التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

ردود خاصة

* الصديق ي. بالعربي (الجزائر) أرسل رسالة إعجاب ذكر فيها أنّه استفاد كثيرًا من المواضيع المختلفة التي تُنشر في التقوى. واستفسر قائلاً: في عصرنا الحالي كثرت الطوائف والجماعات وكل فرقة تدَّعي أنّها هي جماعة أهل السنة والجماعة فكيف لنا أن نعرف هذا من ذاك والخطأ من الصواب وما هو تعليقكم حول ما يجري في الجزائر؟

– نشكرك على اهتمامك بالقضايا التي تمسُّ الأمة الإسلاميّة. ونلفت عنايتك لمراجعة العدد الثاني من المجلد العاشر للتقوى (محرم وصفر 1418 هـــ) وستجد فيها الإجابة عن سؤالك: عن كيفيّة التعرُّف عن الفرقة الناجية التي أشار إليها سيدنا محمد المصطفى باسم الجماعة.

وأما تعليقنا حول ما يجري في بلدك الجزائر، فالإسلام بريء كل البراءة مما يُنسب إليه من أعمال التخريب والفساد ويا حبّذا لو تدبَّر المسلمون في الظروف التي سمح الله فيها لخير الخلق سيدنا محمد المصطفى بالدفاع عن نفسه وجماعة المؤمنين التي أسَّسها.. وهل سعى محمد المصطفى إلى المــُلك؟ أم المـــُلكُ الذي رضخ له وسعى إليه بدون حيلة ولا تدبير من جانبه !! لماذا لا نتدبَّر جميعًا تلك الصفات المحمديّة الخالدة ونتعلّم منها دروسًا وعِبرًا. إنّ الصيحات التي ترتفع من هنا وهناك وتُنادي وتتفاخر بقيامها بصحواتٍ إسلاميّة.. عادت صحواتهم على تلك الأمّة بنكساتٍ بعد نكسات.. ألا يكفينا ما نحن فيه من ذلٍّ وانحطاط؟.. ألم نشبع بعد من تلك النكسات ونطلب دومًا المزيد منها.. فاسمُ ديننا مشتقٌّ من السلم والسلام.. فليسأل كل وحد منا نفسه هل الذي يجري هنا وهناك نموذجٌ سليم يمكن أن ننسبه إلى الإسلام.. إنّ ديننا الحنيف هو بمثابة رجلٍ صالح لا ذنب عليه قُطعت أمعاؤه ظلمًا وعدوانًا من طرف جهاتٍ مختلفة، وهو يتخبَّط في جروحه تُوجّه له أصابع الاتهام وتُنسب إليه الإرهاب مرةً والإجرام أخرى.. دعوا الإسلام الجريح وشأنه.. دعاؤنا وأملنا أن يُعطى الإسلام حقّ قدره.

* الصديق أ. محمد (المغرب) استفسر عن كيفيّة اقتناء نسخة من المجلد الأول والثاني من تفسير القرآن لحضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد .

– لقد حُوِّل طلبك للجهات المختصَّة وسيصلك الردّ عن قريب إن شاء الله.

* الصديق محمد عبد الحيّ إبراهيم (بينين)، طالب في أحد المعاهد الإسلاميّة، ذكر أنّه استفاد كثيرًا من المواضيع التي تُعالجها التقوى على صفحاتها وشكرنا على وصول المجلة إليه بانتظام.

– شكرًا على إحاطتنا علمًا بأنّك تستفيد من مواضيع مجلتكم التقوى، هذا يبعث فينا إحساسًا بأنّ مجهوداتنا تُكلَّل بالنجاح ورسالة الإسلام الصحيح تصل أصحاب الفطرة السليمة..

