المشروع الجديد لنذر الأطفال في سبيل الله وقف نو ومسئوليتنا

المشروع الجديد لنذر الأطفال في سبيل الله وقف نو ومسئوليتنا

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

الخليفة الرابع للمسيح الموعود (عليه السلام)

أسس المهدي الجماعة الإسلامية بأمرٍ من الله تعالى عام 1889م. وبعد الاحتفال بالعيد المئوي لتأسيسها عام 1989.. دخلت الجماعة قرنا ثانيا من عمرها.

وأصبحت الآن بصدد مواجهة تحدياتٍ أعظَمَ خلال القرن القادم. ولقد توقع إمام الجماعة: سيدنا ميرزا طاهر أحمد -أيده الله تعالى، الخليفة الرابع للإمام المهدي والمسيح الموعود – تلك المسئوليات الإضافية التي سوف تقع على عاتق الجماعة في المستقبل، ودعا إلى مشروع جديد في إبريل عام 1987.. يحث المسلمين الأحمديين ليَهبوا مواليدهم خلال العامين القادمين من أجل خدمة الدين. وقد امتدت هذه الفترة إلى أربع سنوات ثم أكثر من ذلك. وقد جعل هذا المشروع مشتركا بين أهل المولود وبين الجماعة بهدف تنظيم عملية تعليم وتربية الأطفال الموقوفين.كي تُغرس فيهم قبل أن يبلغو سن المراهقة الأثر الطيب والصورة والجميلة للتضحية في سبيل الله تعالى.

يجري إعداد هذا الجيل الجديد من المسلمين الأحمديين ليكون إن شاء الله تعالى قادرًا على تحمل أعباء الجماعة خلال القرن الثاني. ولقد أطلق أمير المؤمنين على هذا المشروع المبارك اسم (تحريك وقف نَو) ومعناه مشروع الوقف الجديد.

وتعرف الجماعة تفاصيل هذا المشروع وتعرف اعتماداته المالية بالكامل. ولقد شرح سيدنا أمير المؤمنين متطلبات المشروع في خطابات. وقد جُمعت باختصار تحت إشراف المدير الأعلى المؤسسة “التحريك الجديد” بالجماعة. ونتشرف بتقديمها من هنا من أجل توجيه وإرشاد أهل أطفال الوقف الجدد نحو ما يجب القيام به من إجراءات لازمة لتعليم أطفالهم وتربيتهم في ضوء توجيهات أمير المؤمنين. (التقوى)

واجبات “التحريك الجديد” والواقفين الجدد وأهليهم

نحو مشروع وقف الأطفال الجديد

مقتطفات من خطب سيدنا إمام الجماعة عن مشروع “وقف نو”

أعلن الخليفة الرابع للإمام المهدي والمسيح الموعود مشروع “وقف الأطفال الجديد في مسجد الفضل بلندن يوم 3/4/1987؛ وذلك لمواجهة ما توقعه من زيادة إضافية في أعبائنا والتزاماتنا نحو الإسلام في القرن الثاني للأحمدية، ولبيان الطرق والوسائل التي يمكن بها تنفيذ المشروع الجديد. قال أمير المؤمنين: “إنني -بإلهام إلهي- أطلب من الجماعة أن يهبوا مواليدهم من الجنسين خلال العامين القادمين من أجل خدمة الدين. وتستطيع الأمهات الحوامل اللاتي لم تتح لهم الفرصة من قبل أن يشتركن الآن في المشروع، بشرط أن يكون القرار شركة بين الأب والأم، ذلك لضمان التوافق والانسجام التام بين الزوجين عند تنشئة أطفالهما. ويجب أن تبدأ التربية الخاصة في سن مبكرة كي يتمكن الأطفال من مواجهة المهمة العظيمة التي سوف تناط بهم في مطلع هذا العهد التاريخي الجديد.

هذه هي الفترة التي يندمج فيها تدريجيًا القرن الأول لازدهار الإسلام في القرن الثاني لمجد الإسلام. ويجب أن يتذكر الواقفون الجدد أنهم ولدوا في مرحلة هامة وحاسمة من التاريخ. لقد دعونا الله تعالى وتوسلنا إليه كي يكونوا مجاهدين متميزين في تربية الجيل الصاعد. وإذا استمر المسلمون الأحمديون في الدعاء بهذا الاجتهاد، ووهبوا أطفالهم أثناء العامين القادمين من “الوقف الجديد”..  فسنجد أمام أعيننا جيلاً طيبًا محببًا، وسيكونون ممن يضحون في سبيل الله تعالى. وأدعوه تعالى أن يمنحنا السبل من أجل تحقيق ذلك. آمين!

في العاشر من فبراير 1989م -في خطبة الجمعة بمسجد الفضل بلندن، أعلن أمير المؤمنين عن رغبته في أن يكون عدد الأطفال الموقوفين للمشروع الجديد لا يقل عن 5000 طفل. ولذلك مددت فترة الاشتراك في المشروع عامين إضافيين.

