فيلقي عليهم خطبة العيد. والسيدات المسلمات هن بدورهم يجب عليهن الاستماع أيضا إلى خطبة العيد وإن تعذر وصول الصوت إليهن فيمكن للإمام أن يخاطبهن على حدة مع مراعاة حدود الحجاب الإسلامي طبعًا. فقد ألقى سيدنا ومولانا محمد المصطفى خطبة العيد مرة ثم اقترب من صفوف السيدات وذكرهن بطاعة أزواجهن وحذرهن من الطعن وحثهن على الصدقة، فبدأن بخلع حليّهن من آذانهن وأعناقهن وألقين بها في رداء حمله سيدنا بلال وسلمه إلى بيت المال.

وصلاة العيدين (الفطر والأضحى) تؤدى بدون أذان ولا إقامة ويكون وقتها عندما تطلع الشمس وتصعد ما يقارب رمحًا، ويجب أن يعين الوقت حسب ظروف الطقس للتسهيل على الناس. من السنة أن تُؤخر صلاة عيد الفطر وتُعجل صلاة عيد الأضحى قليلاً. وخلال صلاة العيد تكون تلاوة القرآن الكريم جهرًا في كلتا الركعتين. فقد كان رسول الله يبدأ بالصلاة مباشرة دون إقامة أو أذان وهذه هي السنة. كما كان الرسول وأصحابه لا يؤدون صلوات النفل لا قبلها ولا بعدها، وكان يبدأ بصلاة العيد قبل الخطبة، فيصلي ركعتين ويكبّر الله سبع مرات في الركعة الأولى ويصمت قليلا بين كل تكبيرتين. لقد كان يرفع يديه مع كل تكبيرة وحين يفرغ من التكبيرات يبدأ بقراءة سورة الفاتحة يعقبها بسورة من القرآن الكريم في الركعة الأولى وسورة القمر في الثانية، كما كان يقرأ في بعض الأحيان مع الفاتحة سورة الحاقة أو سورة الغاشية.-بعد الانتهاء من قراءة القرآن كان يكبر الله فيركع ويكمل ركعته الأولى حين يقوم من السجود.كان يكبر الله خمس مرات ثم يقرأ القرآن وهكذا كان شأنه أن يبدأ الركعة بالتكبيرات ثم يقوم بتلاوة القرآن. بعد الانتهاء من الصلاة كان يقوم في الناس خطيبا يعظهم ويذكرهم.. ولم يعرف أنه صعد على منبر خلال صلاة العيد لإلقاء الخطبة، ولم يُنقل منبر المدينة هناك بل كان يلقي الخطبة واقفا على الأرض.

يقول حضرة جابر : حَضَرتُ الصلاة في يوم العيد مع رسول الله فصلى قبل الخطبة بدون إقامة ولا أذان، ثم قام متكئًا على كتف حضرة بلال فأمر الناس بتقوى الله وحثهم على طاعته ووعظهم وذكرهم ثم انصرف إلى المكان المخصص للنسوة فوعظهن. هذا ويمكن أداء صلاة عيد الفطر قبل الزوال حتى اليوم الثاني من العيد وصلاة عيد الأضحى حتى اليوم الثالث من العيد، إذا تعذر أداؤها في اليوم الأول قبل الزوال.

مساهمة الصديق: عطاء الرحمان شودري (ربوه، الباكستان)

Share via
تابعونا على الفايس بوك