نُشارِكُكُمْ الأفْرَاحتهنئة بالزواج

تتقدَّم أُسرة التقوى بأحرِّ التمنيّات بالتوفيق والهناء للأخ العزيز

السيد تميم أبو دقّة

وذلك بمناسبة زواجه الميمون الذي تمَّ مؤخَّرًا في الأردن،

مع خالص التمنيّات بالنسل الصالح المخلص لدينه ووطنه.

تهنئة بالحصول على الدكتوراة..

تُقدِّم أُسرة التقوى خالص التهاني لأحد أبنائِها المثابرين

الدكتور محمد نعيم الجابي

وذلك لحصوله على شهادة الدكتوراة في التصميم الفني الصناعي

من أكاديميّة الفنون الجميلة في كراكوف، بولندا،

وفّقه الله لبلوغ درجاتٍ أسمى وأرفع

مع تمنيّاتنا لكل الشباب المسلم بالتزوّد بأعلى الدرجات العلميّة حتى نَلحق

بالركب الحضاري وننتشل العالَم الإسلامي من سُباته وتراجعه.

تربية الأطفال

إنّ تربية الأطفال عملٌ يمتدُّ إلى فترةٍ طويلة ولا يُعطي ثماره إلّا بعد فترةٍ ليست بالقصيرة، لذا يجب أن يتّبع الوالدان الأساليب الملائمة لتربية أطفالهما، حتى ولو كانت صعبةً قليلاً – بدلاً من أن يستعجلا في أخذ القرار فيما يخصُّ هذا الأمر.

ونذكر هنا بعض التوجيهات التي تُعنى بهذا الموضوع، والتي هي نتيجة بحوث ودراسات قام بها عدد من الأساتذة ذوي الخبرة في حقل التربية.

المتفوقون يساعدون الآباء في الأعمال المنزلية

يقول الأساتذة نتيجة ملاحظاتهم اليوميّة إنّ الطلاب المتفوقيّن في المدرسة هم الذين يقومون عادةً بمساعدة الآباء في الأشغال المنزليّة في بيوتهم، وهذا يبعث فيهم شعورًا بالمسؤوليّة والثقة، ويعوّدهم على إدارة الأمور.

 تأملوا الخير من الأطفال

ترقَّبوا دائمًا من الأطفال خيرًا، وعلِّقوا عليهم الآمال، وأخبروهم بما تتوقَّعونه منهم وشجِّعوهم على تحقيق تلك الآمال والأهداف.

إنّ الدراسة التي قدَّمتها مؤسسة التعليم الأمريكيّة تتضمَّن ثلاثة أسباب لضعف الطلاب -الذين هم في الثالثة عشرة من العمر- في نتائج الامتحانات، وهذه الأسباب هي:

خلوّ الجرائد والمجلّات من المواد المناسبة للقراءة والمتعة والمتنوعة في البيوت.

تغيُّب الطلاب عن الصفوف.

قضاء معظم أوقاتهم في مشاهدة التلفاز.

ويقول أحد المسئولين عن تعليم الأطفال: إنّه يجب على الوالدين تعويد الأطفال على الاستمرار والمثابرة على الدوام المدرسي، ومساعدتهم في البيوت على القراءة، وتوفير كميات من الجرائد والمجلات لهم، والعمل على تقليص فترات مشاهدتهم للتلفاز.

وتؤكّد الدراسة على أن نتائج امتحانات الأطفال الذين يُشاهدون التلفاز لمدة عشر ساعات فأكثر أسبوعيًّا تظهر غير مُرضية. فيجب تعويد الأطفال على نشاطاتٍ أخرى ممتعة كالمطالعة أو الهوايات الأخرى التي يميلون إليها، كي يُقلِّلوا من مشاهدة التلفاز لساعات طويلة.

ضرورة تقوية علاقة الوالدين بمدارس أطفالهم

ليس اهتمام الوالدين بالمدرسة التي يتعلّم فيها أطفالهما مجرّد واجب فقط، بل هو مسؤولية تقع على عاتقهما، لذا فعليهم تقوية وتعميق صِلاتهما بالمدرسة وبمعلّمي أطفالهما كما يمكن أن يعرضا على المدرسة ما لديهما من إمكانيّات وخدمات من شأنها رفع مستوى التعليم.