وفضلاً عن الإعلان السابق، أصدر أمير المؤمنين بعض التعليمات لمؤسسة التحريك الجديد وأهالي الأطفال والمواليد. قال حضرته: طلب بعض أهالي المواليد النصح مني فيما يتعلق بواجباتهم في المشروع الجديد. وكما ذكرت من قبل فإن هناك مجالين اثنين في هذه الحالة:

أ-مسؤولية إدارة الجماعة.

ب-مسؤولية الأهالي تجاه مواليدهم.

من أجل إرشاد الأهالي ذكر أمير المؤمنين النقاط التالية:

واجب الأهالي أن يراقبوا أطفالهم الموقوفين مراقبة جيدة

“لدينا بفضل الله تعالى متسع من الوقت كي نرعى المجموعة الأولى من المواليد الجدد. وإذا أهملنا -لا سمح الله- في تربية الأطفال أثناء فترة نموهم، فإننا نُدان أمام الله تعالى بجريمة خطيرة، ولا يجوز لنا أبدًا اعتبار أخطائنا مجرد صدفة. وبالتالي فإن الواجب المحتم على أهل الأطفال أن يراقبوهم بحرص وعناية، ويجب أن يهتموا اهتمامًا خاصًا بوجوه معينة في تربية أطفالهم كما سأبين فيما بعد. وإذا كانت لديهم أي توقعات سيئة بالنسبة لصلاحية أي طفل للمشروع الجديد -لا قدَّر الله- فيجب عليهم التحلي بالأمانة والتقوى، فيخبروا الجماعة بحقيقة الحال. وإذا فعلوا ذلك فلا جناح عليهم، لأنهم قد قدموا هديتهم بإخلاص إلى الله تعالى، ولكن -لسوء الحظ- لم يكن الطفل على المستوى المطلوب. وإذا حدث بالرغم من كل هذا أن قررت الجماعة أنها ما زالت تريد هذا الطفل، فإن مسؤولية الأهل سوف تنتهي عند هذا الحد، ولا ينتهي وقف الطفل. ومن هنا سيكون هذا مثالاً للسياسة المتبعة من أجل تربية أطفالنا الموقوفين الجدد بشكل جاد فعلاً.”” وكما قلت سابقًا.. فإن القناعة عامل حاسم في سلوك الواقفين. يجب أن يتعلموا فضيلة الحياة البسيطة منذ الطفولة، واجتناب النظر دائما إلى ممتلكات الغير مهما كانت. وإذا ربى الأهل أطفالهم بذكاء وفهم جيد منذ البداية.. فلن يكون من الصعب تحقيق النتائج المنشودة.

إن من مصلحة الآباء -كما هو من مصلحة الجماعة- أن يبلغ أطفالنا أعلى درجات الأمانة والإخلاص. وعلاوة على ذلك يجب أن تكون طبيعة الواقفين صافية ومزاجهم لطيفًا. ويجب التحكم جيدًا في حدة الطبع لأنه لا يتفق مع روح الوقف. إن الذين يتعودون التعدي على حقوق الآخرين يسببون المشاكل للجماعة أحيانًا. وقد يتسببون في أزمات شديدة لا يقدر عليها الخبراء، وبالتالي فإنه من اللازم أن يكون الموقوفون الجدد ذوي أمزجة طيبة، ويثبتوا أيضًا شدة احتمالهم في الظروف الصعبة.”

“يمكن السماح بالفكاهة والمزاج ولكن شريطة أن تكون خالية من الدعابات الثقيلة غير الصحية. ويمكن كفالة ذلك بسبل وقاية شتى. وفي ذهني الآن حقيقتان عن المشكلة، أولاً: ألا ينغمس المرء في النكات القبيحة التي تقال من أجل تسلية نفسه أو غيره، وثانيًا: يجب أن تكون النكتة داخل إطار محكم. إن النكتة الجيدة تكون مرحًا بسيطًا ما دامت بعيدة عن الإسراف. والتسلية الصافية مقيدة، وتظل صافية فقط ما دامت تحتفظ بجو الاحترام، أما النكتة الشديدة القبيحة فلا يمكن أن تتفق وروح الدعابة الخفيفة.. بل هي في الحقيقة ثقيلة ومخالفة للمرح الخفيف.”

“لقد تحدثت قبل ذلك عن الغنى أو الاستعفاف. وهذا الحال يتبع القناعة. إنها ليست نقيض الحسد على الثروة، ولكنها تتضمن عاملاً رئيسيًّا.. هو العطف على الفقراء. إن الغنى لا يعني إهمال حاجات المحتاجين، بل إنه يدفعكم إلى الاهتمام بحاجات الآخرين على حساب أنفسكم. هذا هو جوهر الغنى الإسلامي الذي يجب أن يظل دائمًا نصب أعينكم. يجب أن يهتم الواقفون الجدد بحاجات الفقراء، ولكن لا يكترثوا بثروات الأغنياء. وهكذا تصد هذه الأخلاق شعور الكراهية عند رؤية الثروة. وفي نفس الوقت.. يجب أن يشعر الإنسان بالضيق لمرأى مظاهر البؤس في الناس.

