معركة غامبيا بين قوى الشيطان وقوى الرحمن
التاريخ: 1997-09-05

 معركة غامبيا بين قوى الشيطان وقوى الرحمن

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

الخليفة الرابع للمسيح الموعود (عليه السلام)

من خطب الجمعة

كيف يسمح السعوديون بتوجيه الإهانة لشخص

الرسول الكريم محمد المصطفى ؟؟

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة مرزا طاهر أحمد

الخليفة الرابع لحضرة الإمام المهدي والمسيح الموعود

بتاريخ 05-09-1997 بمسجد الفضل في لندن

يتحمل المترجم مسؤولية أي خطأ، سوء فهم أو نسيان صدر منه خلال ترجمة هذه الخطبة. (التقوى)

بدأ حضرته خطبة الجمعة بالتشهد والتعوذ وتلاوة سورة الفاتحة فقال:

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحيم * الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمينَ * الرَّحْمَن الرَّحيم * مَالك يَوْم الدِّين * إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعينُ * اهْدنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقيمَ * صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهمْ وَلا الضَّالِّينَ (آمين)

ثم استطرد قائلاً:

أُريد في هذه الخطبة أن أضع الجماعة في صورة الوضع القائم الذي يخصُّ جماعتنا الإسلاميّة الأحمديّة في غامبيا هذه الأيام، وقد انتظرتُ حتى يستقر الوضع على صورةٍ واضحة تُمكِّنني من التحدَّث عن وقائع صحيحة حقيقيّة.

في الأيام الماضية كنت أتلقى التقارير المتتابعة من مصادر الجماعة هناك، وكذلك تلقيتُ التقارير التي صدرت عن الجانب الحكومي، وأحيانا كنت أتلقّى تقارير غير متكاملة ولكن ملخّص ما حدث هو أنّ هناك أحد المشائخ المتعصِّبين ممن دأب على التهجُّم على معتقدات الجماعة الإسلامية الأحمدية وإثارة الرأي العام في غامبيا ضدها، وصل به الأمر مؤخّراً إلى قبول المباهلة التي تحدَّت بها الجماعة جميع أعدائها وقد أعلن ذلك بشكل واضح في إحدى خُطبه. وأُريد هنا أن أُطلع الجماعة على المزيد من التفاصيل حول ملابسات قصة هذا الشيخ وخلفيَّاتها الشيطانيّة.

لقد اتَّضح لنا بعد أن أجرينا التحقيقات المختلفة أنّ وراء هذا الأمر مؤامرة مُحكَمَة حُبِكت خطوطها في المملكة العربيّة السعوديّة، وأنّ للباكستان أصابع خفيّة في الموضوع وأنّ هناك كذلك تورّطًا لدولة الكويت ومصر. وسوف أشرح لكم كيف تجمّعت تلك الخيوط ونسجت تلك الخطّة الخبيثة.

في السادس من حزيران الماضي وأثناء تواجدي في الولايات المتحدة الأمريكيّة صدر عن أحد المشائخ المتعصِّبين في جامع واقع في القصر الرئاسي في غامبيا تصريحات ضد الجماعة تُشبه إلى حدٍّ بعيد افتراءات مشائخ الباكستان ضد جماعتنا. من هذه الافتراءات أنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية تُسيء إلى شخصيّة المسيح بن مريم وافتراءات أخرى كنا قد تصدّينا إليها مرارًا وتكرارًا، وقمتُ يومها بطمأنة جماعتنا هناك وبشَّرتُها بأنَّ هذا العام قد حمل معه دعمًا إلهيًا متواصلاً وليتجرَّأ أولئك المفترون ويقبلوا تحدّي المباهلة لأّن في ذلك يكمن هلاكهم.

وقد دأب الشيخ على التهرُّب من الوقوف موقف المباهلة وتعذَّر بأعذار واهية منها أنّه تشرَّط أن تكون المباهلة وجهًا لوجه. وعندما أمرتُ أمير جماعتنا هناك بالقيام بدعوته إلى إحضار كل من يدعمه والوقوف وجهًا لوجه مقابل أمير وأفراد الجماعة هناك، وجدوه يتملَّص ويتهرَّب، ولكني أصررتُ على أن يشترطوا عليه قبول المباهلة وقد تمَّ ذلك بالفعل أثناء تواجدي في ألمانيا.