التفوُّق الدراسي ليس كل شيء

ينحصر اهتمام بعض الآباء والأمهات بضرورة حصول أطفالهم على درجاتٍ عالية في امتحانهم، مُهملين حاجاتهم الأساسية الأخرى كاللعب وممارسة النشاطات المختلفة التي يرغبون بممارستها. والحقيقة أنّ انضمام الطفل إلى حركة الكشَّافة، والتحاقه بالمجموعات الرياضيّة، وانتسابه إلى النوادي، يحتل جانبًا كبيرًا من الأهمية، إذ أنّ هذه النشاطات تُساهم في بناء شخصيّة متكاملة متميّزة للطفل، هو بحاجة إليها في حياته المقبلة.

ويرى بعض الأساتذة أنّ الطلاب الضعاف قد يطرحون أحيانًا أفكارًا عظيمة أيضًا. فإنّ الأطفال يملكون قدرات متعدِّدة ومواهب مختلفة، فدعوهم يُمارسوها ليُظهِروا ما لديهم من طاقات مبدعة.

الدراسة ليست ممتعة دائمًا

إنّ إثارة الشعور في نفوس الأطفال بأن الدراسة ممتعة دائمًا قد تسبّب بعض المشكلات، إذ يواجه الطالب أحيانًا الصعوبات في الدراسة. لابد من إفهام الأطفال هذه النقطة الهامة، وهي أنّ الدراسة ممتعة ولكنها ليست كذلك دائمًا، فيجب على الوالدين حثُّ أطفالهما وتشجيعهم على بذل الجهود ليتغلّبوا على تلك الصعوبات.

اللعب والراحة يكمِّلان الدراسة

قد تشكِّل الدراسة المجهدة بمختلف نشاطاتها عبئًا على الطفل بحيث ترهقه، وقد ينعكس الإرهاق عليه جسديًا، فتظهر عليه الأعراض كآلام البطن أو التوترات المختلفة.

لذا يجب التأكيد على ضرورة توفير الراحة ومجالات اللعب للطفل، لأنّ لذلك أهمية لا تقلّ عن أهمية بذله للجهد الدراسي، فالراحة تساعده على تجديد نشاطه الذي يقوده بالتالي إلى النجاح.

عن مقالة من مجلة (ريدر دايجست) “بتصرّف”

مساهمة الصديق: محمد طاهر نديم

(دمشق، سوريا)

حبُّ الرئاسة

بدأتُ منذ فترة طويلة دراسةً شخصيةً لتفهُّم العناصر والقوى الهدَّامة في مجتمعنا العربي المسلم وتوصلتُ إلى أنّ ما يُكنّه الكثير من حشود المسلمين في قلوبهم من حبّ تنصيب أنفسهم على عامّة الناس كرؤساء أو زعماء أو من بيدهم زمام الأمور هي فعلاً العنصر الفتّاك الذي لا يزال يتسبّب في الإخلال بالروابط والعلاقات الاجتماعيّة في محيطنا.. قد يتبادر للبعض أنني أنتقد كبار القوم من ساسة وغيرهم ولكنني أودُّ أن أُطمئن القارئ الكريم أنّ ذلك ليس من اختصاصي وليس لي فيه باع.. وصدق من قال: “السياسة حرفةُ من لا حرفةَ له”.. فأنا بفضل الله موظف في إحدى الشُعب التقنيّة الحديثة في إحدى الشركات، والسياسة ليست هوايتي.. إنّ مجال اهتمامي هو تحليل تلك العُقد الاجتماعيّة والنفسيّة التي ولَّدت في مجتمعاتنا صراعاتٍ على مستوياتٍ عديدة لدرجة أنّها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من شخصية المواطن العادي..