التدريب على السلوك المنضبط

“إننا بحاجة إلى الواقفين الصغار الذين يعتادون منذ نعومة أظفارهم على تقديم غصن الزيتون إلى كل الناس وفي كل الأوقات، ولا يستهزئون بمن هم أقل منهم معرفة. ويجب أن يولدوا في أنفسهم المقدرة على الاستماع لما يكرهون من غيرهم مع الاحتفاظ بهدوئهم. وإذا طلب منهم شرح أو تفسير شيء.. فعليهم ألا يتسرعوا في الإجابة، بل من الأفضل أن يتريثوا قليلاً ليفكروا قبل الجواب.كل هذا جزء من تربية الواقفين. يجب أن تغرس فيهم هذه العادات والتقاليد منذ طفولتهم.. لأنها إن لم تتأصل بقوة في شخصية الطفل فمن الممكن أن يصبح فيما بعد عالمـًا عظيمًا.. ومع ذلك يظل في أسفل درجات السلم فيما يتعلق بسلوكه الأساسي.”

“يجب أن يعتاد الواقف منذ طفولته شرح وعرض معلوماته على قدر ما يملك من علم ومعرفة، فالتخمين يبقى مجرد تخمين، وينبغي أن ينظر إليه هكذا فقط. إذا لم تستوعب هذه العادات منذ الطفولة.. فسيكون اكتسابها فيما بعد لتكون أساسًا للتصرف مهمة صعبة، فالعادة تصبح كالعمل اللاإرادي. والعادة هي التي توقع المرء في قول شيء ما كان يجب أن يقال. وهذا النوع من الحماقة أو الطيش قد يؤدي بكم إلى الكذب أحيانًا. ومن الممكن في هذه الأحوال أن تحدث حالة تسوية أو مواءمة مشبوهة.”

التربية الخاصة بالأمور المالية

” من أجل توسيع مجال الثقافة العامة للواقفين الجدد.. يمكن أن يتعلم بعضهم الطباعة على الآلة الكاتبة، ويتعلم أغلبهم المحاسبة وما إلى ذلك.ويجب الاهتمام بخلق الأمانة إلى أقصى حد.. فإن اختلاس المال إذا وقع من أحد الواقفين كان جريمة لا تغتفر. وقد تتسبب مثل هذه الحالات في أوضاع بالغة الخطورة. إن الجانب المالي في جماعتنا يقوم على التبرعات الاختيارية وحدها، ولذلك فإن الأمانة عنصر هام وأساسي جدًا لنا. إنها تمثل وسيلة لحماية حبل وريدنا. إن نظام الجماعة المالي يعتمد كلية على الثقة والأمانة الشخصية. إذا حدث -لا سمح الله- أي انطباع داخل الجماعة أن الواقفين أو بعض العاملين في إدارتنا المالية كانوا غير أمناء.. فإن تدفق التبرعات المالية سيتوقف في أسرع وقت. إن عجز الواقفين عن القيام بالتطبيقات المالية البسيطة قد يشجع أحيانًا المرؤوسين على الخدع الإجرامية. وهذا يتسبب كثيرًا في اتهام شخص ما بالفساد الأخلاقي. وقد يبرأ المتهم في النهاية من كل التهم.. ولكن لا يزول ما لذلك من أثر سيء ويظل هناك بعض الشك يحوم حول ذمة هذا الإنسان. ومن هنا تتبين ضرورة وأهمية تدريب الواقفين الجدد بشكل كاف على المحاسبة البسيطة وما إلى ذلك. هذا هو السبب في أني ذكرت أن معرفة مبادئ المحاسبة شرط مطلوب في الواقفين الجدد. ينبغي أن تكون المحاسبة البسيطة جزءًا من المقرر في تربيتهم منذ الطفولة.”

بعض الاحتياطات للوقاية من الأخطاء الشنيعة

“بالإضافة إلى ما سبق، يجب تدريب الواقفين الجدد على إنجاز الأعمال كل يوم وبكل طريقة رغم المكاره. إن الطاعة التامة للنظام الساري في الجماعة معيار آخر يجب أن يلتزم به الشباب. وينبغي أن يكونوا أول المنضمين إلى واحد من الشعب التنظيمية التالية:أطفال الأحمدية (الصغار)، ناصرات الأحمدية (البنات)، خدام الأحمدية (الشباب).

