ولك آيات في عباد حمدتَهم
ولا سيّما عبدٌ تسمّيه أحمداص
.
له في عبادة ربه غَلْيُ مِرجَلٍ
وفاقَ قلوب العالمين تعبُّدا
.
وكان الحجاز وما سواه كميّتٍ
شفيع الورى أحيا وأدنى المبَعَّدا
.
فلم يبق منهم كافر إلا الذي
أصرَّ بشِقْوته على ما تعوَّدا
.
وأتى بصحف الله لا شك أنها
كتاب كريم يرفِد المسترفِدا
.
فمن جاءه ذلا لتعظيم شأنه
فيعطى له في حضرة القدس سؤددا
.
فيا طالبَ العرفان خُذْ ذيلَ شرعه
ودَعْ كلَّ متبوع بهذا المقتدى
.
يزكّي قلوب الناس مِن كل ظلمة
ومن جاءه صدقا فنوّره الهدى
.
تراءى جمال الحق كالشمس في الضحى
ولاح علينا وجهه الطلق سرمدا
.
وقد اصطفيتُ بمُهْجتي ذكرَ حمده
وكافٍ لنا هذا المتاع تزوُّدا
.
وفوّضني ربي إلى فيض نوره
فأصبحتُ مِن فيضان أحمدص أحمدا
.
وواللهِ هذا كله من محمدص
ويعلم ربي أنه كان مرشدا
(كرامات الصادقين)