فالواحد منا يمرُّ بمراحل “بيروقراطيّة” عديدة للحصول على بعض الوثائق القانونيّة وأبسطها شهادة الولادة.. أما عن استخراج جواز سفر فلا تُحدِّث!!

فمنذ أن تطأ قدماك مقرّ مركز البلديّة تبدأ رحلتك في عالم التعطيلات، ودون أن ينظر الموظف المسئول حتى إلى وجهك المتعب الذي عانى مشاق سفر يتغنّى بتلك الأغنية المعهودة “ارجع غدًا”..

إنّ هذه العادات الغريبة لا تجدها فقط في مركز البلديّة وليس موظفو هذه المؤسسة لوحدهم بحاجةٍ إلى تحسين طرق وأساليب معاملاتهم مع الناس والرفع من المستوى الإداري بل إنّ هذه الصورة تنعكس على معظم المؤسسات. لماذا هذا النفور وتلك الوجوه المكتئبة والعبوسة؟ لماذا تُرفع الأصوات بالشتم والسبّ؟ لماذا العراك حتى على أتفه الأمور؟ يبدو واضحًا وجليًّا أننا فقدنا مفهوم احترام الغير صغيرًا كان أم كبيرًا. وهذا الفقدان لم يحدث صدفة بل إنَّ بدايته كانت ولا تزال على مستوى الأسرة التي هي بمثابة الخلية الأساسيّة التي تكون مجموعها مجتمعاتنا. غالبًا ما نُعامل الصغار إناثًا وذكورًا معاملة ورثناها عن آبائنا دون أن نحلّلها أو نقتنع بها.. وننسى كُليّةً أسس الاحترام المتبادل.. فالصغار إذا عاملناهم باحترام واستمعنا إلى آرائهم واشتركنا معهم في ألعابهم، بهذه الصورة سننزل إلى مستواههم ونحن محافظون على حدود الأدب. ستتغير نظرتنا تجاههم تمامًا. إنّهم أجيال المستقبل منهم من سيكون حتمًا موظف البلدية الذي لن ينظر إليك بذلك الوجه العبوس بل سيبتسم في وجهك ويُحيّيك تحيةً تليق بك كإنسان لا كحيوان ولن يتغنّى بتلك الأغنية المعتادة “إرجع غداً” اللهم إلا إذا كان هناك مبررًا ولن يخجل أن يُحيطك به علمًا. إنّ خير خلق الله محمد المصطفى قد عرف بفراسته الإيمانيّة اليقينيّة هذه النقاط لذلك كان دائمًا السبوق في التسليم على الأطفال.. ولم يستجب حتى لأحد صحابته الذي أراد أن يمنع الأطفال من اللعب في أحد المساجد فما كان من خير خلق الله أن قال له ما محتواه: اتركهم يلعبوا في رياض الجنة..

إنّ مصير من ترعرع ونمى منذ نعومة أظفاره في رياض الجنة أن يصنع فعلاً جنّة في محيطه.. إن كان مدرِّسًا أو موظفًا أو شرطيًّا سيعامل الجميع بالاحترام الذي عُومِل به وهو صغير السن ليس من والده فحسب بل من معلّميه في المدرسة الابتدائيّة إلى سائق الحافلة العموميّة وأخوته وأقاربه في البيت.. إنّ مسئوليّة معاملة الغير باحترام لا تقتصر فقط على الوالد والوالدة بل هي مسئوليّة الجميع وفيها يكمن تحويل الظروف الجهنّميّة التي نعيشها إلى جنة دنيويّة ملؤها الاحترام المتبادل. فالحشود المصابة بمرض حبّ الرئاسة تنشد في الحقيقة الاحترام من الغير.. تظنُّ أنّها لما ستصل إلى كرسي الرئاسة ستحظى باحترام الجميع.. تلك أمانيُّهم!!!

مساهمة الصديق م. ع. م

(تونس الخضراء)

 

 

Share via
تابعونا على الفايس بوك