أما عضوية أنصار الله (الكبار) فسوف تجب عليهم بعد وقت طويل، وفي الوقت الحالي عليكم تدريب أطفالكم الذين بلغوا 15 عامًا من العمر على قوانين وحدود خدام الأحمدية. إذا فهم أولادكم جوهر “خدام الأحمدية” الحقيقي وليس مجرد الاسم، فستكون فرصة الزلل والضلال ضئيلة عندما يصلون إلى مرحلة “أنصار الله”.

“يجب عليكم ألا تعيبوا أبدًا على إدارة الجماعة أو تتنكروا لها حتى أمام أفراد أسركم. ويدخل في هذا الحظر الأفراد العاملون في إداراتنا. إن شكواكم مهما كانت صادقة، إذا ذكرت أمام أطفالكم فسوف تقضي على ثقتهم في الجماعة نفسها إلى الأبد. قد تزعمون، أو تتظاهرون بأن الكلام شيء غير الحقيقة الواقعة، ولكن الضرر الذي سيلحق بأطفالكم لا يمكنكم تخيله. الحقيقة الأكيدة أن الذين يعتبرون التلفظ بالملاحظات الطائشة ضد إدارة الجماعة نوعًا من التفاخر، إنما يضرون بالسلوك الأخلاقي لأطفالهم ضررًا شديدًا، أحيانًا يكون غير قابل للإصلاح.”

التدريب على القيادة السليمة

يجب أن يكون لدى الإنسان مقدرة على مواجهة الظروف الصعبة في كل الأوقات، حتى يكون قائدًا كاملاً. ويجب أن يكون قادرًا على تحمل المصاعب والشدائد بصبر وجلد شديدين. وينبغي على المرء -مع حسن نيته- ألا يفضي بشكواه إلى الغرباء. إن شكواكم تضر البعض، ولكنها في نفس الوقت تسيء أيضًا إلى إرادتنا. وفي هذا الصدد قال أمير المؤمنين:

“قد يتباهى المرء بمهارته وطريقته التي تغلب بها على الآخرين جميعًا، فيقول مثلاً: لقد أساء “التحريك الجديد” معاملتي، ولقد رددت عليهم بالمثل، وهناك مجموعة من المناصرين في صفي. لم يدرك هذا الإنسان أن عصابة مؤيديه لم يكونوا أنصارًا له، بل كانوا في حقيقة الأمر أعوان الشيطان، وأنه لم يكن إمامًا لطائفة من المتقين بل كان في الواقع زعيمًا لشرذمة من المنافقين. وهو لم يهلك نفسه وحده، وإنما أهلك أيضًا من اتبعوه. قد تبدو هذه الأمور في ظاهرها بسيطة، ولكن يترتب عليها عواقب أفدح كثيرًا مما كان مقصودًا.

يجب أن توجهوا أنظار الواقفين إلى هذه الحقائق وهم في سن غضة، وأن تنشئوهم في جو من الدفء والحب. وهذا إن شاء الله تعالى سوف يمكنهم من أن يشبوا ليصبحوا قادة عظامًا للقرن الثاني للأحمدية.

إخلاص الواقفين للوقف

“يجب أن تغرسوا في الواقفين خلق الإخلاص ليعرفوا قيمته الحقيقية. إن وقف الحياة يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع الإخلاص. الواقف الذي لا يبقى مخلصًا للوقف حتى نفسه الأخير، ويقطع علاقة الولاء قبل الأوان، يلقي بنفسه في هوة الارتداد، بغض النظر عما إذا عاقبته الجماعة أم لا. إن مثل هذا الخطأ وصمة عار لا يمكن وصفها ولا ريب. ومن ثم فإن قراركم بأن تهبوا أطفالكم من أجل خدمة الدين، هو في الواقع قرار عظيم الشأن بالغ الأهمية. وثمرة ذلك: إما أن يصبح أولادكم من القديسين، أو يفقدوا وضعهم الروحاني العام أو ما هو أسوأ من ذلك.يحب بعض الأطفال الهزل والمزاح، وأحيانًا يحاولون التظرف، ثم تصبح هذه عادة فيهم، فيبدأون المزاح في الأمور التي تتعلق بالدين. وهذا وضع خطير، قد يؤدي إلى تخريب قدرتهم الشخصية على الاحتمال. إن الوقف موضوع جد خطير. أخبروا أطفالكم بصراحة ووضوح،  وقولوا لهم: إن الوقف عهد مع الله تعالى .. أخذناه نيابة عنكم بكل جدية، فإذا لم تكونوا يا -أبناءنا- قادرين على تحمل هذا العبء.. فعودوا إلى بيوتكم بسرعة.

وهناك حد آخر فيما بعد: فعندما يصل هؤلاء الأطفال إلى سن البلوغ.. سوف تطلب منهم الجماعة موافقتهم مرة أخرى. ويمكن عندها أن يتراجعوا إذا شاءوا ذلك. إن الواقف يكون واقفا حقا إذا التزم بالوقف في إخلاص حتى النهاية، ويزحف في اتجاه الهدف متحديا كل العقبات، ولا يتراجع أبدا. يجب عليكم أن تدربوا أطفالكم ليكونوا واقفين طبقا لهذا النموذج. الله معكم”.

