- هل يُعقل أن يمتد الصبر إلى ما لا نهاية؟
___
إِلام الصّبْرُ مُصْطَبِرًا إِلامَا؟
وَهَذَا الصَدْرُ مُشْتَعِلٌ ضِرَامًا
.
تَمَادَى الغَاصِبُونَ بِكُلِّ فُحْشٍ
وَغَابَ العَدْلُ وَازْدَادَتْ ظَلَامًا
.
وَسَادَتْ شِرْعَةُ الغَابَاتِ فِينَا
وَحَانَ الحَسْمُ مُضْرِمًا الحِمَامَا
.
وَضَلَّ العَالَمُونَ بِلا عُيُونٍ
تَرَى الأَطْفَالَ تَنْسَحِقُ نِيَامًا
.
عَجِبْتُ لِمَجْلِسٍ لِلْأَمْنِ يَلْهُو
فَلَا عَدْلًا أَقَرَّ وَلَا أَقَامَا
.
فَيَا رَبَّاهُ لُطْفًـا بِالثَّكـَالَى
فَلَا حَرْبًا يَخُضْنَ وَلا صِدَامَا
.
.
وَتِلْكَ عِصَابَةٌ وَثَبَتْ لِتَحْمِي
وَتَحْتَضِنُ العُتَاةَ الغَاصِبِينَا
.
فَكُنْ يَا رَبُّ لِلْمَظْلُومِ عَوْنًا
وَبَارِكْ فِي ثَبَاتِ اللائِذِينَا
.
وَسَدِّدْ فِي خُطَا الإِسْلامِ إِنَّا
رَكِبْنَا العَادِيَاتِ وَلَنْ نَلِينَا
.
وَأَدْرِكْ أُمَّةً فِي دَارِ حَرْبٍ
تَذُوقُ الهَوْلَ تَسْتَبْقِي العَرِينَا