لقد تورَّط هذا الشيخ وأعلن قبول المباهلة بشكل علني وذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها وكانت مُذاعةً على الراديو والتلفاز، وكذلك أعلن أن حضرة ميرزا غلام أحمد (والعياذ بالله) كاذبٌ  مُفترٍ. وأؤكِّد لكم أنني في تلك الليلة نعمتُ بنومٍ هانئ لأنني كنت أعيشُ قبلها حالة قلقٍ روحي وعقلي حيث كنتُ أخشى أن لا يقبل هذا الشيخ المباهلة ويترك الأمور دون حسم، ولكنه تورَّط وقَبِلَ وجعل الأمور تبدو واضحة. ولهذا أنا أُطلعكم اليوم في خطبة الجمعة على تفاصيل القصة كاملة.

من الأمور الهامة هنا أن نعرف أنّ الخُطبة التي القاها قد أُلقيتْ في الجامع الواقع في القصر الرئاسي وكان رئيس غامبيا من ضمن المصلّين. وعندما سُئِل هل الحكومة موافقة على محتوى تلك الخُطبة، أجاب الرئيس بالنفي وأنّ ذلك الشيخ هو مجرَّد إمام وأنّه مجرَّد مُصلٍّ كباقي المصلّين يستمع للخُطبة.!!

ولكن هذا الادِّعاء غير صحيح لأنّ الخُطبة كانت تبثُّ على القناة التلفزيونيّة الحكوميّة مما يعني مُباركة الجهات الرسميّة الحكوميّة لمحتواها، ثم إنَّ ردَّ جماعتنا على محتوى الخُطبة لم يعرف طريقه للبثِّ على تلك القناة؟. ألا يدلُّ ذلك على كذب تلك الجهات الحكوميّة ونِفاقها وتورُّطها في الأمر؟؟؟

ولكن هناك قناة تلفزيونيّة أخرى هي قناة الــــ  BBC التي تلقى رواجًا كبيرًا في غامبيا وهي تبثُّ برنامجًا بعنوان: Focus on Africa  والذي يُركِّز على المشكلات الإفريقيّة. وقد عرض هذا البرنامج لوجهة نظر أحد الكُتَّاب المعروفين الذي تناول مجمل الأمر وكشف أبعاد وخلفيَّات التورُّط الحكومي. وكذلك عرض البرنامج لرسالة موجَّهة من أحد الغامبيِّين ويعرض فيها لوجهة نظره حيث يقول إنَّ هذه الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة هي خطوة شيطانيّة وهي تدعم شيطانًا يريد أن يُشوِّه سمعة جماعةٍ طيّبة مُسالِمة لم يصدر عنها عبر تاريخها الحافل في غامبيا أي أمرٍ يُسيء للبلاد. وقد أكَّد في رسالته أنّ كل تلك الادِّعاءات هي محضُ كذبٍ وافتراء يُراد به إيقاع الفتنة. وأضاف أنّ ذلك الشيخ يخفي وراءه جهات شيطانيّة متورِّطة فيما يقوم به، وأنّ غامبيا هي بلد يحوي أقليّات من فروعٍ دينيّة مختلفة ولكنها جميعًا تعيش بسلام ولا يمكن لجهةٍ تحكم أن تحاول دعم فرعٍ للقضاء على الفروع الأخرى.

وفي رسالةٍ أخرى كانت الإشارة واضحة إلى أنّ هناك رائحة واضحة لأموال النفط وراء هذه الحملة الشعواء ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية، وقد وجَّهت الرسالة نصيحةً لرئيس غامبيا بأنّه إذا أراد القضاء على الأحمديين، عليه أولاً الالتفات إلى أفراد قبيلته لأنّ ما يقومون به هو الأمر الذي لا يمكن أن يُجابه بالصمت.

ويُضيف حضرة أمير المؤمنين: نحن نشكر الله أن سخَّر لنا مثل أولئك الناس الذين يُقدِّمون مثال التعاطف الشعبي مع جماعتنا في غامبيا.