يجب أن يكون الواقفون الجدد متقين

في خطبة الجمعة يوم 1/12/1989 قال إمام الجماعة:

“على جيشنا من الواقفين الجدد أن يتحمل أعباء ثقيلة خلال العشرين سنة القادمة. ولذا فإن لديَّ بعض النصائح لأفراد الجماعة الذي اختصهم الله تعالى بفضله واشتركوا في مشروع (وقف نو) للأطفال. يجب عليهم أن يكونوا أكثر نشاطا من أي وقت مضى في إعداد أطفالهم الواقفين طبعا لإراشادات (التحريك الجديد).””على أهالي الواقفين أن يشرعوا بكل إصرار في إعداد أطفالهم بالشكل الذي يؤهلهم لحمل المسئوليات الجسام الموكولة إلى هؤلاء الصغار. إنهم أسمى منزلة من أن يكونوا مجرد كباش للفداء. يجب على أهليهم أن يَهبوهم لله تعالى في حب وولاء بدرجة أعلى كثيرا من الإنسان الذي يُطعم جِديا أو كبشا ليقدمه أضحيه لله.

فما هي الزينة أو الحلية التي يُجمِّلونهم بها؟ إن خشية الله تعالى هي الزينة الوحيدة للواقفين. ومن ثَم فمن المهم جدا أن يكون الواقفون الجدد جميعا أتقياء منذ طفولتهم. يجب أن ينشأوا في بيئة نقية طاهرة.

ويجب على أهليهم ألا يكون سلوكهم بحيث ينحو بهؤلاء الواقفين نحو الماديات بدرجة أكثر من الروحانيات. عليكم أن تكرسوا كل اهتمامكم من أجل تعليمهم وكأنكم تجهزون أغلى شيء لديكم من أجل تعليمهم وكأنكم تجهزون أغلى شي لديكم من أجل القيام بأسمى مهمة. يجب أن يصبح هؤلاء الأطفال من صدق التقوى بحيث لا يلعبون بين أيديكم.. وإنما يلعبون بين يدي الله تعالى مباشرة. إن خشية الله تعالى هي الوسيلة التي يمكنكم بها وضع هؤلاء الأطفال منذ البداية تحت يد الله .. كما يضع المرء أمانة غالية عند شخص آخر. ليس  هناك حل وسط، وليست هناك مراحل وسط. إنهم بالطبع سوف يظلون على صلة مع (التحريك الجديد) وإدارة الجماعة بشكل عادي، ولكن الحقيقة هي أن هؤلاء الأطفال قد وُضعوا تحت رعاية الله جل وعلا منذ سن مبكرة، ولسوف يرعاهم الله بنفسه، وهو جل وعلا الذي يدبر شئونهم ويصونهم في كل الأوقات.”

ولكي ينتبه الناس إلى تربية أطفالهم، قال أمير المؤمنين:

“من أجل تربية الأطفال.. يجب على الأهل أن يتذكروا أنه إذا كانت تصرفاتهم الشخصية يغلب عليها طابع الخدمة الشفهية فقط .. وكانت أقوالهم في أغلب الأحيان بعكس أفعالهم.. فلسوف يتبع الأطفال الهفوات وحدها، ويهملون الوجه الوردي تماما.”

وأضاف أمير المؤمنين:

“بخشية الله في قلوبكم، وبالاستغفار الدائم على ألسنتكم.. يجب أن تظل هذه الأمور واضحة قوية دائما في بالكم. يجب أن يظهر في أسلوب حياتكم تغيير ملحوظ. ولسوف تكون هذه التغيرات المخلصة سمادا يغذي أجيالكم القادمة ويساعد على تطورهم الأخلاقي، وستكون أيضا بمثابة الأساس للبنايات الضخمة في المستقبل أدعو الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل.”

مجال التعليم

ولتوجيه الأنظار نحو الاحتياجات التعليمية للواقفين الجدد.. قال أمير المؤمنين:

” في البداية.. يجب على الواقفين الجدد الاهتمام الشديد بفهم القرآن الكريم. ولسوف تبذل إدارتنا مجهودات إضافية من أجل إعداد البرنامج المناسب لتحقيق هذا الغرض. وعندما يبلغ الأطفال السن الذي يفهمون فيه القرآن والعلوم الإسلامية .. يمكن لأهليهم الحصول من المصادر المحلية أو من المركز على التفاصيل الإضافية لتحقيق المستوى الرفيع في تلاوة القرآن ثم فهم معانية جيدا فيما بعد”

وفيما يتعلق بتلاوة القرآن الكريم وفهم النص القرآني.. وقال حضرته:

