تهنئة وعزاء

تهنئة وعزاء

التحرير

يتزامن إعداد هذين العددين من “مجلّة التّقوى” مع أشهر الحجّ المباركة.. تلك الفريضة الّتي شرعها الله تبارك وتعالى ليجتمع المسلمون عند بيته الحرام، ضيوفًا كرامًا، ينعمون في رحابه، وينهلون من رحمته، ويسعدون برضوانه، ويبتغون منه فضله، ويتعارفون ويتعاونون لما فيه خير الأمّة ونصرة الإسلام.

نسأل الله تعالى لعمار بيته وحجاجه.. سعيًا مشكورًا، وحجًّا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وعملاً مقبولاً. كما نسأله تبارك وتعالى أن يجعل عيد الأضحى المبارك..عيدًا سعيدًا على أمّة المصطفى ، وأن ينتفعوا بدروسه العظيمة، من الطّاعة لله، والتّضحية بالمال والنّفس في سبيل مرضاته، والعمل البنّاء لرفعة شأن المسلمين، وعلاج مشاكلهم، وتخفيف ويلاتهم.

ولقد نزلت بالأمّة الإسلاميّة نوازل جسيمة، أثارت الشّجن، أدمت القلوب.. ففي إيران وقعت أحداث الزّلازل الّتي دمّرت وأهلكت..ولقد تعاطف المسلمون جميعًا..والأحمديّون خاصّةً..مع إخوانهم في إيران، وساهموا بما استطاعوا، معبّرين عن مشاركتهم ومواساتهم.

وتتقدّم “التّقوى” إلى الشّعب الإيراني المسلم بخالص العزاء، وصادق المواساة، داعين المولى تبارك وتعالى أن يشملهم برحمته، ويعينهم في محنتهم، ويعوّضهم خيرا.

في أرض الحجاز.. وعلى مقربة من بيت الله الحرام.. وقع حادث مؤلم مؤسف، إذ تسبّب الزّحام الشّديد، والتّدافع الأهوج..في مصرع مئات من الحجّاج الأبرياء. فنسأل الله عزّ وعلا أن يتغمّدهم برحمته، ويتقبّلهم أحسن القبول. كما نتقدّم إلى أهلهم وذويهم خاصّة، وإلى أمّة اللإسلام عامّة.. بعزائنا القلبي. ونبتهل إلى السّميع المجيب أن يجنّبهم السّوء، ويقيهم الشّدائد، ويعمّهم برحمته وبركاته.. فهم المنتسبون إلى أحبّ خلقه إليه.. سيّدنا محمّد المصطفى .

Share via
تابعونا على الفايس بوك