من الواضح أنّ هناك تورُّطًا لجهة واحدة في غامبيا ونقاء ذمّة الشعب الغامبي الذي يحترم جماعتنا. ولا شكَّ أنّ تلك الجهة قد حصلت على أموال طائلة للقيام بهذه الأمور ولم تمكّنها سُلطتها من إرجاع المال ولذلك وجَّهت مدافعها الشريرة ضد جماعتنا لتنال رضى صاحب المال.

ولكن قبول المباهلة من قِبَل ممثل هذه الجهة وهو ذلك الشيخ الملقّب بالإمام فاتح يعني أنّ أمامنا سنة واحدة ننتظر فيها أمر الله تعالى العادل الذي وعد بنصر عباده الصالحين.

لو رجعنا قليلاً إلى الوراء لواجهتنا تصريحات مفاجِئة بحقِّ جماعتنا في الصحف والمجلات المحليّة للرئيس الغامبي الحالي ووزيرة التعليم.

لقد تحدَّث هذا الرئيس عن جماعتنا وقال بأنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية قد قدَّمت خدمات جليلة رائعة لغامبيا مما قد تعجز الحكومة الغامبيّة عن تقديمها!!!

وفي رسالةٍ أخرى كانت الإشارة واضحة إلى أنّ هناك رائحة واضحة لأموال النفط وراء هذه الحملة الشعواء ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية، وقد وجَّهت الرسالة نصيحةً لرئيس غامبيا بأنّه إذا أراد القضاء على الأحمديين، عليه أولاً الالتفات إلى أفراد قبيلته لأنّ ما يقومون به هو الأمر الذي لا يمكن أن يُجابه بالصمت.

وهنا نجد أنّ الرئيس لم يستطع أن يُنكر الحقائق التي أُنجزِت على أرض الواقع.. المدارس العديدة التي أنشأتها الجماعة وتولّت رعايتها، وكذلك المستوصفات والمستشفيات العديدة التي تُقدِّم خدماتٍ كبيرة لعامة الشعب وخاصةً الفقراء.

إنّ الرئيس الغامبي أدلى بتصريحٍ عبَّر فيه عن مشاعره ومشاعر الشعب الغامبي قائلاً: إنّ الشعب الغامبي يُدرك أهمية ما قامت به الجماعة ولاشكَّ أنّه حزين وغير راضٍ عن مغادرة المبشِّر المسئول وأمير الجماعة (آنذاك) الأستاذ داؤود حنيف لبلدهم، إثر تولّيه مهام جديدة خارج غامبيا. لذلك علينا أن لا نلوم الشعب لأنه بقلبه وروحه مع الجماعة في هذا البلد الإفريقي.

وأيضاً جاءت تصريحات وزيرة التعليم آنذاك لتؤكِّد هذه الحقائق حيث قالت إنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية منذ تواجدت على الساحة الغامبيّة حقَّقت تقدُّمًا ملحوظًا على ثلاثة محاور: الأول هو محور العمل في سبيل الإنسانيّة جمعاء، والثاني هو العمل على مساعدة الشعب الغامبي، والثالث هو العمل في المجال الصحّي والتعليمي.

وحتى البارحة كانت تلك التصاريح هي السائدة ولكن اليوم تبدّلت الأجواء وتحيَّرتُ من الصورة القائمة الجديدة التي وصلت إليها. وحتى تكون الأمور مفهومة وواضحة علينا أولاً ان نعود إلى الطريقة التي تولّى بها الرئيس الغامبي (يحيى جامع) الرئاسة.. ففي 22 تموز 1994 قام هذا الرئيس بشنِّ انقلاب عسكري وتولّى زمام الرئاسة.

وقد كنتُ مُطَّلِعًا على الأحوال التي كانت سائدة قبل تولّي هذا الرئيس زمام الأمور، وحدث أن تلقيتُ تقريرًا من أمير الجماعة هناك حول تصريح علني أعلنه أحد العسكريين بعد أن تعرَّض لمضايقات أثناء الحصول على الدواء في إحدى المشافي.. لقد هدَّد وتوعَّد هذا الضابط الجهات الحكوميّة. ويبدو أنَّ تلك الحادثة كانت تُخفي وراءها ما تُخفي.. ولكن رغم تحذيراتي للرئيس السابق، لم أجد أنّه قد احتاط لما يُنسج في الخفاء، ثم حدث ما حدث.