“في البيوت التي ينشأ فيها هؤلاء الواقفون .. يجب أن يُواظَب على تلاوة القرآن بترجمة ما قرئ مع تفسير موجز.. حتى إن كان المقروء آيات قليلة. يجب أن تتولد في الطفل عادة أن يفهم كل ما يَقرأ. أما بالنسبة للتلاوة المعتادة في الصباح المبكر.. فيمكن أن يكون ذلك بلا ترجمة في المرحلة الابتدائية. ومع ذلك يجب الاستمرار في التأكيد على أهمية الترجمة والتفسير الموجز كجزء أساسي في البرنامج. ويجب تعويد الطفل على الالتزام الصارم بأداء الصلوات اليومية المفروضة، والواجبات المرتبطة بها، وبيان أهمية ذلك منذ الطفولة. يجب أن يعرف الواقفون كل هذه الأمور قبل مرحلة الجامعة بوقت طويل. وواجب الأهل أن يخبروا أطفالهم الواقفين بالأساسيات الأولية.”

ضرورة التعليم المكثف

لقد اهتم أمير المؤمنين ببيان أهمية توسيع نظاق تعليمنا وقال:

“عموما تقع مسئولية الضعف الحقيقي في هذا المجال على عاتق علمائنا. إن معارفهم الدينية مكثفة وعميقة جدا، ولكن ليس لديهم أية معلومات خارج مجال العلوم الدينية، ولا يعرفون شيئا في المجالات العلمية الأخرى. وقد نجم عن عدم إداركهم التام بما يدور حولهم ضرر كبير للإسلام ومفاهيمه. وهذا هو أحد العوامل الأساسية التي تتحكم في ارتقاء أو انحطاط أديان العالم. ويجب على جماعتنا أن تتنبه إلى هذا.. حيث أن الوقت لا يزال متاحا لذلك.ويجب على جماعتنا أن تشجع تطور علومنا الدينية على أسس علمية عريضة. وهذا يعني ببساطة أنه يجب منذ البداية توطيد جذور علومنا الأساسية، وعندما يحين الوقت المناسب يمكن تطعيمها بالعلوم الإسلامية. ولسوف ينبت هذا بدوره شجرة معرفة مباركة جميلة. وسوف تُحتِّم كل هذه الإجراءات الاهتمام الأكثر بتعليم المواد العامة لأطفالنا في مرحلة مبكرة.

وإذا اهتم الأهل بهذا الاقتراح فلسوف يتبع أطفالهم هذا الطريق كي يتسع مجال معلوماتهم. وعندما يذهب الأطفال إلى المدارس.. يجب أن يكون اختيار العلوم متضمنا لعلوم الطبيعة والعلوم الأدبية المدنية مثل الاجتماع والفلسفة وعلم النفس والإحصاء وإدارة الأعمال والاقتصاد وفروعها الحديثة. ويجب أن يكون لدى الطفل معلومات ابتدائية عن كل هذه العلوم.”

ليس المقصود أن يكون لدى الواقفين الجدد ما ليس لدى الآخرين، ولكن المفروض أن يكون ما عندهم أكثر قليلا حتى تتسع قاعدة معلوماتهم. ولقد زاد أمير المؤمنين وجهة نظره إيضاحا فقال: “فمن الضروري أن يوسع هؤلاء الأطفال مجال دراستهم بما هو أكثر كثيرا من المقرر المفروض عليهم.”

دراسة اللغات الأجنية

في خطبَتي الجمعة يوم 8/9/89 و 1/12/89 بيّن أمير المؤمنين أهمية دراسة اللغات المختلفة وقال:

” إننا سنحتاج اللغة الروسية واللغة الصينية كثيرا في المستقبل القريب. ولدينا أيضا نقص في لغتين أخريين هما: الأسبانية والفرنسية. وإذا تعلم أحد لغة في المهد فذلك يكون أفضل كثيرا.. بل سيكون في الواقع تفوقا. ومن المستحسن للقادرين أن يستخدموا حاضنة أو مربية.إن غرضنا هو نشر رسالة الإسلام. ونحن بحاجة إلى من يتقنون اللغات إلى درجة الكمال، الذين يتكلمون ويقرأون ويكتبون ويترجمون إلى لغات أخرى يختارونها.”

تعلم ثلاث لغات واجب

توسع أمير المؤمنين في موضوع تعلم اللغات فقال في خطبة 1/12/89:

“ليس مفروضا أن يتفوق الوافقون فقط في اللغات التي يدرسونها في الوقت الحالي.. فإن أهمية اللغة الأردية أكبر من أن يبالغ في بيانها، فيجب عليهم أن يتمكنوا من قراءة وفهم الكتب الأردية التي صنفها سيدنا الإمام المهدي . ومعرفة اللغة العربية أيضا من الضروريات الأساسية، لأن القرآن الكريم وأحاديث النبي باللغة العربية، ولذلك يجب إجادة هذه اللغة أيضا.وإذن فتعلم العربية والأردية هو الحد الأدنى لما هو مطلوب. ولكن بوسع الإنسان أن يتعلم لغات أكثر إذا سمحت الظروف. وكما قلت من قبل.. فإن العربية والأردية هما الحد الأدنى لما هو مطلوب، ودراستهما من بين اللغات الأخرى إجباري، في حين أن اللغة الثالثة تكون اختيارية.”

