إني أتيتك صادق الإيمان

إني أتيتك صادق الإيمان

عيسى الحاج عبد الكريم

أبيات نظمها د.عيسى الحاج عبد الكريم-مدغشقر-بمناسبة انضمامه إلى الجماعة

الأحــمــديـّــةُ قـِصَّـةُ الإيــمـانِ

هيَ هــمــةُ الإنســانُ للإنسـانِ

.

الأحــمــديّــةُ قـمَّـةٌ – قــد خِـلتُهـا

فيما مضى حُلُمًا – وفَيضُ أمَاني

.

الأحــمـديــةُ جولةُ الحـقِّ الـتي

يـرنـو إلـيها خـاطِـري وكَـياني

.

حــُلـمٌ وكـانَ مدغْدغًا لعواطفي

ومشاعري ومَـجاهـل الوجدانِ

.

عَبَثَ البُغاثُ في شريعة أحمدَا

والـيـوم أحـمـدُ يـزهقُ البُـهتـانِ

.

يـا سيِّـدي ماذا تراني مُـفصحًا

عـمَّا مَضَى في سالفِ الأزمانِ

.

عــمَّــا ورثتـه كابرًا عن كـابرِ

سيـلٌ من الأحـقادِ والأضغــانِ

.

عن جولةٍ للحقِّ قيلَ، وقدْ مضتْ

والــيــومَ لا حــقٌ ولا خُـــلاّنِ

.

مــاذا أقـولُ وفِـي المآقي دمعةٌ

والــيــومَ لا رطبٌ(1) ولا أقنانِ

.

يــا سيدي ماذا تَراني مُفصحًا

عــن قــصَّــة الإذلال والإذعانِ

.

يـا سيدي والعدلُ أضحَى سبّةٌ

إلا الخــداعُ وغفلـــةُ الوجـــدانِ

.

إن كنتَ مظلومًـا فـإنَّـكَ دائمًا

في عُرفهم أنت الملومُ الجــــاني

***

إنَّ القـضية في مجـاهـلِ غيّنا

والـحــــقُ رهنُ سلامةِ الإيمانِ

.

يــا سيـدي إنَّ القـطيعَ مشتّتٌ

والذئــبُ طلقٌ والأنــامُ تـعانـــي

.

يــا سيدي أرنو إليكَ مـبـايعًا

والــقــومُ بالتلفيـقِ قـــد آذانــــي

.

إنـي أتيتكَ صـادقَ الإيــمـانِ

لنشيدَ صرحًا ثـابــتَ الأركـــانِ

.

لـنشيدَ صرحًا أحمديًّا راسخًا

متماسكَ الأهــــواءِ والبنيـــــانِ

.

طـيفٌ تردَّمَ من عَلٍ ومجاهلٌ

في النفـس تزكي ثورة البركانِ

.

حـلَّ الظلامُ وقدْ ظننتُ نهايـةً

لـكـن “منوَّرُ(2) بـاسمًـا لاقانـــي

.

قــالَ القضيةُ يـا أُخَيَّ بسيـطةٌ

والـحــقُّ رهنُ نقاوةِ الإنســـــانِ

.

أُرْنُو لربـك سائـلاً ومــؤمِّـلاً

منهُ الــمعــونةُ، خــاويَ الأدرانِ

.

صِـدِّيقُ(3) خلتكُ مِنْوَرٌ ومُنوّرٌ

في طيفكِ الــوضَّـاحُ طيفُ مَعَاني

.

الدعوةُ الجُلّى وأنتَ حُسَامُـها

يـا مــن بمثلكَ رقَّــــةُ الإحســــانِ

.

الـلـهُ يحفظُ مَنْ لدعوتِهِ صدا

والـكـلُّ يعرفُ أنَّــــك المــتفانـــي

(1)   الرطب: التمر، الأفنان: العبيد- وهذا كناية عن الوضع السيء.

(2)    منور: هي كنية الداعية الإسلامي الأحمدي في مدغشقر- صديق منور –

(3)   كناية عن الاسم والكنية لذاك الداعية الجليل.

Share via
تابعونا على الفايس بوك