وقد أُجريتْ الانتخابات التي لا أُريد اليوم أنْ أُفصِّل في أحداثها المريبة، وفاز هذا الرئيس بها في كانون الثاني من العام الحالي 1997. وفي نفس الشهر الذي صادف قدوم شهر رمضان المبارك قام هذا الرئيس بزيارةٍ للملكة العربيّة السعوديّة تدلُّ طقوسها التي سأُحدِّثكم عنها على دلالات هامة حول الخُطّة المحبوكة ضد جماعتنا وقد قام يومها بأداء العُمرة هناك.

وقد جرت اتصالات عديدة مع الباكستان كان سفير غامبيا في السنغال والإمام فاتح ووزير الأوقاف في غامبيا أطرافًا فيها، حيث قام هذا الوزير الأخير بزيارة الباكستان والكويت ومصر. ويبدو أنّه قد حاول إثارة العداء لدى هذه البلدان ضد الجماعة إلا أنّ جهوده لم تُفلح عندما حاول إثارة الدول الإفريقيّة، حيث وقفت غانا على سبيل المثال موقفًا حكيمًا وحثّت جارتها غامبيا على إبقاء تلك الموجة الشيطانيّة لتكفير الجماعة خارج حدودها لأنّ المقصود هو إثارة الفتنة لا أكثر.

ولو عُدنا إلى فصول زيارة الرئيس الغامبي إلى السعوديّة لوجدنا أنّ فصولها ستحمل إهانة موجَّهة لشخص الرسول الكريم محمد المصطفى ولا أدري لماذا لم يُفكِّر السعوديون بما سأُحدِّثكم عنه وهم يحملون لواء حماية المقدَّسات؟.

لقد بدأت زيارة الرئيس الغامبي للملكة العربيّة السعوديّة باستقبالٍ حاشد فُرِشَ خلاله السُّجاد الأحمر على أرض مطار جدّة الدولي حيث استقبل الوزير السعودي هذا الرئيس. وتكرَّر هذا الاستقبال بعد أداء الرئيس للعُمرة في مكّة المكرَّمة واستقباله في المدينة المنوَّرة. وقد شهِدنا ذلك من خلال الفلم التلفزيوني الذي بُثَّ على التلفاز الغامبي وهذا الفلم بحوزتنا لمن يرغب بالتحقُّق مما نقول.

وفصول إهانة ذكرى أكمل الخلق محمد حدثت في المسجد النبوي حيث سُمِحَ للرئيس الغامبي الذي يعرف الكثيرون في غامبيا خداعه ومداهناته وتورَّطهُ بحوادث قتل نملك دلائل تؤيِّدها.. لقد سمح له بالوقوف على محراب الوعظ الخاص بالرسول الكريم محمد !!! لا أدري كيف تجرَّأ السعوديون وسمحوا لمن عادى الحقَّ وكذب وقتل أن يقف موقف أطهر الخلق ويتمثَّل موقف الرسول الكريم وهو يَعِظُ صحابته رضوان الله عليهم!! من يستطيع تحمُّل إهانة وتدنيس المقدَّسات العطرة في من حمل لواء حماية المقدَّسات؟؟.

والمشهد الفظيع هذا حمل معه دلائل كذب ونِفاق هذا الرجل، ففي حين يعرف الجميع في غامبيا انتمائه للمذهب المالكي الذي لا يُبيح إطلاق اليدين أثناء الصلاة في حين نجده في الشريط المسجَّل وقد أطلق يديه، مما يدلُّ على أنّه اعتنق المذهب الوهّابي ولكن لفترة مؤقتة!! وذلك لأنّه عند عودته رجع إلى مذهبه القديم!! فإذا لم يكن ذلك تلوُّنًا ونِفاقًا فما هو النفاق؟؟

هذا بغضِّ النظر عن تلفُّتاته المتكرِّرة إلى جميع الجهات أثناء أدائه للصلاة وهي القرينة على تجرُّده من الخشوع اللازم لمصداقيّة الصلاة..