تعليم الفتيات

في خطبة الجمعة يوم 8/9/89.. تحدث أمير المؤمنين عن أهمية تعليم الفتيات الواقفات فقال:

“في هذا الصدد.. ذكرت من قبل أنه ينبغي للبنات الواقفات أن ينلن التعليم على أسس مختلفة، فالتسهيلات المتاحة للصبيان في هذا المجال ليست متوفرة للبنات. وهناك متطلبات خاصة من أجل حمايتهن والفصل بين الجنسين طبقا لما يفرضه دستور مبادئنا وأخلاقياتنا. ولذلك لا نستطيع التصرف إزاءهن بحُرية كما هو الحال مع الصبيان. ولهذا السبب قلت لأهالي الواقفات أن يجاهدوا من أجل تعليم بناتهم إلى أقصى حد في مجال التعليم العالي. وعلى الواقفات بصفة خاصة.. أن يتفوقن في علوم توصيل المعرفة إلى الآخرين. فيجب مثلا أن تكون أهدافهن العليا هي الحصول على شهادات البكالوريس أو الماجستير في التربية التي تؤهل حامليها للتدريس في المدارس والجامعات. وستصل هذه المرحلة في وقتها إن شاء الله.. ولكن ينبغي على الواقفين الأحداث أن يبدأوا التدريب من الآن فصاعدا.ونحن أيضا بحاجة إلى طبيبات بأعداد كبيرة. ويمكن لهن أن يقدمن للجماعة مساعدة كبيرة في هذا المجال، وسيكون لذلك أثر طيب عميق بلا حدود. يجب على فتياتنا أن ينضممن إلى صفوف الواقفين بعد الحصول على شهادات الطب. ومن ناحيتنا يمكن البدء في إعداد طبيبات من بين الواقفين الجدد في الوقت المناسب.”

وعاد أمير المؤمنين إلى موضوع دراسة اللغات المختلفة فقال:

“يجب أن يكون هناك اهتمام كبير بتعليم اللغات للبنات بصفة خاصة فضلاً عن تعليم الصبيان. إن البنات لن يقمن بأعمال خارجية لنا، ولكن يمكنهن أن ينتجن الكتب والمطبوعات من أجل منفعة الآخرين. وبوسعهن القيام بمهمات متنوعة وهن مع أزواجهن في بيوتهن. وبالتالي .. فإنه من الضروري أن تتدرب فتياتنا على هذا النوع من الأعمال.”

واجبات “التحريك الجديد”

بالنسبة للأطفال الواقفين الجدد:

  • توفير الكتب بمختلف اللغات.
  • تلاوة القرآن الكريم مع الترجمة.
  • مراقبة مستمرة للواقفين والاتصال الدائم مع أهليهم.
  • ويجب على التحريك الجديد أن يجمع المعلومات مع أهالي الواقفين فيما يتعلق بما يلي:
  • 1- مدى تقدم الطفل الواقف.
  • 2- كيف يربون الطفل الذي يكفلونه.
  • 3- التأكيد على موافاة التحريك الجديد بكل ما يتعلق بالطفل من معلومات.
  • 4- صحة الطفل وطريقة عمله وقدرته العامة على الاحتمال.
  • 5- مدى التزامهم بتعليم الطفل بحسب إرشادات التحريك الجديد التي تنشر من الآخر.

د- يمكن اعتبار التقسيمات الآتية من أجل هذا اغرض:

  • 1- أوروبا الشرقية وبلاد الكتلة الشرقية الأخرى حيث تستخدم اللغات الأوروبية عموما.
  • 2- الصين وكوريا بقسميها وفيتنام حيث يتكلمون اللغات الشرقية فقط.

ويجب تخصيص أطفال معينين لكل منطقة. فإذا كانت هناك حاجة إلى 10 واقفين في منطقة ما مثلا.. فينبغي اختيار من 20 إلى 30 طالبا من أجل دراسة اللغة المحلية في هذه المنطقة. ويمكن حساب عدد الواقفين المطلوبين بدقة طبقا للإحصاءات الموجودة.

فمثلا: إذا أردنا إعداد بعض الأطفال لبولندا.. فسوف يعتمد الاختيار عموما على ما هنالك من تسهيلات متاحة في دولة معينة لدراسة اللغة البولندية. فيمكن اختيار الأطفال من ألمانيا لهذا الغرض، ويمكن أيضا عمل الترتيبات اللازمة لدراسة اللغات الأجنبية بسهولة في بريطانيا، وفي شمال أوروبا توفر الدول الإسكندنافية التسهيلات لدراسة لغات معينة.