إنّه لمن الواضح أنّ الهمّ الوحيد للشيخ فاتح منذ خروجه من الباكستان كان إرضاء أسياده السعوديين وإبقاء تدفق أنهار أموال النفط عليه وعلى أعوانه. وليس أكثر دلالةً على ذلك من أنّه عندما هاجم جماعتنا وقَبِل بالمباهلة، بادر إلى إلقاء خُطبته باللغة العربيّة وهي ليست اللغة الرسميّة لغامبيا!! مما يؤكِّد حرصه على أن يسمعه أسياده السعوديون ليفوز بالدعم المستمر ويؤكِّد على حُسن قيامه لمهمّاته الموكل بها.

لقد كان إعلانه للمباهلة مليئًا بالألفاظ التي أساءت إلى شخص الإمام المهدي والمسيح الموعود حضرة ميرزا غلام أحمد حيث اتَّهمه بالكذب وأنّ كتاباته موجَّهة والعياذ بالله ضد شخص الرسول الكريم محمد المصطفى . ويبدو أنَّ هذا الإمام الكاذب قد تيقَّن بخطورة الموقف بعد تورُّطه بقبول المباهلة حيث بدأ بالتراجع في الخطب التالية عن مهاجمة الجماعة الإسلامية الأحمدية، ثم بدأ بالتلويح إلى أنّ وزير الأوقاف قد قام بتوريطه بالقبول وأنّه مستعدٌّ للتراجع؟؟

هذا هو حال المنافقين ولكننا نُدرك أن زمان الندم قد ولّى، لأنّ هذا الرجل ظلَّ يُثابر على تشويه صورة الجماعة بشكلٍ مستمر ومقصود، ويبدو أنّه عجز عن إدراك مصير كل من يتجرَّأ ويقف ضد الجماعة التي اختارها الله لإحياء كلمته كلمة الإسلام. ويبدو كذلك أنّه لم يتَّعظ وهو يرى مصير كل من تجرَّأ ودخل هذه الحلقة المدمِّرة من أمثال بوتو وضياء الحق وغيرهما ممن قبِلوا المباهلة فخسِروا دُنياهم وآخرتهم.

وإنّني اليوم أُعلن أنَّ المعركة بين قوى الشيطان وقِوى الرحمن.. بين هذا الرجل وعُصبته الشيطانيّة وبين أفراد جماعتنا المدعومين من قِبل شعب غامبيا الطيّب المخلص.. هذه المعركة قد بدأت، وحتى أُجنِّب البلاد كلَّ فتنة فلقد أمرتُ أفراد جماعتنا من غير الغامبيين بالخروج من البلاد وذلك بعد أن بشَّرني الله بأنّهم سيخرجون وسيعودون مُعزَّزين مُكرَّمين، وسوف أقصُّ عليكم في الخُطبة القادمة الرؤيا التي رأيتها قبل يومين والتي بشَّرتني بأنّ الله سيتكفَّل برعاية هؤلاء المغادرين وأنَّ عودتهم قريبة.

وقد تحقَّق بالفعل خروجهم على طائرة خاصة بمبادرة من الأخ (لُطف الرحمن) أحد أبناء الجماعة المخلصين، وذلك بشكل جماعي ولقَيوا في ساحل العاج كل ترحيب من وزير الأوقاف هناك الذي تلقَّى توجيهًا خاصًا من رئيس البلاد لتأمين إقامتهم هنالك لمدّة شهرين وذلك تقديرًا منه لخدمات الجماعة الجليلة لبلاده. فالحمد لله على هذا الفضل العظيم.

إنَّ علينا أن نزيد من جُرعات الدعاء وأن لا نخاف من هجمات الشيطان لأنّ الله يؤيِّد عباده المخلصين وينصر من ينصره ويُثبِّت أقدامه ولننتظر قادمات الأيام لأنها ستكون الفيصل والحَكَم.

Share via
تابعونا على الفايس بوك