ويمكننا في هذا الصدد اتخاذ القرارات بعد أن نأخذ في الاعتبار العدد المتاح من الواقفين ذكورا أو إناثا. وكذلك تقدير العدد المطلوب لمنطقة معينة تقديرا  دقيقا: 10 أو 20 أو 30 مثلا. وبهذه الطريقة ستتكون المجموعات المختارة من البنين والبنات طبقا للنسبة المحسوبة للجنسين من قبل.

وستكون تربية الفتيات على أسس خاصة كي يتمكَّن من خدمة الجماعة في مجال الأنشطة الثقافية وهن مستقرات في بلادهن الأصلية. أما بالنسبة للصبيان .. فإنهم بفضل الله ورحمته سوف يطلب منهم التقدم للجهاد في المعارك الثقيلة.

  • 3- إذا لم تتوفر الوسائل لتعليم العربية والأردية.. فعلى “التحريك الجديد” أن يستحضر شرائط الفيديو لهذا الغرض. وينبغي أن تكون الشرائط سهلة الفهم، وتحتوي على اقتباسات من كتبنا ومؤلفاتنا. وينبغي أيضا أن تكون مقدمة المصطلحات الفنية الإسلامية عامل جذب إضافي في هذه الشرائط.
  • حالما يبلغ الأطفال الواقفون الجدد سن البلوغ.. يجب أن تتاح لهم فرصة الاختيار، فإما أن يحتفظوا بالوقف ويتمسكوا به، وإما أن يتوقفوا عنه.
  • ولغرض توسيع مجال معرفة الواقفين يجب على أهليهم أن يقدموا لهم كل مساعدة وإرشاد.

إرشادات عامة

بعد أن أعلن سيدنا الخليفة الرابع للإمام المهدي والمسيح الموعود مشروع “وقف نو” .. أخذ يُصدر من وقت لآخر سلسلة من التوجيهات والإرشادات لأهالي الواقفين وللتحريك الجديد الجديد .. تتعلق بتعليم وتربية الأطفال الذين تحت رعايتهم.

وفيما يلي خلاصة هذه التعليمات من أجل الهداية والإرشاد. والمرجو من أهالي الواقفين ألا يهملوا أبدا في تنشئة أطفالهم نشأة طيبة، ويجعلوا من أنفسهم مَثلا كريما للتقوى والصدق أمام أطفالهم، ويغرسوا فيهم الأخلاق والمبادئ والعادات التالية:

١- الحب الصادق لله جل وعلا.

٢- التزام التقوى دائما.

٣- الشغف بالصلوات المفروضة واحترامها.

٤- إقامة الصلوات المفروضة أي المحافظة على أدائها بإحسان.

٥- تلاوة شيء من القرآن المجيد يوميا.

٦- حب الدين والغيرة عليه.

٧- حب الخلافة واحترامها.

٨- الطاعة الكاملة والالتزام بنظام الجماعة.

٩- إحترام العاملين في الجماعة .

١٠- توثيق الصلة بتنظيم “أطفال الأحمدية”.

١١- حب الصدق والتمسك به.

١٢- بغض الكذب واجتنابه بأي ثمن .

١٣- السيطرة على الانفعالات في كل الظروف.

١٤- التمسك بشعار الصبر.

١٥- التفكير كثيرا قبل الحديث.

١٦- تعود التمييز بين المعرفة والتخمين.

١٧- إلتزام الشجاعة والإصرار.

١٨- إنجاز الأعمال بالطريقة الصعبة.

١٩- تحمل الشدائد والمحن بصبر وجلد.

٢٠- القناعة والرضا في كل الظروف.

٢١- غنى النفس في كل المجالات.

٢٢- لزوم الإخلاص في كل حين.

٢٣- التحلي بالصدق والأمانة واستحقاق الثقة.

٢٤- إحترام كبار السن والعطف على الصغار.

٢٥- الامتناع عن الاستهزاء بمن هم أقل علما ومعرفة.

26- تحاشي الفكاهة المبتذلة وترديد المـُلَح البسيطة.

27- التزود بالعلم والمعرفة دائما.

28- توسيع المدارك ومجالات المعرفة والاطلاع على الكتب والمجلات والصحف الجيدة.

29- دراسة اللغتين العربية والأردية.

30- فضلا عن العربية والأردية .. ينبغي تعلم لغة أخرى على الأقل من بين هذه اللغات: الصينية والروسية والأسبانية والفرنسية.. لحاجة الجماعة إلى علماء متمكنين في هذه اللغات.

31- تعلم المحاسبة والتدرب عليها.

32- تعلم الطباعة على الآلة الكاتبة كخبرة إضافية.

33- حصول الفتيات الواقفات على مؤهلات تربوية مثل بكالوريوس أو ماجستير التربية، وعلى مؤهلات طبية أيضا.

Share via
تابعونا على الفايس بوك